( برقيات مؤجلة )
حسين الحجي / سوريا .
ماذا يعني ؟ ؟ ! !
أن تترجل عيناك من فوضى الخواطر لتطل كنجمة هاربة
من قيد المساء
أن تنقل شمائل حسنك أرجائي إلى منحدرات الفرح
أن تعتقلني مقلتيك لفصل من الجمال
لأكتب عن أساطير الخلد في لؤلؤة وعن بؤس اليتامىء
لأنهم لم يحظوا عطف نظرة
أن يقف كل المسافرين وسط ساحة الانطلاق
وأنا أتأمل الصعود بك
أن أركن حواسي بجوار نبض مثل ظل راقب حركة الأفلاك وهي تسامر وجنتيك في أبدية المساء
ماذا يعني ؟ !
أن أغدو صريعاً لاحراك لحرفي إثر عبير لحظة
واكبت كيد حضورك وأن أثمل في هفوات جسدك
وكأنني في بحيرات وجد
أن أغرق في سخاء أنوثتك المتدفقة
كما العطاشى وسط ينابيع جارية
أن أمسك ببراعم خديك دون أن أدري وكأنني في قطاف أرض نذرت لي مواسم الأمل
أن أسور جبينك بتاج الملوك
وأن أعلنك ملكتي والليل لنا وقف عشقي
أن تشير سبباتي إلا أنت وسط عبثية اللحظة
أن أنام بين حقول الفجر أملاً بحلم وصالك
أن أهادن قطرات المطر طمعاً بغزارة حضورك
أن تصمد أوراق أيلول وأنا أسقط خريفاً على كتفيك
ماذا يعني ؟ !
أن أداعب رقة أغصانك وهي تحاكم الرياح
أن أغزو ممالك الثلج في تيماء صدرك أن تأخذني يداك سراً إلى عشق حديقة
لأقص لك عن آه الأمان في قبلة وكيف يتلاشى الجسد في عناق الروح
أن أحتل بهاء خصرك في غفوة المستحيل
أن يقودني عطرك إلى لحظتي الفارهة في زمن ما دون وجهة
لاأدري ؟!
أن أرقد في المرايا التي تراك في عنفوان الصبا
أن أخلد بك هرباً من شائعات الفقر والقهر وجور الأوطان
أن اتنفسك طيفاً في زمن انحسار الهواء , أشهق بك كل زفرات الألم
أن أوثق للتاريخ كبرياء مكان كان يسقى من خضاب العشق
أن أمعن النظر في مباهج ليلتي
تلك لأرى كل خبايا الأسرار الإلهية وراء هذا الجمال حيث الجبال
التي تزهو بالافراح وتلك النوافذ التي تعقد قران الوصل
وتلك العروس التي مازالت ترتدي البياض
رغم إرتقاء الفؤاد
وذاك الفرح الذي يشق صدر الحزن
رغم هول المصاب
والبيت الذي مازال يحتفل بميلاد الغائب الحاضر
كنت أنظر بك
حقآ عيناك مددي ! !
Enter