عودة
فؤاد نعمان الخوري
أعودُ اليكِ، أم انّي أعودُ
اليَّ، وتمّحِي فيَّ الحدودُ؟
يعلّقني الرّبيع على الرّوابي
سنُونوةً، جناحَاها ورودُ؛
وألبسُ توبتِي ثوباً رقيقاً،
فَهل يدكِ بغفرانٍ تجودُ!
وإن طال السكوتُ، فبعضُ غنجٍ
إلى أن رنّ في شفتَيكِ عودُ،
ورحتُ بساحة البُشرى أغنِّي،
وتفلتُ من معاقلها الوعودُ:
وجُودي نصفُ نبضٍ في فؤادٍ،
تعالي أنتِ، يكتمل الوجودُ!