طنجة
عبدالباسط الصمدي
اليمن
لست بمغرور الكبر ماهو بطبعي
أنا شاعر عرف الحب وقت الأغباش
وبغمضة عين سافر من تعز إلى فاس
بلا فخر كتاباتي هي نقش البنيان
وكلماتي ترددها محيطات الجان
ولقد رمقت في الطرقات زهورا الثمر
كالثمر والرمان كالرمان
أنا أكتب الشعر من حب
قد حط رحله بمدخل شرياني
وعاد القلب وضع الطيران
لامرأة عينيها طوفان
مجنون ولملمة الحب من عينيها
عشق أشبه بزلزال وجنون
لا يخطر على القلب ولا تخفيه شراين
عيون رمقت وجهها في طنجة
وأنا متكئا على قلبي قلبي
الذي قد كان مشغولا
بحلاوة زهر الرمان
بعدما أضافت للفرح ألوانا
أشبه بألوان الزهر
قلت لها يا آحلى امرأة شققت صدري
ومزقت بالحب أوردتي
ضم قلبي إلى قلبك لا عليك
فأنا يا امرأة مذ لقيت قلبك
اخترت دربك الدرب الصعب
وعيونك آحلى عيون
هي من دلتني على طريق مشوارك
وأنا مذ أخذت الطريق إليك
والبحر الأطلنطي في هيجان
…..
مللت الانتظار
لأجل الحب عبرت محيطات الجان
وصافحت الصبح في كل البلدان
لقد انتظرت في الصحراء قافلة
حتى خط الشيب رأسي
ومر الزمان
ظللت أتبع قلبي وأقلب بالأشواق
لعلها تمطر والماء يحف البنيان
توالت سنين وأنفاسا تعد وتحسب
وكاد قلبي بأن يكف عن الخفقان
بعدما مللت الانتظار
أتت التي تجعل القلب
يشتعل بمعيار وميزان
بينما هي تمشي يرتفع البخار
من الثلج إنه الربيع بكل الألوان
حين اقتربت عبرت من صدري
عبر الرمش الممتد إلى الشريان
تماما حين اقتربت لا شاغل للبال
غير سواد الليل وجنون الطوفان
سحرتني بعينيها وبدأ الربيع
بإزالة الثلوج من فوق الوديان
وبلحظة فرح أنا سلمتها قلبي
ونثرت فوق النجود أوراق الرمان