دهبيه
الهام قطب
مصر
دهبيه هى مديره منزل تعمل بفيلا بحى السادس من اكتوبر مديره فيلا السفير غالى باشا وزوجته الماظ هانم وهما زوجان بدون اولاد تحضر لهما كل يوم دهبيه لرعايه وخدمه ونظافه الفيلا وطهى طعام الغذاء والعشاء وتحضير افطار الصباح للسفير وزوجته وتحضير حفلات وعزائم السفير وزوجته لاصدقائهم واقاربهم وكانوا كثيرى الحفلات كل اسبوع حفله وفى الساعه الخامسه كانت دهبيه تغادر الفيلا عائدة لمنزلها فقد كانت تعمل عندهما من الساعه التاسعه صباحا الى الخامسه مساءا ويوم الجمعه هو اجازتها الاسبوعيه كانت دهبيه تسكن منطقه عشوائيه مع زوجها وكانت بدون اولاد فالعيب من زوجها كان عقيم لا ينجب وهى ليس لديها اخوه ومات ابوها وامها وكانت دهبيه تخدم فى منزل السفير غالى باشا منذ خمسه عشر عاما الى ان اعتادوا عليها واعتادت على طريقتهم ونظام حياتهم فكانت عشره عمر معهم وظلت هكذا دهبيه سعيده بالخدمه فى فيلا السفير وسعيده مع زوجها النجار ومنزلها البسيط المتواضع بالمنطقه العشوائيه وراضيه بقسمتها ونصيبها فى عدم الانجاب او الخلفه مع انها كانت تتمنى ان تكون ام كبقيه النساء ولكن قدرها زوجها لا ينجب كانت راضيه بقضاء الله الى ان تعرف زوج دهبيه على اصدقاء سوء على القهوه فى المساء سحبوا زوج دهبيه الى سكه الادمان وكان ادمان الهيروين صار مدمن هيروين وبدأ يسرق مال دهبيه الذي تدخره من شقاها وتعبها وخدمتها للمنازل وكان يضربها لو رفضت تعطيه المال وبدأ الخلاف والصراع والخناق يدب بينهما وقالت له ان يذهب للمستشفى ويتعالج من هذا المخدر ولكنه رفض بشده كان شرهه للمال للصرف على الهيروين لانه كان غالى الثمن الى ان انتظر يوم الجمعه وسرق فيلا السفير وزوجته ورمى فى كل مكان بالفيلا متعلقات دهبيه حتى يكتشف البوليس ان من سرق الفيلا هو دهبيه وليس هو بلغ السفير عن السرقه عنده بفيلته جائت الشرطه ووجدت متعلقات دهبيه بجوار الخزنه والقت القبض على دهبيه واتهمتها فى سرقه فيلا السفير علم صديق زوج دهبيه الذى يجلس معه على القهوه ان دهبيه هى المتهمه فى سرقه فيلا السفير فقد كان حادث كبير تناولته الجرائد والصحف (فيلا سفير شهير تسرقها الخادمه) ذهب صديق الزوج الى الشرطه وابلغ عن صديقه وقال للشرطه ان زوج دهبيه مدمن وجاء له منذ ايام وطلب منه طفاشه وشاكوش ومنجل وبعد اسبوع اعطى له هذه الشنطه وبها علبه مغلقه بمفتاح وقال لى خبيها عندك امانه وسارجع واخذها منك تانى ولم افهم منه شئ ولكن بعد ان قرات الصحف وعرفت ان زوجته دهبيه متهمه فى سرقه الفيلا شكيت فى زوجها وصديقى وحضرت لاخبركم بما حدث يا بيه كسرت الشرطه العلبه المغلقه وجدت بها مصوغات زوجه السفير المسروقه والمبلغ عنها افرجت عن دهبيه وخرجت برائه وذهبت الشرطه للقبض على زوجها فتحوا باب منزل دهبيه وجدوه ملقى على الارض ميت من تاثير الهيروين فقد اخذ جرعه كبيره عن طاقته ادت الى وفاته ورجعت دهبيه تعيش بمفردها فى منزلها ورجعت لخدمه السفير مره اخرى اتصلت بها زوجه السفير وقالت لها ارجعى يا دهبيه انتى ليس لكي ذنب فى حاجه والحمد لله انه مات وخلصنا منه يا بنتى ارجعى يا دهبيه.
*****