بدوي الحاج
أينَ أنتِ ؟!
وَجهُكِ بَقِيَ ظِلالاً
…بِلا أنفاس
أينَ أنتِ ؟!
وقد أضحى المَطَرُ شَجَراً .
كُنتِ غاباً يَعبُرُه النَّهر
كُنتِ بِدايَةً لِكُلِّ بَحر
كُنتِ أوَّلَ الرَّحيق
كُنتِ آخِرَ الزّهر ..
أينَ أنتِ ؟!
كُنتِ تأتينَ إلَيَّ لَيْلاً
كالنّبيذِ المُعَتَّق،
الذي يَخافُ النُّورَ والأنوار
يَدخُل الخَوابي ويَقتاتُ على اللّذةِ والادمان .