الكتاب : ساعي بريد نيرودا
شهرزاد الربيعي
الكاتب : انطونيو سكارميتا
التصنيف : رواية
عدد الصفحات : ١٦٤ صفحة
ترجمة : صالح علماني
دار نشر : مسكيلياني
لم يستطع( ماريو خيمينث ) بطل هذه الرواية ان يكون صياد سمك مثل ابيه في قرية ايسلا نيغرا الساحلية في تشيلي حيث يقيم الشاعر بابلو نيرودا، يقرر ماريو أن يهجر مهنته ليصبح ساعي بريد، حيث الشخص الوحيد الذي يتلقى ويبعث رسائل هناك في تلك القرية هو الشاعر بابلو نيرودا . الشاب خيمينث معجب بنيرودا، وينتظر بلهفة أن يكتب له الشاعر إهداء على أحد كتبه، أو أن يحدث شيء بينهما شيء أكثر من مجرد تبادل الكلمات العابرة، وتتحقق أمنيته في النهاية، وتقوم بينهما علاقة خاصة جداً تواكب فترة ترشح الشاعر للانتخابات الرئاسية وتنازله عنها ثم تعينه كسفير لدولة تشيلي في باريس، وحصوله على جائزة نوبل للاداب، ولكن الأوضاع القلقة التي تعيشها تشيلي آنذاك تسرع في التفريق بينهما بصورة مأساوية . من خلال قصة شديدة الأصالة، يتمكن أنطونيو سكارميتا من رسم صورة مكثفة لحقبة السبعينات المؤثرة في تشيلي، ويعيد في اللوقت نفسه بأسلوب شاعري سرد حياة بابلو نيرودا، وفي عام ١٩٩٤، نقل هذه الرواية إلى السينما المخرج ميشيل رادفورد . وقد نال الفيلم جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي لعام ١٩٩٥، ومن خلال الرواية نتعرف على تاريخ تشيلي المضطرب والحافل بالاحداث، إذ بعد فوز سيلفادور الليندي في الانتخابات الرئاسية، يقتل اثر الانقلاب عليه . لقد تحول نيرودا إلى رمز، أسطورة حية، الكل يحفظ أشعاره ويرددها حتى العجائز والأطفال، إنه أقصى ما يحلم به الشاعر، أن تستقر كلماته على ألسنتهم، يستخدمونها في الفرح وفي العزاء وفي الوصول إلى النساء، وهذا ما يفعله ماريو الذي يسقط صريع بياتريث الفتاة الجميلة التي تعمل في بار مع والدتها، حظ ماريو ليس في أنه يمتلك كلمات نيرودا، بل في أنه يعرف الشاعر ويلتقي به يومياً، فهو ساعي البريد الخاص به الذي لا يحمل على دراجته في كل يوم إلا بريد نيرودا الذي يأتي من كل مكان .