….
الى الرحّالة السوداني الأبيض حدّ الذوبان
حسين عبد الجليل”سيدني”
مازال الليل
طفل يحبو
………..
لن نبكي كثيرا
أبجدية الدموع
خرقة العارف
مسحت بها سبورة العمر
وانتصبت!!
ها أنذا .
من مطار الى حضن ، ومن أرض الى حلم ….
استعيد طفولتي مروجا
…
في مكاي
مدينة الحاجز المرجاني العظيم
أرض المملكة والحسنوات
وفحيح الثعابين.
هكذا
أحلم بيوم خالٍ
من أوكسيد الوهن
ودبق الحكايات
ولوثة العدوى
……
المدن نساء
المدن سرير
المدن ذاكرة
المدن بازار
المدن سجادة كاشان
المدن قلق
المدن ليل
الشمس مدينة
القمر سؤال ..
المدن طرس ومرقاب
المدن سر ووشاية
المدن سور وبئر وفاتحين،
عبيد وسادة.
والحلم
يستعيد دورة استحالته من مخالب الغزاة
…
مكاي
الجالسة على عرش النهايات
وصديقي رحالة
يتفرد في عذابي بفن طلاق المدن
….
مكاي
التي فضضّت بكارة خضرتها بعدسة
من نافذة طائرة
تكدّست على رموشي
باقةً من سؤال
….
وادعة
بلا كونكريت ، ولا شموخ
تتهادى كأم تحرس أبناءها من آخر الأعاصير
تقفل رحمها من دبيب الثعابين على عطر روحهم
….
كُتب عليها الأعاصير
من قلق الطبيعة وسخرية الفزع
الأعاصير قيامة السؤال
والشك المدفون في خابيات الروح
له تنتحي وتتكسر اشجار الغابات
وله رهبة القبر ويوم مديد
وأنا وصاحبي
نردد نشيد الروح
ووحوش الغابات في زئير مديد
….
مكاي
ُحلم أستعيده كلما تناسلت الكوابيس على قوامي
وتوسّدت الثعابين عرشي
……….