أحمد جمعة
بعد كل شيء
وجدت نفسك بين جدارن اليأس
وحيدًا
يدخن الأرق عينيك
وفي اللاشيء الذي تحدق فيه
يبني صمتك
وهما،
وحين الوهم
تلاعب بعينيك المتربتين
رأيتها مثل غبار يهاجمك من النافذة
وأحكمت خناق رئتيك،
لا مفر
أنت قتيلها،
أنت الذي تحتاج لبوق القيامة ينفخ فيك
لتبعث فيك مشاعر
تجاه أنثى،
ثم حين حين راحت غشاوتك
رأيت قلبك من السقف مدلدلا
ک بندولٍ يتأرجح
بيد أن عقلك
كان يطل من تحت خزانة نفسك القديمة
ک جرذ
يمسك في يده
بقايا فكرة عفنة..
مثل ألم يبدأ في أنملتك لطيفا
ثم يلتهم
ذراعك
إلى أخمص قدميك
ويجعل من أعصابك
شظايا،
هو الحب حين يأتي
ک كوب ماءٍ
بارد..
ثم بعد كلّ شيء
يعود من هذا الحبّ العظيم
جسدُك
ک ثلاجة موتى
يحتفظ ب قلب ودم
ومشاعر
مُشرّحة!