*(يرويها عن عمد الاثارة والبوح البعيد المرامي كائن اتقن مرافقة الكلمات برغم ما تحويه من اذىً وشراسة وامتهان، يدعى
شوقي كريم حسن).
*الديكور
_____
*غرفة نوم عتيقة الطراز تتناثر بين جنباتها فساتين قديمة، احذية من طرازات خاصة غير متشابهة، حقائب يد غريبة الاشكال بقايا مكياجات ،علب مختلفة الاحجام، صندوق خشبي يستقر عند حافة السرير ،ثمة على الجدار مجموعة غير متجانسة من الصور ،نوري السعيد،بنت المعيدي ،موكب تشييع داود اللمبجي ،فيصل الاول،،الرصافي..الكرخي..فيصل الثاني،،جمال عبد الناصر ،عبد الكريم قاسم،داخل حسن،، سليمة مراد،زهور حسين ، راجينا ،راقصة شابه بوقفات متعددة، رضا علي،جوليانا جيما،انور وجدي ،مارلين مورلو،كاترين دينوف، نحت رأسي لحمورابي.. الكثير من الكتب بعضها دون اغلفة..السرير الذي يقع على اليسار محاطاً بلعب بعضها ممزق مرمي باهمال.. قنديلة التي تجاوزت حدود اعمارنا الطبيعية،تجلس على الأرض تشرب سيجارة ،مراقبة دخانها مبتسمة،،كل مافي هذا المكان ينتمي عند عصور متعددةلايمكن تشخيصها،،في الجهة اليمنى ثمة مرآة ،على منضدتها بعض الاعراض وقناني عطور فارغة غطتها الاتربة،،قناني
مشروبات فارغة ، حين تنهض يظهر عليها عرج بسيط لايعيق حركتها لكنه دقيق الوضوح).
*الزمان
————-
(الزمان فكرة حمقاء ،تكرره الاسئلة لهذا يتشابه بل ويتطابق في معظم الفعاله ،تمتزج الصحيحات منه بما رافقه من كوارث واحزان واكاذيب..الازمنة فراغ تحاول الاستذكارات منحه القبول من خلال وجوه الحياة..لكنه مثل كل الموبقات يظل ملعوناً يأخذ كل ما نريد الانتماء اليه،والاحتفاظ به..)
شخوص التجسيد
————————
١-قنديلة،،سيدة خارج تجنيس الاعمار،لانها
تتشظى داخل الازمنة والامكنة،يمكن اعتبارها سيدة الازل القريب..ملامحها بسيطة تقترب من السذاجة ، تمشي مثل
راقصات الباليه،برقة مفرطة، ودلال مبالغ
فيه كان سلاحها الفتاك الذي استخدمته
كلما احست بضرورته.
٢-الصوت الاول،،،،نغماته وتر حزين خال من الفذلكة والدهاء لكنه مشوب بالريبة!!
٣/-الصوت الثاني،،حاد خشن فيه من المكر والخديعة مايجعله شبيهاً بذئب يرقب فريسة…يصل غاياته بيسر مرح،.
الاهداء
———-
الى/ الحروب الموقرة التي خاضها الاجداد والاباء والابناء.. الحروب التي اجادت
رسم حياتنا بما ترغب وتعشق وتريد،دون ان تسمع منا كلمة رفض او اعتراض!!
*الحدث
____
(موسيقى كمان تحتضن الاحزان وتداعبها.
قنديلة تتصفح مجلات عتيقة وحديثة ايضاً..كلما تصفحت مجلة القت بها بعيداً ونظرت الى صور الحائط طلقت وابل من الحسرات )
قنديلة/ ليت سيول امطارالذكريات تتوقف،،ليتها تغادرني ،،مللت الرجوع الى ما لا اريد،،مآستي تشدني الى وراء..وراء،،وراء
ثم ماذا بعد هذا الوراء،،لاشيء يؤكد حقيقة وجودي،، هذا الحطام الذي لايعرف ماذا ينتظر غير طائر الموت،مالذي يستطيع فعله،،لا…شيء..لاشيء،، محنتي انتقالي عنوة من الشيء الى الا شيء،، دورة زمن كاذبة..مالذي تبقى مني،،غير امكنة زائلة وازمنة مليئة بغبار الاجابات،محنة الانسان غياب معناه،،(تضحك)لااهمية لانسان دونما معنى لوجوده الفاعل،،،
(تنهض بهدوء لتقف عند صورة نوري السعيد..تمسحها بلطف كأنها تزيل غباراً لا وجود له،،تقبلها،،،تتراجع الى وراء قليلاً)
ماكان عليك ان تهمل الامر،،وانت العارف بخطوات الغدر المتجة اليك،، صمتك مريب وحضورك فشل.. لم امنت بمن لايؤمنون بك،، مثلك حاذق خبر الايام..باشا
فدوة لعيونك ..ترجل عن مقصلة الكراهيات هذه،اتوسل اليك لاتترك الليل غسل محبات قلوبنا،،ترجل عن حصان التوحش،
ودعنا نبتهج ،،لكم اشتاق لان ارقص بين يديك وسليمة تغني،،
(صوت رقيق من بعيد)
الصوت١/قنديلة املأ الشوارع ذهباً ان قلتِ نعم،،اريدك لي َّوحدي،، لا اتحمل وجودك
البعيد….!!.
الصوت٢/ هذيانك لاطائل منه قنديلة ليَّ،،
هي ضوء حياتي،،ولاغيري ياخذها اليه..كف
عن توسلاتك ،،ولاتعلن ضعفك وانهيارك!!
( قنديلة تضحك وهي تقبل صورة الباشا مؤديةً التحية تغني مقلدة سليمة مراد)
/ الهجر مو عادة غريبة..لا ولا منكم عجيبة،، كلمن يصونه حليبة،،
الصوت٢/(يضحك)اطابلك بأن تصوني حبي لك قنديلة،،لااريد نسيان هذا الحب،،
/ارأيت باشا مافعلوه بنا وبك وبالولد الذي ما شاف غير اليتم وتلال من المواجع مالذي فعلناه لنصل الى ضفاف شطآن الكرهيات والنفاق..
(ترى صورة الرصافي،،تتقدم منه بخجل وارتباك واضحين..مثلما فعلت مع صورة الباشا ،،تفعله مع الرصافي)
ماقلته يوماً ايها العارف الكاشف رايته بكل
وضوح اليوم،،،علم ودستور ومجلس امة كل عن المعنى الصحيح محرف(تضحك)
من انت،،ومن هم،،ولم انحرفت بنا الحياة
تعال،،تعال لترقص قنديلة برضاها بين يديك.. ذكرني بذاك القول الذي فتت كل حسنات قلبي ورماني بين احضان المواجع
(صوت٢ يقرأ من بعيد)
وكنت أظن البينَ سهلاً فُمذ اتى شَرَ البين مني ما أراد وباعا…
وإني جَبان في فِراق أحبتي…وإن كنتُ في غير الفراق شجاعا،،
(اصوات رصاص..صافرات انذار،،صراخ..
دوي انفجارات،،تتراجع قنديلة الى وراء ،
تصطدم بثوب رقص ،ترفعه برقة لتراقصة مبتسمة،،تنظر اليه باعجاب )
محنة الحياة التي عشناها ان فوة البندقية غير مسارات الايام باتجاه اجبرنا على ان نسلكه،،ليتك تقدر على بوح ما كناه معك.
اهمالك ايبس الروح ،احالها صحراء موحشة ،لكم اود اداء تلك الرقصة برفقتك ،
( تأخذ الفستان لتقف عند المرآة،،ترتديه
..ثمة اصوات تصفيق،،وزغاريد ..تلتفت مؤدية التحية،،يتعالى التصفيق.. موسيقى
راقصة لاغنية عراقية تمجد الحرب. .خطوة..
ثانية،،تسقط منهارة الى الارض)
كيف يمكن للقلوب الطرية المليئة بالآمال والسعادات،،الرقص على تهريجات الموت..
لايمكن لجسدي ان يتحرك ،،آه قنديلةآه من ايامك القادمات،،
( تركض باتجاه المرآة..تعود الى الباب ناظرة
الى البعيد كأنها قادماً)
ها جودي،،ايعقل ان تترك قنديلك المضيء لتسلك درباً تحتله التوابيت،،جودي الم تقل ليَّ انك لاتستطيع العيش من دون بهاء ضحكاتي ،،اخترت المكان الذي لايأبه لحضورك حيث هناك الموحش المغطى بنواح ارواح الامهات،،تركتني ارفل باحزان انتظاري،،( صارخه) جودي ،،تعال،،المقابر لاتمنح المباهج ولا الامال توهجها ،،المقابر محض شواهد تقتلها الايام بخناجر النسيان،،آآآآ أحبك،، أحبك،،خذني إليك ،صارت وحدتي كفن اوهامي،،
( تغني) جودي رجع ليَّ من النجف..امشط
گذلته بمي ورد،، وعطر البخور يحوطه،،
(تقف عند صورة داخل حسن..تنظره لتضحك بجذل…تحمل بدلة رقص،،تتأملها
بالكثير من الحب..تغني ببطء)
اهناه يمن جنه وجنت جينه وگعده ابابك..
ولف الزغر ما ينسي اشمالك نسيت احبابك
مانسيت حبياً،، هو الذي نساني،،هجر احلامي دون معرفة لماذا،،مالذي فعلت
لاصاب بسهام المواجع..ما ارتكبت اثماً وما سعيت لخطيئة،،الذئاب احاطتني محاولة نهش لحمي بوحشية الرغبات،،فما فعلت غير المقاومة،،اسواري منيعة،،وسيوفي قاطعة،،ما قلت نعم،،وكانت الاءات سلاحي القاصم لسفالاتهم،،
(تقف امام المرآة ناظرة الى البدلة وهي تلتصق بجسدها،،تدور لدورتين خفيفتين..
ثم تذهب لتقف عند صورة مارلين مارلو..
ترفعها من مكانها،،،ماسحة غباراً لاوجود له) كلما نظرت اليك ازددت اصراراً على ان اكون حلم حياة،،مجدك سؤال راود الوسائد واسرة النوم،،سؤال كانت اجاباته تتبع خطوات عذوبتك،،الشباك منصوبة وانت طائر يطير بعيداً..بعيداً دون الاهتمام بغير
نقاوة عشقك لفعل اخترتيه انت،،ااااحبك
،،ذاك ما ابوح به وانا داخل جدران عزلتي
،،(تعيد الصورة الى مكانها،،لتقف عند صورة عبد الكريم قاسم) الدنيا دورة اسطوانة،،
فمن يوقف دورتها وكيف،،كان عليك ان تفكر ..وتفكر ..وتفكر،،قبل ان تسمح لرصاص الغدر بان يخترق اجساد الابرياء،،(صارخة)مالذي افدته من كل هذا،، دم يزداد مع الايام ومقابر صارت منافي لعشاق منسيين،لم سمحت للموت بالتسلل الى كل البيوت والامكنة،،لم ايها الرجل الطيب.الحالم باعشاش الفقر والجوع .صافحت الاكف الملطخة بالدم،، هتفوا بعالي اكاذيبهم كلهم معك،،
لكنهم اول من خان طيبتك وبراءتك،،
انسكبت احلام الفقراء بين يديك بانتظار ان تكون حقيقة،فما رأيتها تحيا،بل تموت،
(تبكي) ليتك وعيت الدرس وفهمته،كرسي
الحكم ارجوحة مجنونة من يصدق ثباتها،، بدفعة يد صغيرة تتعالى،،تتعالى،
ودونما رغبة او طلب تنحدر الى اسفل،،(صارخة) ارجوحة سفالات،ثبات وجودها كراهيات وطيش،ورغبات استحواذ،،،بريء ساذج ايها الرجل الحالم بالمستحيل،،سبقوك الى ان يجعلوا البداية نهر دم،،والانهار لايستطيع من اراد ايقافها ان هي هدرت،، (بحزن)مالك اليوم قنديلة،،، الى اين ترومين الوصول وكل حبال طرقاتك احرقتها المسافات التي ماختارتك برضاها،
توقفي عند حدود ضياعك في عتمة الازمنة،
الصوت ١/قنديلة لا ارغب بغير سواك لياليك
بلسم جراح الروح.. دون هذا الرقص تغرق مراكب مسراتنا!!
(تضحك قنديلة برقة بعد ان تأخذ بدلة زفاف الى صدرها..من الخارج اصوات زغاريد وتصفيق )
الاصوات/عروسة والحبايب زافيهه،،عروسه
كل معاني الحسن بيهه..حلو ثوب العرس
لايك عليهه!!
الصوت٢/(برقة مفتعلة)قنديلة باشا..
لايمكن تصور الايام من دونك..كلي بين يديك ما عليك سوى القول وعلينا الطاعة
توجناك ملكة مطلقة القول والفعل،،ان قلتِ قُلنا،، وان اشرت اطعنا!!
(تنظر قنديلة الى ثوب الزفاف امام المرآة،،
تحاول ارتداءه لكنها تفشل،،تكرر الفعل مرات عدة دونما فائدة،،ترميه جانباً تجلس باكية) حلم انتظرته طويلا يقتله خنجر غدر، بغير ما سبب معقول،، اكوام الاحلام هذه خناجر غدر وخديعة،، عالم تسيره الخيانات والمقاصل..مجنون هذا الكون الواقف على تلال الخراب.. انت..أنت وحدك تلة خراب منسية وسط جزيرةنائية(تغني ببط) روحي لاتگلهه شبيج،،عجنةضيم معجونة عجن روحي!!
الصوت١/(بحدة)كفي عن نواحك غير المجدي..الايام ان مرت لافائدة من التوجع
عليها او حتى استذكارها،، ماذا عن غدك،،
المنسي بين خوالي ايامك؟!!
الصوت٢/(ناهراً)نحن اولاد اليوم قنديلة،،
تعالي ،،اقتربي(يضحك) احببت فيك تلك
النظرات التي لاتعرف الى اين تنظر،،ولماذا
هيام مشوب بدهشة..
وسؤال بعيد المرامي
ما وجدت له اجابة!!
الصوت١/ علام تحملين هذا الياس ،، وايامك ماعرفت سوى الفرح والرخاء
(ببطء تنهض مزيحة بعض ما يعترض طريقها،صارخة) اي فرح ورخاء هذا الذي تتحدث عنه،،المرأة لاتجيد المباهج إن هي بقيت وحيدة مسكونة بانتظارمالا تعرف..
آه أيتها الانثى الغارقة في وحول الاكاذيب
دون منقذ مخلص،،(صائحة وهي تركض
صوب كل الجهات وكأنها تبحث عن ما اضاعته)جودي،،جودي..وعدتني بان لا تتأخر
وماعدت،،رسمت الكثير من طرق احلامي وهاهي وحيدة لااحد يؤنس وحدتها ..جفت عند محطات الانتظار ،،اتعرف ما معنى حلم
يابس يقف عند اسئلة يأس ووجع،،تعال..تعال جودي،،الايام حفرت عميقاً في القلب الذي احببت،،وحيدة بين جدران سود،،وحطام اشياءانظرها ماعادت تشبه حياتي،، قنديلة،،انسي ذاك الذي اخذته حيتان الحروب دون رغبة منك..
(تركض بإتجاه صندوق قريب من السرير،،
تجثو ماسحة ماتعتقده غباراً لمرات عدة،
تفتحه ببطء لكنها تغلقة بعصبية،ثم تعاود
فتحه،،تتأمل دون ان تخرج ماتريد محتوياته)
الصوت١/ حذاري من لمس تواريخ المنافي.
لانها تؤكد ذوبان الارواح في دوارق الاهمال..
الصوت٢/ دعها تبصر كيف تمضي الاعمار.. لتعرف معاني ماوصلت إليه..
الصوت١/لا..لا الايغال في ممرات مسدودة لاتوصل الى الغايات والمرامي المنشودة..
لافائدة من ليل بلاعشاق واغاني وتنهدات..
الصوت٢/لابد من عرفة توقظ احلام الرؤوس التي إتقدت بالضياع..قنديله،،ليلي
يحتاج الى عذوبة وضحكات روح!!
(تفتح قنديلة الصندوق،،تتلمس حاجياته
وهي مغمضة العينين،،حين تكتشف ما كانت تبحث عنه تفتحهما على الاتساع..
اصوات صافرات انذار،،صراخ.. دوي انفجارات ،،عواصف،،رشقات سلاح خفيف،،
تخرج بدلة عسكرية على اثار دم يابس وثقوب في امكنة عده،،تفرش البدلة مثل سجادة صلاة وتقف عند الرأس)هذا ما كان
فمالذي يمكن ان يكون،،ونحن نرقب مرور
احلامنا من خلال فوة مدفع، وصراخ امرأة
ثكلتها الايام تتوسد وحدتها الايلة الى التلاشي..
لاتذهب ……..!!
بل يجب ان اذهب ……!!
قلت لك لاتذهب لا اريد لخسائري زيادة،،ما قبضت على غير ريح!!
يتوجب عليَّ الذهاب،،ماتعودت التردد ولا اريد معرفة مايعني الخوف!!
قلت لك لاتذهب،،دع خوفك يلامس وجودك لا وجودهم،،مامعنى ان تموت ليعش قاتل،،اجبني ان استطعت لا تصمت فما تعودتك صامتاً!!
وما تعودت نفسي الخنوع..الحال يحتم الذهاب،،الحال يحتم الذهاب!!
(صارخة)الحرب،،إنها الحرب مالك لاتعي هذا،، حرب لاتعرف من انت،،لاتعرف سوى المزيد من الحطب…حطب..حطب
لكل مهمة الكثير من الحطب،، الحطب هو الذي يبقى لابدية مستمرة؟!!
(صارخة) ولمِ تستمر الابدية دونك ودوني.. تباً لابدية تقتل الحب لتبقى،، قلت لك لاتذهب،، ودع مراسيم الافكار الكاذبة التي ارتميت بين احضانها،،(تغني بحزن وهي ترفع البدلة العسكرية الى صدرها) جرح تلاحقه الجراح،،حلم يتيم يستباح،،،،
(تبكي)ما كانت امي سوى حلم ارتحال،..
قنديلة البقاء آسنه ،جدي لك طريقاً يوصلك الى ماترغبين ،،(تصرخ)كيف الرحيل أمي وكلي ينبت هنا،،ايحق ليَّ ترك احلامي وسط
ايناع ممكن ،والارتحال الى يباسات الارواح..
الارواح خدعة.. مالذي يمكن ان اكونه دونما حب..أمي..أمي المدن التي هناك اجساد تنتهك ورغبات تسفك دون حياء، ما يتبقى من البني آدم سوى خرق مهملة ودموع،، قلت له ، لاترم وجودك دون داع وسط بلوى لاتعرف عنها مايفيد،،لم يفه
بشيء،،اكتفى بابتسامة قلق،،ومضى..مضى دون اثر يقتفى، اوحتى خبر يبعد مخاوف
نفسي،،(تنهض متجهة الى صورة عبد الكريم قاسم،،تنظره لبرهة وقت،،) لولا تلك الخطيئة التي ايقنت انها خلاصنا،ما كانت هذه الحروب لتحدث، لم امنت ان الرصاص طريق احلام تبحث عن درب حياة
(صارخة) حكايات كوانيننا يا أنت صارت تشبه اراضي بور،تدّوم وسطها رياح غضب،
اتدري ..لم يعد للسندباد وجود..غدت مدن
الشذر رماداً(تتجه صوب نوري السعيد) قل
له باشا.. لم اصابك الخرس وانت تراهم يمثلون بأجساد لاتجيد سوى الحياة..باشا
..باشا،،ذات الرصاصة التي اخترقت صدرك
ذهبت اليه، لتحيله الى محطة نسيان،راح
ليترك احلام الفقراء ترفل في خنادق احالتهم الى توابيت(صارخه) منذ رصاصات
الرحيل ماعاد للموت هيبة ولا سلطان،
يمرق ليأخذ ما يشاء ويريد بصمت..صمت
اوقف العيون في محاجرها..لم قبلت بمسارات الموت،، مسارات الحياة اكثر نفعاً؟(تجلس الى جانب السرير وقد بان
عليها التعب،،تأخذ كتاباً دونما غلاف تتصفحة،،تخرج من بين طياته ورقة رسالة..
تقبلها ضاحكة،،تبكي..تضحك) آه ما اقساها
لحظة عمر،، ما اقساها كلمات،،(تقرأ بحزن)
عند آخر محطات النسيان،تجدين شبحاً شوهته رياح الاسئلة، ماعدت انتمي لغير هذا الفراغ السارق لمعناي، ما قيمة انسان
حتى وان كان شبحاً ان فقد معناه (تضحك)
ليتك افهمتني ماتعني بهذا،،اوقفتني عند بوابة الحيرة،ورحلت،،لالا الانسان ليس معنى..هو قيمة كاملة حقيقية.. قيمة بكم لاينتهي من معاني وجوده،،(تقبل الرسالة وتضعها في مكانها) ليل باذخ الطول لكنه
خال من البهجة،،(تقف عند هاتف يعلوه تراب لايرتبط بسلك موصل..
تنظر اليه بخوف ظاهر،،تحمل السماعة. تدور رقماً.. تظل صافنة لبعض وقت)
الصوت١/الوو اهلا اهلا بسيدة الكل..لم هذا الانقطاع عنا،،نعم اعرف ما انت عليه..
مشغولياتك كثيرة ها(يضحك) تذكرتك البارحة امام مسؤول كبير،،وعدني خيراً..
(صوت انقطاع الاتصال ،،تظل منتظره..
تضحك)تحدث مع مسؤول كبير عندي..
مسؤول يعد بالخير..مزحة مرة،الايام التي
عشتها سمعت من خلالها اطناناً من الوعود
مارايت لها تنفيذاً،،لعبة غابة هذا ما كنت اعيش وسطة،،وحوش كاسرة تريد نهش لحم البراءة،،(صائحة)
قنديلة،،اقتربي مني،،اشتقت اليكِ..اطلبي ما ترغبين وكل ما اريده نعم،،نعم واحدة تصدر من هذه الحنجرة الزاهية..
(تضحك)اقولها بعلو الصوت ان انت قلت نعم لانقاذي والارتباط بي!!
اااااااااماذا،،اااااااااا عن اي ارتباط تتحدثين،،
الارتباط العلني يدمر حياتي،،(بحزن) متى كان الحب يدمر الحياة،، وكيف.. لاتصمت ..
حفر الصمت في اعماقي اباراً لم استطع طمرها،،غريب زمني..ان كان لي زمناً عشته..
(ترفع سماعة الهاتف)تدور رقماً،،الووووو،،
ارجوك رد نفذت ادويتي التي احتاجها،،الو
الوووو الوو،،
آه ،،الموت يقترب،،(يضحك)تعال..تعال خذني برفق اليك ماعادت روحي تتحمل..
تعااااال( صارخة)
تعال،،،
يظل صوتها يتردد لمرات عدة،حتى يمتزج ورنين الهاتف وضحكات لاصوات.
ظلام