دالغة – من أجل عيون شبعانة.. برهان المفتي

شارك مع أصدقائك

Loading

دالغة – من أجل عيون شبعانة
برهان المفتي
………
ينصح خبراء التسويق بعدم الذهاب للسوق إذا كنت جوعان، هاي أخطر من الطلعة للسوق وي أم الجهال لأن العين من تجوع بعد ما تشبع، والعين الجوعانة تشوف كلشي عجبة ونفسها بكل شي، فإذا توّك ماخذ راتب بعد التأخير شهرين وتنزل للسوگ وأنت جوعان بنيّة تشريب باگلة تريد تجيب نص كيلو بصل وگرصتين خبز وكيس باگلة تسوي تشريب، ومسوي موبايلك مقفل حتى لا تستلم أوامر مطبخية من أم الجهال، راح ترجع من السوگ وأنت محمل بثلاثة كيلوات بامية وكيلوين لحم زند وخمس گرصات خبز وسطلة لبن وقوري جديد للچاي وسيت أستكانات مذهبة ودوشك تنجطل عليه وإحتمال همين تشتري مولدة حتى تنام براحتك بعد البامية وما تگعدك الست الخاتونة وتطلب منك تحويل الكهرباء لو تنزل تشغل ماطور الماي حتى تترس التانكي لأن جتي الوطنية، وبالمحصلة كانت نيتك چم ألف بس ترجع وأنت صارف الراتب كله وبعدك ما دافع أشتراك أبو المولدة هذا لأن عينك كانت جوعانة وأنت دخلت للسوگ.
والعين من تجوع كل الحواس وياها تجوع ويصير نقص بكل شي بالجسم والتصرفات، لأن العين هي نافذتك للدنيا والجوع يخلي هاي النافذة مفتوحة لكل شي، وهنا المشكلة، فالعين تتقبل أي شي، العين تشوف نملة وتشوف فيلة رغم الفرق بالحجم، وهذا حال جوعان العين، وأكو شغلة بالعين هي من تجوع تصير مطاطية، شنو تخلي بيها تتوسع وتريد بعد، يعني العين الجوعانة حالها حال جهنم بس تصيح : هل من مزيد !
والمشكلة العظمى إذا جوقة تعبانة كلهم عيونهم جوعانة وصاروا في تفلة من الزمن أصحاب مناصب، لأن الزمن عنده هيچ شطحات، ونوبات في كل چم سنة يجيب واحد في بصقة بلغم من الزمن وتصير الأمور عنده، وكل من بقسمته، يعيش مع جماعة عيونهم تعبانة جايين بتفلة لو واحد عينه جاحظة من الجوع و جاي من بصقة، هذول يصيرون حالهم حال الجراد المنتشر، ياكلون ويفرخون ويقفزون إلى منطقة أخرى أو خمط آخر، ماكو شبع.
وأعتقد فحص العين الجوعانة لازم يدخل في متطلبات التقديم لأي منصب كبير، تماماً مثل فحص العين ضروري لإجازة السياقة فلازم فحص العين الجوعانة يكون ضروري لمنصب مسؤول تنفيذي كبير، ذاك يسوق سيارة وهذا يسوق بلد، وحتى نتأكد أن العين سليمة وشبعانة وشايفة خير ومو بس تريد تاكل وتلغف، وهاي د تشوفون حالنا من عشرين سنة بالعراق، نعم من عشرين سنة والعيون بعدها جوعانة، الوجوه صارت لها كروش من كثر ما العيون أكلت وتاكل وكل واحد خشمه صار بگد طاوة تيفال.
لازم أكو طريقة لفحص العين الجوعانة، وإذا ماكو لازم نخترعها، ولازم هذا الفحص يدخل في فقرة من فقرات الدستور حتى نقطع الطريق، كافي عشرين سنة، صرنا أكبر بلد في العالم تتحكم فيه الناس الجوعية، جوعية العين أخطر من جوع البطن، البطن لگمة ولگمتين لو گعدة غدا وتشبع وتگوم تتريع التريوعة الزينة تنافس زئير الأسد.. لازم مفوضية الأنتخابات في العراق في قانون الإنتخابات الجديد تخلي شرط بحيث ماكو بعد أصحاب العيون الجوعانة يتقدمون للترشيح للإنتخابات.
وأقترح هذا الفحص يصير بالمعايشة، نخلي الشخص المعني يتعايش مع كل المغريات لمدة ثلاثة أشهر ونسهل له عملية الخمط، ونگول هذا بوفيه مفتوح لعينك خذ راحتك وأكل بلكن تشبع، إذا أكل أول لگمة فهذا بعد أبد ما يوگف، وإذا أمتنع نظل نضغط عليه أخاف مشتهي ومستحي، من ياخذ بعد الإلحاح هذا راح يكون بلدوزر يشيل الأكو والماكو لأن يگول هم ضغطوا علي وعنده عذر، وإذا هم بعد يمتنع نگول تعال خذ شهادة العين الشبعانة.
الموضوع جدي ولازم حلول حتى نطلع من هاي الحالة، ترى الأمور وصلت حدها، والحل عد مفوضية الإنتخابات إللي نتمنى تمثل أسمها وتصير مستقلة، وعند الناس إللي بعدها مصدگة بالإنتخابات وتروح تنتخب… وبعدين تنتحب من الحسرة.

شارك مع أصدقائك