شروق لطيف شمس
مصر
ذهبت إلى حكيم الزمان
وسألته
ما رأيك ما كُنه الغرام
الذي طالما حير الآنام
عبر العصور ومختلف الأزمان؟!!
قال : الغرام !!
ما أبعد هذا اللفظ عن الاستعلام
وما أعمق أغواره عند الاستفهام
فإن أسهبنا القول فيه فلن تكفينا الشهور
ولا الأعوام
لكنني سأحاول جاهدا
حتى أخبرك عن كنهه والمرام …
هو شخص يجد نفسه بالآخر مستهام
اختاره دونا عن الأجناس والأقوام
فيظل شاردا ويفكر فيه على الدوام
وإن حاول النوم يظهر له في الأحلام
يشغف به ولآرائه يبدي كل احترام
يرفعه ويعلى لاسمه المقام
هو تقدير ٌ وشغف ٌ شرود ٌوهيام
عطاء بلا أخذ وذود إن خطر حام
عود ٌ يفوح طيبا شديد الإضرام
افتقاد ٌ ووحشة عند السلام
شعر ٌ وبوح ٌ وحىٌ والهام
جرح ٌ ودواء ٌ يشفى السقام
هو حاء وباء وبينهما راء تخطيط وتكتيك إحجام
واقدام حرب ٌ وصلح ٌ معاهدة سلام
فوز وانتصار عند الاستسلام صداقة ٌ
وارتباط على الدوام حنان ٌ
وود ٌ وقلب ٌ لا يضام صمت ٌ في اللقا
حديث ٌ بلا كلام فللصمت ِ حديث ٌ
يعجز الأفهام
ترفق ٌ وابتسام دون ايلام
ولا لسان ٌ يجرح كالحسام
حب ٌ وتسامح عفو ٌ وسلام
رفرفة أرواح تحوم ُ كالحمام
شعور ٌ بالوحدة و مر الافتقاد
إحساس بأنس ٍ وقمة انسجام
وفجأة تساءل حكيم الزمان
هل تريدين المزيد من در الكلام ؟؟
فأسهمت بفكرى قائلة :
وهل يا ترى ما سردته واقعيا أم محض خيالات وأوهام ؟!!
فما رأيكم الآن أيها الأصدقاء
فيما رواه حكيم الزمان
فمن سيقابله بالرفض
ومن يقوم على كلامه بالإذعان ؟!!!