جمعية إنماء الشعر والتراث تحيي حفلاً تأبينياً للنقيب الراحل جورج أبو أنطون
في اليوم الثامن والعشرين من شهر كانون الاول لعام ٢٠٢٢ مساءً، أي بعد ثلاثة أيام من وفاته، اقامت جمعية انماء الشعر والتراث في سيدني، برعاية نقابة شعراء الزجل، حفلاً تابينياً مؤثراً للمرحوم الشاعر الكبير جورج ابو انطون نقيب شعراء الزجل في لبنان.
حضر الحفل كل من الشعراء الاجلاء: الشاعر جورج منصور، الشاعر الدكتور والمحامي مروان كساب، الشاعر شربل بعيني، الشاعر والاديب شوقي المسلماني، الشاعر والصحافي سايد مخايل، الشاعر يوسف جبرين، الشاعر نجيب داوود، الشاعر فؤاد شريدي، الشاعرة سوزان عون، الشاعر غسان منجد، الشاعر وديع شامخ . كما وحضر ايضا الموسيقار الكبير مجدي فؤاد بولس، الفنان اسماعيل فاضل، والسيد صباح فاضل، والفنان ادريس فريتي، والفنان عباس حيدر، والسيدة شهلاء عساكر، والكاتبة ناديا البدري، والمحامية الاستاذة سهير درباس القادمة حديثا من لبنان وشقيقها الاعلامي فادي درباس، والسيد عيسى كنعان، والسيد ملحم حلاوي، والسيد ايلي ناصيف، والسيد لابا بزعوني، ونخبة من ابناء الجاليات الاثنية.
واعتذر كل من الشاعرين فؤاد نعمان الخوري وطوني رزق على عدم المشاركة في الحفل التأبيني نظرا لضروف عمل طارئة.
اعتلت المنبر التأبيني الإعلامية نادين الشعار بحيث إنها تولت التعريف بشأن هذا الحفل التأبيني الحزين.
وقد بدأ الحفل بالنشيدين الوطنيين الاسترالي واللبناني، وبعدها تحدثت الشعار عن المناسبة الأليمة وعن السيرة الذاتية للراحل والحافلة بالابداع والعطاء كما ورحبت بالحضور الكريم.
افتتح الحفل بدقيقة صمت عن راحة نفس الشعراء الذين انتقلوا الى دنيا الخلود، تلتها ترنيمة “قدوس” للموسيقار الراحل وديع الصافي، ثم فيديو مصور للراحل الذي ارسل من خلاله رسالة الى شعراء المهجر والدكتورة بهية ابو حمد.
والجدير بالذكر ان الراحل كان قد اوصى ابو حمد باهمية ايصال رسالته للجالية الاسترالية في حال توفاه الله، تلته كلمة معالي وزير الثقافة حضرة القاضي محمد مرتضى المؤثرة والتي قرأتها المحامية الاستاذة درباس، تلتها كلمة نقابة شعراء الزجل في لبنان ممثلة بمساعد النقيب الراحل الشاعر عادل خداج، بعدها كلمة مؤثرة لنجل الراحل المحامي ناجي ابو انطون، قرأها الاستاذ ايلي ناصيف.
وبعدها اعتلت الدكتوره بهية ابو حمد المنبر لتعرب عن تاثرها البالغ على المرحوم نقيب شعراء الزجل في لبنان جورج أبو انطون بحيث انها قالت كلمةً مؤثرةً لدرجة قصوى تجاه هذا الشاعر الكبير ومركزه المرموق شعرياً وادبياً واجتماعياً واخلاقياً في لبنان والبلاد العربية على حد سواء، وشكرته على المساعدات الجمة التي قدمها الراحل للزجل والشعر ولجمعية انماء الشعر والتراث واعضائها وشعراء المهجر من جميع البلدان والاديان ولها شخصيا ووعدته بان تلتزم بتوجيهاته الثمينة وان تصون الزجل والشعر والتراث وتحافظ عليهم وتكون العين الساهرة لهم. كما استشهدت ابو حمد بابيات للشاعر الكبير موسى زغيب والتي كان قد وجهها سابقا للشاعر خليل روكز، واستأذنته بتبديل الاسماء لتتناسب مع الحفل التأبيني وهي:
ويا بو انطون انا بهية تذكر
وقت ما قلت للمشوار كفي
وعدتك عا الزجل رح ضل اسهر
تا ينبت شوق من حازات كفك
وليزهر ورد من حازات كفي.
ومن ثم تناوب على المنبر التأبيني في رثاء المرحوم النقيب الغالي كل من الشعراء الواردة اسماؤهم كما يلي:
الدكتور الشاعر مروان كساب
الشاعر يوسف جبرين
الشاعرة سوزان عون
الشاعر شربل بعيني
الشاعر جورج منصور .
ووجه الشاعر الكبير جريس البستاني ابيات مؤثرة للراحل تحدث فيهم عن مزاياه الثمينة والنبيلة .
كما ان الموسيقار الشهير السيد مجدي بولس قال كلمةً مؤثرةً أعرب فيها عن أسفه الشديد على المرحوم النقيب منوهاً بمزاياه الحميدة التي كان يتحلى بها في وطنه ألأم لبنان والبلاد العربية عموماً.
وعندما انتهى جمهور الشعراء والأدباء والاعلاميين من التأبين الدامع دعت الدكتوره بهية ابو حمد الجميع الى تناول لقمة الرحمة عن روح الفقيد الغالي شاكرتهم على ما أبدوه من عاطفة صادقة ومشاركة وجدانية في تحمل هذا المصاب الاليم الذي اودى بحياة نقيب شعراء الزجل في لبنان والذي كان رحمه الله القدوة الصالحة والجوهر الثمين في ترسيخ وتثبيت مقومات الزجل اللبناني والسعي الدؤوب لتكريسه كونه التراث اللبناني الاصيل ومنبع للقيم والتقاليد اللبنانية المقدسة.