تنسيق/ م.زتيلي
الجزائر/ قسنطينة
طرحت التساؤل التالي حول النقد الأدبي، ولماذا يهتم بنقد وقراءة الرواية ؟ ويعرض عن الشعر إلا قليلا
شارك في الإجابات أساتذة محترمون، ففضلت تقديمها للإستفادة والإستزادة.
التساؤل كان هكذا/هل تساءل ممارسو النقد الأدبي لماذا تكثر النقود في الرواية والسرد ولا تكاد تذكر في الشعر؟
المساهمات:
1/ رأي الأستاذ رزاق الحكيم:
النص الروائي يحظى بمحبة القارىء أكثر من النص الشعري ، لما فيه من عناصر التشويق مثل : فن السرد والحكي وتتابع الأحداث ، وتعدد الشخصيات وعنصر الزمان والمكان والحوار ، فكأن القارىء يعايش الأحداث ، بينما يعتمد النص الشعري الحديث والمعاصر على الرمز والصورة البلاغية والفنية التي لايفهمها إلا من تمكن من البلاغة واللغة والبيان .
2/ رأي الأستاذ خيط محمد:
بالمختصر المفيد أستاذنا لقد انقلبت سلمية الأجناس الأدبية وتراتبيتها، فأصبحت الرواية ديوان العصر وملحمته.
لقد أتاحت النقلات الحضارية التي جاءت مثل موجات متتابعة أمام الإنسان صنوفا وأشكالا متباينة من متع الفن؛ فكان من المنطق أن تتنافس جميعها في استقطاب أذواق الناس. ويمكن لهذا السائل أن بعود لإبداعات شعرائنا في العصر الحديث ليرى كيف تأخروا عن مواكبة الفنون النثرية المسفوحة في جرائد رخيصة يقرأها الناس في المقاهي والطرقات ويتفاعلون معها جماعات وفردانا بعيدا عن طقوس الإلقاء الشعري في مجالس الكبراء والأعيان ،ومهما كان تفطن الشعراء لهذه التحولات وانعكاس ذلك على لغة الشعر وتقاليده الإنشادية والكتابية فإن طببعة ومنطق العصر قد كرست فنونا وأشكالا جديدة طرحت الشعر في منافي الاغتراب حتى قال ميهوبي :” كل ما قاله الخلق جميعاً لا يساوي كعب ماجر”… والان نحن في زمن كوكلة البشرية وكوفدتها لا يزال هذا الحكم الشعري ساريا؛فكل ما يقوله الخلق جميعاً لا يساوي لعبة بابجي لأن الشعوب كورت وانساقت مع متع وفنون نراها جنونا.
3/ رأي الأستاذ عبد العزيز بوحلاس:
الشعر في النظام الأدبي ترك الساحة للرواية، فهي المركز اليوم بينما الشعر والقصة القصيرة والمسرح هوامش. والنقد يتبع تراتبية النظام الأدبي.
4/عمر أحمد خضراوي:
أظن أن في سؤال السائل نوعا من التهكم حول استعمال كلمة “نقود” بمعنى الدراهم ، وليس هو النقد، فن تمييز جيد الكلام من رديئه، ومن أراد النقود عليه أن يتجه إلى الرواية لأنها الأكثر مبيعا.
5/ رأي الأستاذ محمد رندي:
لا أظن أن الأمر له علاقة بتراجع الشعر وتقدم الرواية كما تذهب إليه بعض التخمينات التي لا تستند على دراسة إحصائية علمية، ثم أن ضعف المقروئية الشديد ينسف مثل هذه التخمينات،
السبب الرئيس في اعتقادي يرجع إلى التلقى المشوه للمناهج النقدية المعاصرة، والتي باتت تقوم على انعطافات معيارية Standard، حيث لاتكاد تخرج نقودها عن فكرة البنية الزمنية أو البنية المكانية أو البنية الزمكانية، أو رؤية العالم.
6/ رأي الأستاذ عبد القادر بليلة:
لأن ذائقة الشعر فسدت، ولما كان الشعر في زمانه، كان الشاعر يرفع أقواما ويضع أخرى. ولا أقول إن الشعر ضعف، لأن لكل زمان شعراءه الفحول.
7/ رأي الكاتبة سعاد عشتار:
لأن نقد الشعر أصعب، فلا أحد صار عالما بقواعده وأوزانه وعروضه! الكل يتهافت على الرواية كونها مادة خصبة ومتناولة بكثرة، رغم أنها فن صعب، وخصائصه معقدة، لكن النقاد غير موجودين، فالكل يتبع مبدأ المصلحة ومدح كهنة المعبد! وأي ناقد لايقدس المعبد فهو خارج عن النقد السليم، فهذا عصر المصلحة والهشاشة.
منسق الندوة/
محمد زتيلي.
الجزائر
.