بتول القلة – سيدني
لَم يَعُدْ في الروحِ مَأوىً لِلنَدى
فَخُذِ الزَّنبَقَ وَ اسكُن في بِلادِ المُترَفين
وَ خُذِ الأحلامَ وَازرَع حَولَها ما يَستَطيعُ القَلبُ أن يَحيا بِهِ
بَعدَ مَوتِ الآخَرين
لا تُؤاخِذني حَبيبي
لَم يَعُدْ قَلبي يَلين
وَطَني أصبَحَ مُلكاً لِلحَكايا
وَ بِلادي لَيسَ فيها قِصَّةٌ تُحكى سِوى
لِلرِّجالِ الغائِبين
آهِ يا قَلبي وَ يا وَعداً يَذوبْ
كُلَّما زارَتْ ثَواني البالِ وِجدانَ السِنين
…………..
وَ كانَ
يا ما كانَ ,
في بِلادِنا , تِلكَ التّي كانَت هُناكَ ,
فَوقَ وَقتٍ لَم يَكُن
إلّا وِعاءً لِلشَّجَن
يَومٌ تُخَبِّئُ النِّساءُ فيهِ عِشقَهُنَّ مِن أصابِعِ الصَّدَأ
وَ يَسمَعُ الأطفالُ فيهِ قِصَّةَ المُسافِرين
وَ حِكايَةَ الذي انتَهى وَ ما بَدَأ
وَ يَشرَبُ الرِّجالُ فيهِ نَخبَ مَن يَحِنّ
إلى الطَّريق
وَ إلى الحَريق
وَ إلى الزَّمَن ……..
وَ كانَ , يا ما كانَ , في يَدَيكَ , لَحظَةٌ وَ لَون
وَ صاحِبٌ يَقولُ لِلجِبالِ ساعِديها
كي تَضيعَ في الوَطَن …….
وَ كُنتُ , يا ما كُنتُ , يا حَبيبُ أرتَديكَ لَك
وَ أنتَ يا حَبيبُ تَرتَديكَ مَرَّتَيْن
لكِن , لِمَن ؟ ……..