سماح الآغا
اللَّيلُ طويلٌ
تشدو البلابلُ
في دروبٍ منهكةٍ
الحزنُ وشاحٌ
يلفُّ سكونَ الوقتِ
ونورُ الهدايةِ أمّي
فرحٌ يزيِّن جيدَ الحياةِ
يالإشراقةِ وجهكِ
كم تذكي نقاءَ المرايا !
يا لَسلامِ عينيكِ
هطلُ القداسةِ على وطنٍ مُدمّى !
هبيني صبرَ لاجئٍ
تشظّى قلبُهُ
على تخومٍ مكلومةٍ
ينزِفُ الحنينَ نبضًا
على كلِّ حجرٍ و شُرفة..
هبيني طُهرَ كفَّيكِ
لأنزعَ الصَّقيعَ عن ذاكرةِ
التَّعبِ أعيدي إليَّ طفولةً
سُلِبتْ من مهدِ أحلامي
فإنِّي كبرتُ يا أمّي ألفَ عامٍ وعام.