دراما رمضان بين كثرة الانتاج وسوء المحتوى..
عبد الجبار التميمي
التلفزيونات العربية تهتم بشهر رمضان اهتماما خاصا فتخصص له برامج ودراما خاصة به وان كانت لا تنتمي له كشهر بخصوصيات لا تتوافر في غيره من الشهور.. حين كنا دون فضائيات ونعتمد البث الارضي الذي يغطي مساحات محددة لا ممدده نخص رمضان بدورة برامجية تخصه فأسافر الى بغداد مركز التلفزيون العراقي المركزي بمكتباته العامرة بالاشرطة السينمية والفيديوية المنوعة وابقى لايام اختار ما يلذ ويطيب للصائم بعد افطاره من مواد منوعة فيها المتعة والطرفة والفائدة والعضه واعود لاوزعها بين ايام الاسبوع الواحد وامدها لتغطي كامل ايام الشهر وننتهي باستقبال رسائل مودة ومحبة من جمهور مشاهدينا الذي يبدأ من اطراف البصرة والكويت والجنوب الغربي لايران وشمال السعودية والبحرين وحتى قطر والاَمارات.. اقول ذلك بوصفي مسؤولا عن برامج تلفزيون البصرة الذي بث اول صوره منتصف ١٩٦٩ وسلم مفاتيحه لعصابات السلب والنهب التي اجتاحت مفاصل الدولة بعد دخول امريكا ومن جاء معها٢٠٠٣ فلم يبقوا شيئا حتى طابوق الجدران لم يسلم.. اعود لبرامج رمضانات ما بعد ظهور الفضائيات المسيسه والتي لم تقصر في بث الافكار السوداء وروح التخريب الفكري الذهني والفكري وطرح الغث من الموضوعات التي لا تسمن ولا تغني عن جوع بل تعمل على اثارة الكره والبغضاء واذكاء روح العداء بين ابناء الوطن الواحد والامة الواحده.. لا اريد التنظير ولا (التفلسف) امام القارئ الكريم بل اريد تأشير مواطن الضعف وتحديد مواضعه لانبه الناس الى مخططات تحمل خيوط مؤامرة لاضعاف الوعي الوطني الجمعي وحصر الافكار المطروحة دراميا في دائرة التاريخ الملغم والحاضر المبهم والمستقبل (المصخم).. هنا يمكننا طرح سؤال َهم جدا.. كيف لنا كسب جمهور المشاهدين والحصول على (ترند) كما يقولون دون (تلبيخ) كما يقول المصريون ولا (تفصرم) كما يقول العراقيون.. اقولها بثقة عالية اننا نحتاج للاستفادة من خبرات المختص الفاهم للذوق العالم وغير المتزمت ولا المتحزب ولا الفئوي فرمضان شهر خصه الله دون غيره فهو شهر الصبر والمحبة والتكافل وصلة الرحم والاخوة والموده.. نعم كل الاشهر لنا الا رمضان فهو شهر الله.. فهل نجد من يسمع النداء ويحترم الاراء وينسى العداء والاعتداء.. اللهم أشهد اني بلغت..