سوريا تصرخ ُ ….حنان رستم 

نار تأكل بعضها ان ترم الحطب ثلاثا ..تصرخ بك النار ….كفى وتميل بلا وعي للهو معها فيحدق بك لهيبها لا أنت فحمة …فتستسلم ولا انت غيم فتنتحب وتصرخ بك النار …أن كفى وتتراكم في روحك بقايا وعي وتتذكر انك من التراب فتغامر وتتمنى وتقسم .. وتزاود … وتنقر رأس الطين وتندم حين لاينفع الندم والردة ألا ليت الخبز ينفع حينها او ليت أوردة الكلم تبتل …وتجري مدادا ومددا : طوبى …لثلاثية الروح القدس إذ تهوي كمطرقة فوق سندان على رؤوس الاشهاد …فيؤمنون طوبى ل أ ل م ..إذ ترن كالجرس في قصيدة جاهلية وتعلق على جدار الغد الباين من زمن …. لا ..ليس بعيدا طوبى لروحك …تجمع طلاسم الحب تصوغ كثبان الرمل هيكلا ومكتبات وشموع وتغلق مسامات التفسير الى ابعد مدرى طوبى لجسدي ..فقد معظم دفاتره وبات ينبش في المهترئ الرديء طوبى لرسمك في خيالي نورا لايزول

أكاد أختنق ُ فأفتح عرى ً في قميصي وأتساءَل ُ هل يمكن ُ للروح ِ أن تتسلل َ منها هل يمكنُها أن تتجسد َ أسرابا ً من السنونو وتهاجرَ إليك او تتشبهَ بالغيم ِ فتتراكض ُ مع ِ الريح ِ لتنهمرَ بين يديك سؤال ٌُ من فيض ٍ وغيض ٌ من جواب ٍ وفرح ٍ بعض ُ الأسئلة ِ جوفاء…. وبعضُها الآخر ُ أخرق إذ …لافرق َ في طرحِها أوعدمِه وبعضُها ..تباً له يأتي مسربلاً بالجوابِ من مثل ِ : يؤلمُني …. أنكَ لست َ بكاملِ الحبّ ِ لست َ بكامل ِ الشوقِ وأجزم ُ أنك َ ترمي جمر َ الشعر ِ لألتقطَه ُ والمجاز ُ فيه بطعم ِ ليل ٍ تفحّم َ على القوافي ومن مثل ِ : أعوذ ُ بالشعر ِ…أقرؤه ..أكتبُه …أتلمّسُه ُ وأنتبه ُ …. له ملمس ُ قفاز ِ الحرير ِ …واليد ُ فولاذيّة ٌ ناعمٌ في تسللِك َ….قاتل ٌ في مرماك وعناوين ُ أخرى تحلّل وتبرّر وتفاسيرُ وتبقى الروح ُ حبيسة ً لا الزجر ُ منعها… ولا عرى القميص ِ افلتتها ………. حنان …………

وصلت النصوص