عِيْدُ الحُبِّ
للشاعر :قيس أسامة الخطيب
أنتِ المَشاعرُ كُلُّها يا مُهجتي
وخَواطري وعواطفي يا فرحتي
أنتِ الحياةُ بطولها أو عرضِها
أنتِ الوحيدةُ فاسكُني في ساحتي
تبقينَ في قلبي أعزَّ حَبِيْبَةٍ
تبقينَ لي أملًا وسرَّ بَشاشتي
أهواكِ لا أهوى لغيركِ صُحبةً
معكِ السَّعادةُ ترتمي بسعادتي
مَعكِ الحياةُ إلى السَّماءِ سترتقي
كي ترتقي بعدي عروشُ صَبابتي
لم أنسَ أيَّامًا قضيناها معًا
مرَّتْ بنا واللهِ مثلَ الغَيمةِ
عِشنا بها فرحًا بكلِّ حلاوةٍ
أيَّامُنا هي نشوتي وحلاوتي
لا كيفَ تُنسى وهي في روحي أنا
لا ليسَ يُطفئها ظلامٌ شمعتي
أنا قد هَويتُ حبيبتي وعشقتُها
عِشقًا محا كلَّ الهمومِ بدمعتي
في القلبِ تحيا مثلَ مثل أميرةٍ
هيَ ناظري وسلامتي بلْ راحتي
لم أقوَ بُعدًا عنْ حبيبي ساعةً
لا غروَ فهيَ هَواجسي وحُشاشتي
واهًا على الأشواقِ مِنْ لحظاتِها
تُشفى بها كلُّ القلوبِ بلوعةِ
فالعاشقُ الولهانُ يقضي عُمرَهُ
في حُبِّ مَنْ يهوى بكلِّ سَماحةِ
هَجرٌ وبُعدٌ واحتراقٌ هكذا
يقضي المُحِبُّ حياتَهُ في حُرقةِ
ولقدْ تكونُ البنتُ تندبُ حظَّها
بفراقِ مَنْ تهوى بتلكَ مُصيبةِ
قيسٌ هوى ليلى وقيسٌ حُبُّها
وكِلاهُما عَشِقا بكلِّ مَحبَّةِ
لكنَّ ليلى لم تكُنْ هيَ حظُّهُ
إذْ عاشَ قيسٌ يكتوي في حَسرةِ
عَاْنَى افْتِراقًا واكتئابًا قلبُهُ
بلْ ماتَ مِنْ فَرطِ الجَوى في غُربةِ
وأنا المُتيَّمُ ههُنا في حُبِّها
فهيَ التي تدري بكلِّ حكايتي
إذْ جاءَ عيدُ الحُبِّ مُحتفيًا بهِ
فالعيدُ عيدُ العاشقينَ بلهفةِ
فيهِ تلاحمتِ القلوبُ كَسيرَةً
وتآلفتْ حُبًّا بدونِ ضَغينةِ
قدْ جاءَ عيدُ العاشقينَ يضمُّهم
في كلِّ وقتٍ لحظةً في لحظةِ
فيهِ تُترْجَمُ كلُّ عاطفةٍ بها
شوقٌ وكلُّ صغيرةٍ وكبيرةِ
Enter
Write to قيس أسامة الخطيب