ذاكرة إيزيدية ” الحلقة الأولى” …… الإيزيدية بين التاريخ… والترحيل .. رفاه حسين حسن ناشطة إيزيدية العراق-  نينوى ……

شارك مع أصدقائك

Loading

 

 

ذاكرة إيزيدية

الحلقة الأولى

……

الإيزيدية بين

التاريخ… والترحيل

رفاه حسين حسن ناشطة إيزيدية

العراق-  نينوى

……

في العراق يعيش أغلب أبناء  الطائفة  الإيزيدية  منذ آلاف  السنين،  حيث تعتبر   ديانتهم  من أقدم الديانات مع باقي  الشعوب القديمة في أرض الرافدين  ،  أبناء سومروأكد وبابل و اشور.

تعدّدت الآراء واختلفت وجهات النظر بين العديد من الكتّاب عن الديانة الإيزيدية وتاريخ الايزيديين  بين منتقد ،منصف  أو  ظالم….. فقد كان الإعلام العراقي والعالمي بعيداً جداً عن تاريخ وعادات هذه الطائفة  … حيث عانى هذا الشعب العريق  من الذل بسبب الحملات التي تعرض لها ، من حرق وطمس للهوية الايزيدية ، كما  تعرض  الايزيديون  لحملات ابادة وقتل   جماعي عبر مئات السنين ،   فقد  قام  الاتراك والعثمانيين والفرس بهذه الجرائم بحقنا ،  ومورست  ضدنا  سياسات  ظالمة   أمرت بحرق القرى و مئات الكتب والمصادر المهمة عن تاريخنا ،  وان اغلب هذه الحملات تسببت بضياع المصادر  للأسف .

لكن اليوم ، وبعد الانفتاح على  العالم عبر وسائل  التواصل الاجتماعي، وتوافر الإعلام على  معلومات ومصادر عن طبيعة التنوع  الثقافي والاجتماعي  للمجتمع العراقي …. ومنها الايزيدية، فصار التعريف عنهم  واضحا ، واصبح بامكانهم التعريف عن انفسهم واخراج الهوية الايزيدية الى الشمس بعد ان كانوا منغلقين على انفسهم ذلك بسبب الخوف والقهر .

يعيش الايزيدية اليوم في شمال العراق وخصوصاً سهل نينوى… واطراف دهوك…… بشكل كبير جدا وهناك جالية ايزيدية كبيرة في المهجر طبعا ، هاجرت  بسبب الظروف الاجتماعية والسياسية القاهرة،  ويوجد في العراق اغلب مزاراتهم  واقدمنها  مزار لالش والشيخ عدى……

حيث يعتبر من اهم مزارات لديانة الايزيدية.

 ونحن شعب لنا  طقوس وعادات وتقاليد كثيرة وجميلة،  ولنا أزياء  خاصة …. وتفاصيل آخرى سوف نتحدث عنها في  أجزاء  قادمة .

 لكننا اليوم  أردنا أن نسلط الضوء على شعب عريق في العراق منذ آلاف  السنين، الايزيدي إنسان  محب للسلام والتعايش السلمي…. ونحن  قوم  نعبد الله،  وليس كما ذكر في اغلب التقارير  والكتب التي جانبت الحقيقية …..  فنحن  لا نعبد  الشيطان ،  ولنا  طقوس دينية جميلة، ومنها  محبه الله الواحد الخالق .

ولكن أيضا الشرح يحتاج الي توسيع إعلامي أكبر وتسليط  الضوء لهذه القضية الإنسانية   الكبرى ، كي يعرف المتلقى من هو  الايزيدي من خلال شهادات ايزيدية وليس من خارجها وتوضيح الحقائق  للإعلام العربي والغربي معاً

واخيراً  أختم هذا الجزء من سلسلة مقالات  ” ذاكرة  ايزيدية ”  بأن   شعبنا  رغم كل القتل الجماعي والسبي والتهجير واغتيال الهومية ، فنحن ما زلنا متمسكين بجذورنا الدينية والوطنية العراقية ، ونعمل بكل جهدنا   للحفاظ على  تاريخ وعمق أصولنا الدينية بين الماضي والحاضر والمستقبل

شارك مع أصدقائك