تشيكل
فريال فياض
الفنان الحزين والحالم نزار الحطاب
للأنثى في لوحاته مكانة الضوء من الإبهار و اللون من الإنبعاث
عند الكتابة عن نبضات الضوء، أنفاس اللوحات و تدفق الألوان حبا و شغفا تخطفك الدهشة إلى قرارة نفسك في محاولة لتفسير ما ينتابك من أحاسيس تأخذك إلى الأصالة و الجمال و العراقة و أنت سارح في خبايا اللوحة.
لنزار حطاب باع طويل في صياغة الدهشة لونا و ضوءا، للأنثى في لوحاته مكانة الضوء من الإبهار و اللون من الإنبعاث، فأنثاه أصالة متجددة و متجذرّة تاريخا كحلب الشهباء لؤلؤة الحب و أيقونة العشق و درّة التاريخ. هي نساء الحلم و اليقظة، العاصفة و السكون هي المرأة التي تسكن الأمكنة جميعها فتارة تتوسّد الحلم و تارة تمتشق الموسيقى و أبدا تتدفق في شريان اللون لتبعث الحياة لوحات و لوحات.
و بين ثنايا الخطوط آثار لشجن قديم و حزن مقيم، لعله حنين إلى الأمكنة التي تسكننا ذات الغياب و ترتحل داخلنا رغم ارتحالنا عنها، تاركة في أعماق الروح رواسب عصية علی النسيان و سهلة البوح كحزن ملوّن، فكان لنزار حزنه الساكن في أعماقه الصارخ في ملامح أنثاه الحزينة الحالمة كنزار الحزين الحالم.