أضواء ثقافية
هناء حاج
“فينيقيا” أعادها كركلا الى مسرحه
افتتحت فرقة كركلا عروض مسرحيتها الغنائية الراقصة بعنوان “فينيقيا” على مسرح “الايفوار” في بيروت، هي ابداع أدار دفته عبد الحليم وعمر وإيفان كركلا وسائر آل كركلا وهنري زغيب والراقصون والممثلون وعلى رأسهم الكبير غبريال يمين والاستاذ منير معاصري والكبير رفعت طربيه (الذي حضر بصوته)، والمغنيون وعلى رأسهم الفنانة القديرة هدى والمبدع جوزيف عازار.
غرَفَ آل كركلا من ذلك كله ثم ظهروه وقدموه لنا، بإبداعهم الساحر المعتاد، أزياء بهية واروع المشاهد المسرحية وأجمل المقطوعات الموسيقية واحلى الاغاني التراثية والاهم وفي ذكرى 13 نيسان، وجهوا لنا أسمى الرسائل على مستوى وجوب التمسك بالوحدة الوطنية والفرح بها.
وعن عودة كركلا الى احياء المسرح الغنائي في لبنان قال عمر كركلّا إنّ “العودة أمر كان لا بدّ منه ومسؤولية تجاه لبنان، فنحن مسرح دائم عنوانه الاستمرارية ولا نستطيع الاستسلام”.
وأضاف: “نحن نحضّر لهذا العمل منذ ثلاث سنوات، مع فرقة أشبه بكتيبة العسكر لا تعرف الراحة والكلل. وسيكون عبارة عن قصة تاريخية تراثية وتبادل تجاري وثقافي بين “أحيرام” ملك جبيل و”رعمسيس” فرعون مصر. هي حكاية عمرها أكثر من أربعة آلاف سنة وتاريخ نفتخر به”.
وأكد كركلّا أن للقرية اللبنانية حصة الأسد في المسرحية التي تمتدّ على ساعة و50 دقيقة، وقال: “في أحضان ديكور ضخم نفّذه فريق مبدع من 12 شخصاً، سيمتلئ المسرح بموسيقى وأداء 100 راقص وراقصة وممثل وممثلة، منهم أليكو داوود وسيمون عبيد وجوزف عازار وغابريال يمّين وغيرهم. أما الملابس فقد عمل “مركز كركلّا للأبحاث التراثية” على تصميمها وتنفيذها كما جرت العادة”. وختم حديثه متوجّهاً إلى الجمهور بالقول إنّ: “العالم بأسره يمرّ بفترة ركود وأزمات، ونحن منه، لكن ما يميّزنا أننا كطائر الفينيق لا نستسلم بل نعود أقوى نضجّ حياة وغناء وحركة”، مشيراً الى أنّ “على هامش “فينيقيا”، نعمل منذ أربع سنوات على التحضير لعملَين ضخمَين سيبصران النور قريباً، وسيجمعان بين تاريخ لبنان وصحراء العرب وقبائلهم”.