عن عبد القادروغزالته الأولى
على عبد الدايم
مصر
يا عبد القادر :
في الجهة الأخرى
تختار مغادرة الأصحاب
حيث ربوع غزالتك الأولى ..
مغتسل و شراب
تبتكر زمانا وحدك
لا نعرفه
حين أتيت إلينا و طرقت الأبواب ؛
رأيناك تناقش .. •
ليس كمثل الصبية
في ملكوت الله – الريح ..
و جنيات الماء
تمشي في قافلة الصيادين ..
إلى محفلهم في الوفرة ..
سلطانا للبحرين ..
و أميرا للخلجان ..
و ترجع ..
حين يخون البحر أمانته ..
وحدك
لا ترهبك عفاريت الليل وراء الكافور ..
و لا الغول إذا حاصر ..
في ظلمات الربع
فتاة أو عصفور
تقبع في أوراق الغاب
لتصيد شعاعات الشمس الأولى
قمرا للعتمة و الأحباب ..
رأيناك من شيش مخاوفنا
من مدن ، لبلاد ،
لبحور تمضي في ريح الدهشة
ما غير غبار الريح ..
يشق غبار اللهفة رمحا
ترجع ذات غيوم وحدك
ماذا تعرف يا عبد القادر
كي ترجع قمحا ؟ !
كي تتدلى زيتونا أو صبحا ؟!
ماذا تعرف لتصير حكايات العشاق ..
و أسمار المقهورين ؟ !
تصنع من طين الوادي هيئة طير
فيحط على هامات القوم ..
تنذرنا :
إن جحافل أبناء عمومتنا ..
يمشون إلى النخل
المتفلِّت
من محتفلات الدم
فقلنا :
أبناءُ العم !
فاستلبوا التاريخ
و استلبوا النخل و أحجار الوادي ..
و غزالات البهجة
يا عبد القادر :
أين تحطٌّ مواريثَك و الربعُ خراب ؟
و لآي وفاءٍ ..
و عفافٍ ..
و رباب ..
تنحر ناقتك الأولى ؟ !
في سرّك تصرخ وحدك ؟ !
و لماذا تحمل من بين مواريثك
عار غزالتك الأولى
وحدك
وحدك
وحدك
يا عبد القادر ؟