حاورتها إيمان السّمان
الشاعرة ليلى سقلاوي الى ” ألف ياء”
* كتبتُ الشعر باللغة الفرنسية وأنا في الرابعة عشر من عمري
* الكتابة تعبير عن مشاعري وتجاربي الشخصية كما أنها رسالة إنسانية
* أيّ عمر يمرّ دون حب يُعدّ غائباً عن حياتي
هي شاعرة متميزة ، غنيّة بجمال خيالها ، رقيقة بأحساسيها ، والجميلة بمشاعرها .
سقلاوي العاشقة الجريئة التي عاشت الحب بحلاوته ومرارته وعانت الكثير .
هي الشاعرة الحالمة التي رقصت مع الرياح، وحلّقت فوق الغيوم لتسرق لحبيبها القمر والنجوم . وأمام نافذة الإنتظار رفعت صلاتها لتهتف باسم الحبيب ، لعلّه يعود من السراب ، من الأحلام ، من ذلك الأفق الشاسع البعيد . وهكذا جاءت ولادة ديونها الجديد ” وتغيب أيامي”.
علما أن سقلاوي ولدت في البرتغال ، وترعرعت في أحضان السنغال ، وشاطىء العاج غرب أفريقيا .
تجيد التحدث باللغات” الفر نسية والانكليزية والعربية “، هاجرت الى أستراليا عام 1970، وعملت في مجالات مختلفة ، ومنها في مركز الإتصالات والتلكس في الدفاع المدني، ثم في البحرية بمنطقة ” زتلند” ، كما عملت كمساعد ضابط صحفي في القنصلية البريطانية في سديني ، وبعدها عملت في مركز خدمة المرأة كمرشدة للتوعية الصحيّة ، كما عملت في جمعية بحنين كمنسقة تنمية مجتمعية في
“Lebanese community council- lcc”
ونالت شهادة تقدير لخدماتها للجالية العربية، كما عملت مع أطفال ذوي الإحتياجات الخاصة .
بعدها تفرغت للإهتمام بحياتها العائلية .
مجلة ” ألف ياء” أجرت هذا الحوار مع الشاعرة سقلاوي :
*- كيف ومتى بدأت هواية الكتابة عندك ، وهل جاءت في عمر مبكر أم كانت متاخرة ؟
— كنت في الرابعة عشر من عمري وأكتب الشعر باللغة الفرنسية ، وأستاذي في اللغة هو من شجعني لتطوير هوايتي .
*-الكتابة هي نافذة للتعبير ، هل تجدين فيها التعبير عن مشاعركِ وتجاربك الشخصية ، أم هي رسالة تودين ايصالها للمتلقي ؟
— الكتابة بالنسبة لي تعبيراً عن مشاعري وتجاربي الشخصية كما أنها رسالة إنسانية للعالم الخارجي .
*- ” تغيب أيامي ” عنوان مجموعتكِ ، حزين ولكنه ملفت للنظر من جهة أخرى ، لماذا تغيب أيام سقلاوي ؟
— أيّ عمر يمرّ دون حب يُعدّ غائباً عن حياتي .
*- وهل هو إصداركَ الأول ؟
— لا ،هو الإصدار الثالث
” الأول كان باللغة الإنكليزية بعنوان :
“Now you know”
والثاني باللغة الإنكليزية أيضاً وعنوانه :
“ On the shore of night”
والثالث باللغة الفرنسية وقد ترجمه الى اللغة العربية الأستاذ ألبير وهبة بعنوان ” وتغيب أيامي “
*- أين تجدين نفسكِ بين إصداراتك الثلاث ، ولماذا؟
— الإصدار الأول لأنه يجمع الكثير من المشاعر والقضايا .
*- من أين تستمدين أفكاركِ وما هو مصدر إالهامكِ؟
— الطفولة ، العائلة ، الوطن ، والأحداث حول العالم .
*- ماهو الدافع الأكبر الذي يشغل أحاسيس ليلى ويدفعها الى الكتابة ، هل هو الحب ، الحنين ، أم الحزن ؟
— الحب .
*- لاشك أن كل شاعر يتاثر بشعراء سبقوه ، من الذين تأثرتي بهم ؟
فيكتور هيجو فرنسيا ، ومحمود درويش عربيا.
*- كيف تصفين نفسكِ شاعرة وإنسانة ؟
— شاعرة رومانسيةعلى الطراز القديم ، أعيش الحب … أحب الطبيعة ، الوطن ، وأكره النفاق والخيانة .
في الختام ، أود أن أقدم الشكر الجزيل للدكتورة ” بهية أبو حمد” على رعايتها لحفل توقيع الكتاب ، وعلى كل ما قدمته من اهتمام وما بذلته من جهد ، كما نقدم الشكر الى الدكتور والإعلامي والفنان اللبناني ” وسام حمادة ” على جهوده لتقديم الفيديو وغيره ، والشكر موصول لكل من ساهم في نجاح حفل توقع الكتاب .