خطايا غامضة!!

شارك مع أصدقائك

Loading

شوقي كريم حسن العراق

 

(مسرودة قصصية لاتهتم بالمعاني ونتائجها لانها تلاحق المجهول من الحكايات التي تسرد العجائب من الفعال، — قيل ماعساك فاعل وسط هذا الضجيج؟! قال—- الرؤيا وهم السؤال والاسئلة غرابة خالية من الوضوح، والوضوح خال من لاجابات التي لاتستدل بها على ماتروم الوصول اليه!! قيل— مالنسيانك معنى مادمت لاتجيد الاسئلة؟ قال—-النسيان أعظم آفات الأرض وأشدها توحشاً لذا أعلنت أحتجاجاتي،، إياك ونسيان المقاصل،،،،،!! إياك ونسيان الحروب….!! إياك ونسيان حفر الموت الجماعية المسكونة بهمسات التوسل وأدعية الفرج..!! إياك ونسيان الغرف الحمر ونداءات حناجر الخوف التي تبحث عن خلاص عبر كوة ميتة في أعلى جدار المواجةخط تحتها بحروف محفورة ببطء مرتبك( المشنقه يابو الحسن مرجوحة الابطال)!! إياك ونسيان(أبن القح…. نحن أسيادكم وسنبقى …هل رأيت سجادة داستها الأقدام أصبحت سيداً) ——-١——- /بعد الاكتشاف/!! أجمل الموتى ذاك الذي يعرف أنه ذاهب الى الجحيم بارادته)سارتر / الموت بكل أساليبه الماكرة وحيله التي لاتعرف الانتهاء، لعبة جر حبل بين الحياة المتخمة بالضجيج والرهانات التي لاتفضي الى شيء محدد،والمجهول الذي يتوعدنا بأشياء متناقضة،أحتاجت منا الى أزمنة كلما وصلت خاتمتها جددت وجودها مثل حبل افعى ،تصر على الامساك بعصا الديمومة، نود معرفة ثوابتها الفاعله لتثبت مقاصدها ولم تصر على مؤاخاة الفناء، الإنسان مهما كان قوياً شرساً لايتم ولا يكترث لما ينصت اليه من نصائح وحكم وحكايات ،يظل ابنا ضعيفاً يحبو متكأ على عصا الخذلان من اجل الوصول الى مقصد الخاتمة، الفشل يلاحق أفكارنا التي لاتقف عند حدٍ أو تقبل مايقال دون تحقيق وسبر اغوار،لاشيء يربطنا بالموت سوى إغماضة عين تنحدر بعدها الحقائق والاحلام والاوهام الى دهاليز معتمة يلاحقها الذبول والتلاشي الذي لايستطيع اي كان إعادة تشكيله، تصير حياتنا مجرد حكايات مليئة بالدسائس والاعاجيب، قصة ساذجة فيها الكثير من الشماتة والذم، تبدأ بالترحم والبكاء عند مدافن هرمة مليئة بالبؤس،رويداً ،،رويداً يطال النسيان بقدم خطواته المستلة من خطوات الالهة التي منحته كل ما يرغب ويريد الا الحفاظ على الذاكرة، الوجوه والازمنة، لتبدء من جديد اللعبة ذاتها لمرات متتاليات حتى يطالنا نحن الذين لا نقدر على الهرب الى ما نختار من الأمكنة التي زاحمت حياتنا باشتهاءات وأماني كثيرة الغرابة والشذوذ، أينما حللت. تجد ثمة أشارة فسفورية عالية التوهج تعلمك بوجوب المرور عبر ذاك المعبر المخيف لتمسك بخيوط الخاتمة المرجوه، التفكير بالهروب يحولك الى مهرج ساذج يتعمد اهانة نفسه الامارة كما سمعها مرة من جده الذي ماترك موبقة الا ورافق خطاها(-النفس امارة بالسوء!! —ومادامت تعرف أنها امارة بالسوء لم اخترتها رفيقة عمرك الذي اضعته دون معنى!! — واهم أنت ما اضعت من عمري برهة زمن خلقت لاعيش فعشت دون الانصات الى لائم كاره،،هبة الرب لاترفض ولا ترد..وقبلتها بكل تبجيل واحترام!! —لم تصفها بالسوء وقد أنصفتك واعطتك كل ما طلبته منها دون بخل او منة أمشتك بفخر فوق بسط مفروشة من خير وعفة!! — فجأة ودون تنبيه خذلتني لتعيدني الى الحضيض ،،أشد الأيام قسوة تلك التي تخذلك فيها نفسك،،تظل مثل شبح واهن تطارده غيلان الاوهام..تركض علك تجد من ينقذك لكن الامر يبدو مستحيلاً ،،لتسقط دون أن ينتبه اليه احدً تعاشر خذلان وحدتك!! — اتعظت مادمت عرفت الدرس و فهمت فحواه ومراده..أم تراه عنادك أبعدك عما تسميه الأيام صواباً؟!! — مع لعبة الموت لافائدة من فهم موعظة ودرس،،الرحلة خاسرة مهما أعتقدت بنجاحها رحلة أوصلتك الى غاياتها لا غاياتك!! —وما عساني فاعل ورضاي غلب رضاها!! —وهمك أشار اليك بالانتصار رسم لك ملامح ظننتها واقعاً!! — أنا من رسم وحافظ على ما اصدقه واسعى إليه،،لا اعرف للوهم معنى !!/. قبل موته المفاجيء المثير للاسئلة بأيام قلائل، طلب مني بصوت متوسل خافت ضعيف النبرات لاتشبه نبرات سنواته القصية، مرافقته في رحلة البحث عن أهمية وجوده بعد سنوات التعب والمعاناة والالم الذي صاحبه منذ أول سرب رصاص زحف اليه مثل صف نمل أسود ليحفر وسط قفصه الصدري بئراً محاطاً بهالات سود ويرمي به وسط غرفة طينية بصحبة ملو اللهاث داخل دوامات التوسل والادعية والبكاء الصامت التي يظنون انه يهين رجولتهم، بانتظار التوابيت الموشومة بأرقام خلاصهم الأبدي، لأيام ما احصى عددها تاه في سراب من المدن المشوهة القميئة الملامح،صراخ متوسل تصحبه ضحكات ماكرة،تمضي مسرعة دون أن تترك أثراً حتى وإن كان بسيطاً على الوجوه التي تصاب بالخرس فجأة حين ترنو مجبرة الى ما يحدث داخل السيرك بألاعيب متجددة لبرهة تتمكن من الوجوه والمحتويات لغرض إشعال النيران بين جوانبها ،لكنها ماتلبث معاودة تشكيلها بأشكال قاتمة تدفع الى الاختناق والريبة، أفلتت بقاياه من وسط الزحام لتستقر أمام بوابة عالية مطلة على فراغ شاسع المديات تدوم داخله رياح عاتية، ببطء وهدوء أعادته الى محطة التوابيت المكتظة بتوسلات الخلاص ثمة صارخ غريب متوسل خال من الرأفة ملي بفشل التلبية،بصخب مفتعل تراكض إليه صناع الوداعات الاخيرة صارخين/المعجزة..المعجزة الميت يعود/أبن القبول الصامت يعود/،،الذين نسيتهم الحياة يقومون احتجاجاً من موت الأكاذيب../اقفلوا افواهكم زمن المعجزات ولى ولاعودة له،،لا تشيعوا الخبر/ سجله يشير الى موته ومحال عودة ميت/لكنه موجود حي/وهم تعيشونه خذوه الى حيث رقم تابوته/!! دون أرادة منه تحسس الثقب القابع وسط قفصه الصدري فوجده غائراً محاطاً بمجموعة دوائر سود قاتمة تشبه حلق بركان أنفجر للتو،لكنه خال من الاوجاع ،بصمت مريب مشوب بالحيرة والتردد، توقفت ذاكرته التي تيقنت أنه عائد الى حيث كان تمايلت نظرات عينيه بقلق لتصطدم بفراغ اكثر دوي وعتمة، حاول مراراً التنبيه لوجوده المحشور بين بين جثتين يابستين تجوس ثنائهما جيوش عاتية من الدود الابيض البطيء الحركة،والاسود الذي يصدم بعضه البعض دون توقف،استهوته لعبة الدبيب فاغمض عينيه بعصبية،محاولاً البحث عن درب ماسلكه من قبل،خال من وحشة الاقدام ولهاث الانفاس، يوصله الى مرامي عاشت وإياه منذ أول ومضت ضوء أكتشف وجوده الثر من خلالها، تعثرت روحه النازفة حزناً عند أول خطوات البحث الذي رافقه طوال سني عمره،تمنى لو استطاع بعثرة أمانيه والتراجع للسقوط وسط لحظات الاهمال الثقيلة،بسرعة مرتبكة فتح عينيه على الاتساع فأكتشف ثمة أيادٍ شعر ابتهاجها تحمله مسرعة حيث الطبابة المفجوعة بالانين الواضح الاسى والخوف، ماعادت روحه المتثاقلة الانفاس تهتم لما يحيط به،أغمض عينيه أمراً جسده بالهمود ليروح حيث كانت أنثاه المجللة بالسواد، الوجلة الملامح تشير اليه باقتحام أمواج بحرٍ سود عاتية تطفو فوقها أجساد وجماجم تصرخ مستنجدة دون أن يكترث لصراخها المتوسل أحد. ——٢—— / خرس الاكتشاف/!! بهدوء تعلمته منذ طفولتي التي ملأها بالكثير من التحديات المرة،المثيرة لمخاوفي المهتوكة بين يديه أدمنت رفقته مدوناً ما تفوه به حنجرته اللينة مثل طين حري/شلك علينه يازمن وشرايد/،ماكان يهتم لتوسلاتي الملتاثة بالثغيب الناشج حزناً، أرجحني لمرتين مثل طفل في مهد ،وأمام عيني أمي الهاملتين دماً القى بي الى سَّورة الشط العاتية،شهقت أمي شهقات موت دفعته الى أن يشمر نفسه صوبي بغضب ،حاملاً جسدي المتراخي فوق رأسه منادياً(الماء سند أزمنتنا التي لاتشبه سوانا(نامو) سليلة المياه وربتها منحتنا ما لايعرفه سوانا من فراتين وشطوط مفعمة بالحياة، الرقّم تشير الى إن الاله ما نام على سطح الامواه التي شيدت عوالم أوروك ودهورها اللاحقة، تنفست صعداء وجودي الذي علمني التحديات،ورأيت أليه يشير الى عمق المدفن الذي تعلقت روحهه المفرفحة بين ثناياه،قال—- مالذي ترى؟! قلت— صمت وهمود أحلام و أيام أيبستها شموس النسيان؟!! قال— وهناك..أبصر لتكتمل الرؤيا!! قلت—-موتك مؤجلاً،،وخطوك أخذته الطرقات الى تيه أوصلك الى فراغ قاتم،،!! قال—- كلما تحسست ثغرة الصدر عادت بيَّ الأيام الى حيث هناك،،لهذا جئت بك؟! قلت—- اولم تعلن أن الموت صمت لايحتمل الحكايات؟!! (المسافة التي اخترقت خطواتنا تلاشت عند نقطة معلمة بإشارة خضراء محاطة بجمجمة تظهر إبتسامة تبث وجعاً يخترق الروح، بتثاقل مر ناث بالاحزان تربع مخترقاً الجمجمة بطرف سبابة يده اليسرى صارخاً/ماكان للموت معنى هناك/فكيف يكون له معنى هنا؟/.لم ينتظر الإجابة،،بغتة أنفجر بركان صدره المكتوم غضباً منذ لحظة موته المؤجلة،ليرمي به عند بوابة الغرفة الطينية التي صارت مجرد خربة لاتعني للمارة شيئاً ولا يلتفتون اليها

شارك مع أصدقائك