برهان المفتي
……….
مؤشر الكذب هذي الأيام كلش عالي وقريب من ذيچ القراءات في 2003 من صارت هونگ كونگ براس شارع كل واحد بينا، ومن چان الشط مرگ والزور خواشيگ لدرجة نشفنا الشط، وهذ الأيام أكو منافسات قوية بين الكذابين في مسابقة أكبر كذاب، دون تحديد سقف زمني لإعلان انتهاء المسابقة، لأن الكذب أبد ما يخلص وماكو وكت نگول هذه آخر كذبة.
و د تشوفون وتسمعون أشكال أرناگ كذبات، بوفيه مفتوح، تريد كذبة مغلفة بالشعارات أكو، تريد كذبة حارة أكو، تريد كذبة مليانة أخبار حلوة أكو، تريد كذبة كآبة وأخبار تبط الچبد أكو، تريد كذبات وطنية ياما أكثرها حال حال فلافل أي واحد يگدر يسويها ويبيعها فل حبات أو لفات، وتريد كذبة نزاهة همين كلش هواية عبالك حب شمسي قمر ياهو يجي يكرز ويگول أنطيني أشوي، خو كذبة الإصلاح صايرة مثل المغثة الصباحية بكل بيت موجود، يومية عدنا واحد شايل سپانة وپلايس وچاكوچ وجاي يصلح حالنا ويخلي تاپادورة في الشيسمونة مالتنا حتى نتصلح ويمشي الحال.
مختلف السيناريوهات والقصص والأفلام لو عدنا خلگ چنا نبيع لمخرجي السينما الهندية ونسوي خوش شغل للبلد، بس الكذابين إللي عدنا ما تعجبهم السينما الهندية لأسباب پرستيجهم العالي لو نعالي ماكو فرق.. بس أكو شغلة د تصير بالأيام الآخيرة هي عدم التجدد في الأساليب وأستمرار نفس الأفكار إللي چانت في 2003، رغم كلشي تغير بالدنيا خلال هاي العشرين السنة عدا الكذابين اللي عدنا وأساليبهم رغم اختلاف چهراتهم بالتجميل وزراعة الشعر وابتسامة هوليوود.
التغيير ضروري للإستمرار والبقاء، وإذا الكذاب يبقى يستخدم نفس الأدوات والأساليب إللي كانت ماشية قبل سنوات فالمفروض في الحالات الإعتيادية أنكشاف الكذب بعد چم شهر، مو أستمراره وبنفس الأساليب وحتى نفس جوقة الكذابين، بس في المجتمعات الدايخة ما عدهم خلگ يروحون ويقرون ويشوفون أرشيف وتاريخ أول كذبة ويقارنوها وي الكذبات هسة ويشوفوها هي هي نفسها ما متغيرة، من يوم إللي تصورنا هونگ كونگ شمرة عصا براس الدربونة إلى يوم بيع الكهرباء بالسطولة إلى يوم القطار الطائر – ما أعرف يطير عمودي لو أفقي دخليك ربي – إلى يوم قطعة گاع لكل عراقي، نفس الأسلوب، وما أريد أكتب الأسلوب والطريقة لأن حقوق الطبع والنشر محفوظة وأخاف أنشر تالي تعال ليش ناشر (نو هاو) مالتنا من غير ما تاخذ موافقتنا.
وأكو شي ترى الكذبة الذكية ما تحتاج إلى تعقيد وصرف أموال هواية، ولا تعبون نفسكم، وخلي أسولفلكم هاي حتى تعرفون شنو القصد. مرة في مسابقة لأكبر كذاب فاز بالجائزة المتسابق إللي صعد عالمسرح وگال:
” آني صياد كلش ماهر وأختصاصي صيد الأسود، مرة طلعت للغابة وصرت وجه بوجه وي أسد كلش شرس وضخم، وهناك أشوف بندقية الصيد مالتي واگعة مني بالطريق وما حاس، فأكلني الأسد ومتت”.
شوف بساطة الفكرة، يعني الچذاب الفائز ما راح ولا أحتاج لسيناريو معقد ولا قصة طويلة وعريضة حتى يفوز ويقنع السامعين ولجنة التحكيم، الضربة هي بالقفلة الآخيرة، الكل يعرفون الموضوع كله كذب، بس كذب مقنع وذكي.. خليك عالخط وياي أبو دريد.. وإذا ما وصلتك الفكرة عيد القراية من الأول وراح تعرف شنو الدالغة إللي بيها. بس حبيب أگول بدال هونگ كونگ، صار عدنا بكل مدينة الغوريللا العملاقة كينگ كونگ.. بس غويلا مالتنا غير بحسب طريقتنا العراقية.