


—Fields of Blood: Religion and the History of Violence by Karen Armstrong

في هذا الكتاب الشامل، تسعى المؤرخة وعالمة الأديان البريطانية *كارين أرمسترونغ* إلى تفكيك الفرضية الشائعة بأن الدين هو المصدر الرئيسي للعنف في التاريخ.
تقوم برحلة عبر العصور والثقافات، من حضارات ما قبل التاريخ إلى الحروب الحديثة، لتوضح أن *العنف كان دائمًا مرتبطًا بالسلطة والسياسة أكثر من كونه ناتجًا عن المعتقد الديني بحد ذاته*.
—

1. *الدين والدولة في المجتمعات القديمة*
– توضح أرمسترونغ أن *الدمج بين السلطة الدينية والسياسية* كان سائدًا منذ العصور الأولى.
– لم يكن الدين حينها مؤسّسة مستقلة، بل أداة لتبرير الحكم وتماسك المجتمع في ظل غياب دولة حديثة.
2. *العنف في الديانات الإبراهيمية*
– تتناول نصوص العهد القديم، والكتاب المقدس، والقرآن، وتبيّن أن بعضها يحتوي على سرديات عنف.
– لكنها تؤكد أن *هذا العنف غالبًا كان رد فعل سياقيًا على اضطهادات أو صراعات وجودية، وليس حثًا على العدوانية المطلقة*.
3. *الحروب الدينية: أوهام أم تفسيرات ناقصة؟*
– تتناول الحروب الصليبية، ومحاكم التفتيش، والصراعات الطائفية، لتوضح أن *الدوافع كانت غالبًا سياسية أو اقتصادية مغطاة بغلاف ديني*.
– تؤكد أن القول بأن “الدين سبب الحرب” هو تبسيط مخلّ للواقع.
4. *الإسلام والعنف في السياق الحديث*
– تدافع أرمسترونغ عن الإسلام ضد اتهامات ربطه بالإرهاب.
– تبيّن أن *ظهور الجماعات المتطرفة جاء كرد فعل على الاستعمار، والأنظمة القمعية، والتدخلات الغربية، لا من جوهر الإسلام*.
5. *الدولة الحديثة والعنف*
– تؤكد أن *الدولة القومية الحديثة*، وليس الدين، كانت المصدر الأكبر للعنف في القرون الأخيرة، من خلال الحروب العالمية، والإبادات، والاستعمار.
– تشير إلى أن علمنة الدولة لم تنه العنف، بل أعادت تشكيله بوسائل جديدة.
—

تؤكد أرمسترونغ أن *الدين ليس المحرّك الجوهري للعنف البشري، بل هو غالبًا ضحية سوء الاستخدام من قبل القوى السياسية*.
الدعوة الأساسية للكتاب هي إلى الفهم العميق للدين ضمن سياقه التاريخي والسياسي، لا الحكم عليه من خلال أفعال المتطرفين أو النصوص المجتزأة.
—

– *العنوان الأصلي:* *Fields of Blood: Religion and the History of Violence*
– *المؤلفة:* كارين أرمسترونغ
– *الناشر:* Knopf
– *عدد الصفحات:* 528
– *تاريخ النشر:* 2014
– *اللغة الأصلية:* الإنجليزية
– *الترجمة العربية:* متوفرة (ترجمة إيهاب عبد الحميد)