بلا أسوار
إيمان السمان
حكمة العدد
“الغيرة كالخمرة تشوش العقل ،ولا تسمح بالتفكير المتعقل” ………..
الغيرة النسائية حرب لا تنتهي
الغيرة حالة فطرية وعادة غير مكتسبة، لا تستثني منها أحد من البشر،وهي موجودة في كلّ بيت ، في كلّ أسرة ، وفي كل مكان .
ولكن فطرة الغيرة موجودة في النساء أكثر من الرجال ، فالمرأة دائما تُغلب العاطفة قبل العقل، أما الغيرة عند الرجال مجرد منافسة لا غير، أما غيرة النساء فمن النادر أن تكون إيجابية ، أو تقتصر على المنافسة فقط ، فغالبا ما يكون لها آثار سلبية ، قد تصل الى حد الكراهية والحقد يفوق الرجال فيما بينهم !
تعتبر غيرة المرأة من النساء أكثر أنواع الغيرة إيلاما وتعذيباً للذات ، قد تصل في بعض الأحيان الى محاولة تدمير الطرف الآخر بكل الوسائل والسبل . وهذا المرض يجعل غيرة النساء فيما بعضهن عذاباً شديداً تعيشه معظمهن، وقد يتحول الى حالة مرضية قاتلة تسمى ” Morbid Jealousy“
والغيرة المرضية هي، عندما تسيطرعلى الإنسان مشاعر الغضب والخوف والحزن والضيق والملل، فيتولد عند الشخص الحقد والحسد والشعور بالنقص والعجز، وكلها مشاعرمؤلمة تدفع الشخص للعدوان على من ينافسه.
أحياناً تلك الحالة تتجاوز خطوطها الطبيعة لدرجة أن البعض من النساء تهبُّ بهن رياح الغيرة وتسلبهم راحة البال ، فتجدهن يخصّصن الأوقات المحددة لجلسات الغيرة والحسد والحديث على من يتوفوقن عليهن .، وقد تصل لدرجة الحقد والقسوة والعدوانية ، فتكره الواحدة الأخرى لأنها أكثر جمالاً وجاذبيةً وذكاءً أو لأنها ناجحة أو محبوبة .
تشير الدراسات في علم النفس الى أن سبب لجوء الكثيرات الى الغيرة ، وهو كثرة مايتعرضن له من سقطات شديدة ، وأغلبها نفسية تعود الى فشلهن في حين تنجح الآخريات.
لابد هنا أن نشير بأن احساس المرأة بالضعف وقلة الحيلة ، يدفعها الى عدم تخزين هذه المشاعر بداخلها وتصديرها الى الخارج ، على هيئة نقد للأخريات ، ونجد أن المرأة التي تتمتع بشعور الثقة بالنفس في أفعالها وأقوالها مع الآخرين ، تكون مصدر غيرة لأنها تجذب إليها الأشخاص بسهولة .
وفي الختام وللتخلص من الغيرة االمرضية ، على الأشخاص اعادة النظر في العلاقات والأشخاص ، والبحث عن الروابط الجميلة في هذه العلاقات ، وتدريب النفس على الإمتنان على جميع النعم في الحياة ، وعدم التفكير في أفكار الفقد والخسارة .
…………..