

خططتُ في الليل، وقبل أن أغفو في سريري، المكان الجديد الذي سوف أزوره في الغد، ما أزال في نيوزيلاندا، الجريئة في أماكنها الغريبة، نظرتُ في الخرائط وقست الأميال التي سوف أعبرها، كما اعتدت أن أفعل، لفتتني إشارة تؤدي إلى مكان لم يكن في حساباتي، ” صخور الفيلة وخليج الفيل ” الواقع على الساحل الجنوبي. وكما يوحي اسمها، تبدو صخور الفيلة تمامًا مثل قطيع من الفيلة، تقع على بعد 5 كم على طريق وليم المتفرع من الساحل الجنوبي السريع. كان يوما صيفيا، والحرارة على أشدّها، ركنت المركبة في موقف سيارات منظم ومرتب يتسع لسبعين مركبة، وبدأ الزحام على أشده، لذلك كان يجب ومن اللياقة تحديد زمن الزيارة حتى يتسنى لآخرين التجوال في المكان والتقاط الصور. وصلت الوادي إلى صخور الفيل سيرًا على الأقدام لمدة 5 دقائق على طول المسار، احترتُ أي مسار آخذ اليمين أم اليسار، بما أن الوقت محدودا. انعطفت يسارًا، استمتعت بمشاهدة صخور الفيل من الخلف والتي انتشرت على طول الكثبان الرملية، ثم صعدت درجًا ثم اعتمدتُ انخفاضا أدى إلى شاطئ خليج الفيل، سرتُ بين صخرتين شاهقتين إلى الشاطئ، انحيتُ للبحر احتراما، وقفتُ أراقب الأمواج وتبللت قدماي. عدت من حيث ركنت المركبة حتى أسلك الطريق الثاني، يمينًا، قادتني خطواتي نحو مشهد رائع، خلاب لصخور الفيل من الأعلى، تدرجتُ بينها، يا لها من مغامرة جميلة لا تنسى، للطبيعة فن آخر هنا، قدّمت صخورا عملاقة، قطيعًا مهيبًا تشبه الفيلة، في مكان يدعى Elephant Rocks (New Zealand). تتراوح مساحة صخور الفيل بين متر واحد إلى عشرة أمتار، استخدمت المنطقة في تصوير فيلم سنة 2005 Chronicles of Narnia . وظهرت أيضا في The Game Season
