حاورتها
سامية الخليفة
مهاد
قرأناها في سطور قليلة أخذتنا الى مسيرة عملها, الى أكثر من مكان ,تربعنا على حرفها الرائع، وتنوعت اعمالها أولا رأيناها في الأعلام ونجحت ، ابحرت في مجال الصحافة فحققت نجاحا باهرا ودخلت الى مجال التلفزيون فقدمت البرامج عبر الشاشة فلونت المحطات بخبرتها ونجاحاتها ، حتى أصحبت الآن من رواد القلم والفكر وباتت كاتبة في مجال الشعر إنها الصحفية والمذيعة الإعلامية هدى المهتدي الريس .
…………………
**- مرت الاعلامية هدى بتجارب اعلامية عديدة بين الاذاعة والتلفزيون اي التجارب كانت أقرب إليها ؟
*-كل تجاربي اثمنها بالمعطاءة.. اذاعة وتلفزيونا وصحافةً. ولكن احببت شاشة التلفزيون التي قربتني جدا من قلوب الجمهور عبر برامجي العديدة التي اعددتها وقدمتها ومن اشهرها برنامج عالم السينما الاسبوعي والذي تجولت مع طاقمه كل المهرجانات السينمائة العربية من دمشق الى بغداد الى القاهرة الى تونس وسجلت وحاورت معظم نجوم وكتاب وممثلي الشاشة الصغيرة
من سيدة الشاشة العربية الى عبد الحليم الى فريد الاطرش الى المخرج يوسف شاهين والمخرج مصطفى العقاد. الى نور الشريف الي مصطفى فهمي وعزت العلايلي والاسماء اللامعة كثيرة لا يسع المجال هنا لذكرها الان وايضا هذه التسجيلات النادرة كانت ايضا لبرنامجي الاذاعي سينمائيات الذي كان يذاع يوم الاثنين من كل اسبوع عبر الاذاعة وهناك برامج عديدة اذكرها. بريد المشاهدين ومجلة التلفزيون وسهرة الاثنين وصباح الخير يا كويت وغيرها
**-نقرأ للاستاذة هدى ومضات شعرية كثيرة على صفحتها في الفايسبوك هل لديك تجارب في كتابة الشعر وهل هناك إصدارات لكتاباتك الشعرية ؟
*-احببت قراءة الشعر وانا على مقاعد الدراسة الثانوية قرات كل الوانه ولكن شدني شعر التفعيلة الواحدة. وقصيدة النثر. تاثرت بفدوى طوقان ونزار شاعر المراة طبعا. قرات لسعيد عقل واعجبت جدا بصوره ونفسه الشعري ومفرداته ولشعراء حداثة. مشهورين جدا…
لكن من وجه ذائقتي الشعرية هي السيدة الشاعرة المبدعة نازك الملائكة التي كان لي الحظ الكبير ان تدرسني في جامعة الكويت ولسنتين متتاليتن الادب العربي وهي من وجهت خطواتي ورعتاه في مجال الشعر…
نعم لي اكثر من ديون شعر. اصدرت اول ديوان
هكذا احبك. وبعده. أهٍ شهريار… ثم كان كتابي خاص جدا وهو نصوص نثرية. وبعده كتاب العالم انت وانا وديوان وصايا الفينييق وهو كتاب لمدينتي بيروت.ا نشر مقتطفات منها لصفحتي اليومية ولصفحتي الخاصة والتي تحمل اسمي على الفيسبوك هدى المهتدي الريس.
اصدرت ايضا
الحرف انا وانت الحرف
انا والبحر وتر الحرف
بالضوء واللون
وصايا الفينيق
طائري الشمس ديوان مشترك مع الاديب الشاعر العراقي زكي الديراوي
ايضا ديوان انا حرف يغازله وتر
تحت الطبع الان
همس الروح
احبك وبعد
الأغلى أنت
بدأت الان كتابة اعترافات بالحبر السري انشر مقتطفات لصفحتي الخاصة
وايضا لفضاءالأكاديمية الدولية الثقافية للإعلامية هدى المهتدي الريس
**-كيف تستطيع الاستاذة هدى التنسيق بين العمل الاعلامي وكتابة الشعر والادب ؟
*-حاليا انا متقاعدة. ومتفرغة بالكامل للكتابة والقراءة..والنشر في اكثر من مجلة ورقية ومجلة اليكترونية وصحيفة وسماع الموسيقي الكلاسيكية قديمها وحديثها والتي تثري خيالي وتحفزني على الكتابة.
وطبعا الي جانب سفري المتواصل وتنقلي حول العالم حيث يستقر اولادي واخوتي وتلبيتي لاكثر من دعوة لمهرجانات إعلامية اذاعية وتلفزيونية وسينمائية وفنية وامسيات شعرية في اكثر من عاصمة عربية.. علي مدى العام
**-عاشت الاستاذة هدى فترة طويلة في الكويت كيف وجدت الفرق بين المرأة العربية عموما والمرأة اللبنانية هل من فوارق يمكننا الوقوف عندها ؟
المراة هي المراة يا سيدتي اينما وجدت حول العالم… هي براي عابرة القارات. ما يميزها. ثقافتها.. حضورها … تفاعلها مع مجتمعهاا وانتماؤها لارض وهموم وطنها… احترم عطاء المراة اينما كانت حتى في اقصى القطب الشمالي؟؟!!!
**-ما هي برأي الاستاذة هدى صفات المرأة الناجحة ؟
*-هي صفات يجب ان تتحلى بها كل انثى… الثقافة الحضور الوعي. الانتماء بكل الوانه التفاعل مع ما يحيط حولها لتظل معطاءة متوثبة ملهمة لكل ما هو حق وجمال وفكر. وحتى خيال.
**-للاستاذة هدى تجارب كثيرة في الكتابة الاعلامية والثقافية والادبية هل كتبت في السياسة ولماذا هذا البعد عن السياسة علما أنها من صميم العمل الاعلامي . ؟
وآه. ثم آه ثم آه من السياسة والسياسيين والذين يتعاطون السياسة.*-
مع انني كنت محررة ومقدمةللنشرات الاخبارية في الاذاعة والتلفزيون الا ان علاقتي بالسياسة كانت تنتهي بمجرد خروجي من استديو البث وانتهائي من قراءة نشرات الاخبار هكذا قررت بيني وبين عقلي ان ابتعد عن هذا المجال لاتفرغ لشؤؤن القلب فقط وهكذا كان ولم اغير فكري الى الان وحتى مستقبلا ابدا ابدا.
**-نلاحظ في كتابات الاستاذة هدى كثيرا من الدموع لماذا ؟ هو الحب أو العمل أو صخب الحياة ؟
لماذا كتاباتي واشعاري تتسم بالحزن والدموع… سادع ما كتبت اخيرا من حروف يرد على سؤالك..*-.
عندما تغازل حبة رمل رحم محارة… تتكور وتتلون اللؤلؤة
وعندما يعرش الحزن على نوافذ القلب… تتاوه. وتتنهد القصيدة…
في الحب يا حبيبي في الحب فقط…
اعرف كيف اكون انا انت…
وكيف تكون انتَ انا…
في الحزن يا حبيبي … في الحزن فقط…اعرف كيف اكون انا انت
وكيف تكون انت انا… انا انتَ…
و…… هذه هي انا هدى المهتدي الريس .
تاريخ دخولي المجال الاعلامي طفلة. لا اعي ماذا يعني هذا المجال وما هي محيطاته الواسعة وبحوره المعطاء وقد كنت محظوظة جدا بل ومن اكثر المحظوظات حظاً .وهذا ما اشكر الله عليه حتي اللحظة..
**-نلاحظ في عائلة الاستاذة هدى ان الجميع يمارسون مهنة الاعلام لماذا هذا التوجه من العائلة الى الاعلام ومن الاكثر نجاحا على الصعيد الاعلامي في العائلة ؟
*-نعم نحن عائلة اعلامية وبكل فخر.
والدي كان كما ذكرت مهندس ارسال في الاذاعة الكويتية. المرحوم زوجي كان رئيسا للمهندسين في التلفزيون الكويتي
اختي ندى المهتدي الاعلامية القديرة في الاذاعة الكويتية وشاركت ايضا معي في برنامج صباح الخير يا كويت التلفزيوني مع شقيقتنا الصغرى امل المهتدي الحسيني وكل منهما كانت نجمة برنامج البث الاذعي الصباحي اليومي الذي يبث من اذاعة الكويت ولسنوات عديدة…
سافرت بعدها شقيقتي ندي للتستقر في لندن والتحقت باذاعة البي بي سي وكانت من اجمل الاصوات التي قدمت اكثر البرامج شهرة والان هي متقاعدة في لندن بعد ان كانت تعمل لمحطة تلفزيونية خاصة وتركت حاليا. اما نوارتنا امل المهتدي الحسيني الموجودة حاليا في دبي فقد التحقت باذاعة دبى كمذيعة ومقدمة برامج لمدة اكثر من ثلاثة عشر عاما وهي الان تركن للهدوء بعيدا عن الميكروفون وهكذا واختنا الصغرى سحر المهتدي كانت من الاوائل اللاتي نجحن في امتحان الدخول للمعترك الاذاعي لولا انها تزوجت وكانت رغبة زوجها الاتعمل.. وخسر الميكروفون صوتا اذاعيا من الدرجة الاولى ايضا.
**-ما هي البصمات التي تركتها الاعلامية هدى في مجلة المنوعات وصباح الخير يا كويت ؟
*-هدى المهتدي هي هدى المهتدي… الاذاعية… التلفزيونية… الصحفية… الكاتبة… الشاعرة… العمل الاعلامي من وجهة نظري الخاصة. كل. لا يتجزا… عندما تعطي ويقدر ويثمن عطاؤك. معناه انك نجحت وتفوقت وحصدت جائزة خبرة سنوات من المعاناة والسهر والتفاني ونكران الذات في اصعب الاوقات .. انا كلهن في واحدة. يا سيدى بكل تواضع. والحمد لله واكبر دليل حب وتعلق جمهوري باسمي في ذاكرته حتى الان.
**-لاحظنا في سيرة حياة الاعلامية الكبيرة هدى انكفاءً طويلا عن ممارسة اي عمل لماذا إختفت هدى عن العالم بأسره لمدة عشرين عاما ؟
*-انا لم اختف … ولكن الظروف الحياتية والعائلية تفرض على الانسان احيانا كرم التضحية… اضررت للتقاعد مبكرة جدا لاقوم على خدمة والدتي المريضة والتي كانت تحت رعايتي لظروف موت والدي مبكرا جدا وغربة اخواني واخواتي في اماكن عديدة.. وبعدها مرض زوجي وايضا تفرغي لرعايته وايضا بسبب سفر اولادي وبناتي … يرحم الله والدتي وزوجي. افتقدهما كثيرا جدا.