وجهي … عائشة بريكات 

شارك مع أصدقائك

Loading

هكذا رآه الغياب

كمرآةٍ ملطّخةٍ بالطين،

وجهي. وقتما ناظرتني مقلتاك،

جفّ ماؤه، وحللتَ لغز التشقّق.

لم تكن المرايا لتكذب،

لكنها تخشى إفشاء الحقيقة دفعة واحدة.

أنت لم ترَ حزني،

بل لمحتَ انكسار النور في صورتي الجانبية.

وأنا كنت أراقبني من خلفك،

لا لأرى ملامحي،

بل لأعرف كم ظلًا صار وجهي في مرآتك.

كنتَ تعكسني لا كما أنا،

بل كما فرّطتَ بي.

وكلما اقتربتُ من ملامحي،

انسحبتَ منها

كأنك ألم يتقن الانكسار

قبل أن يُسمّى. –

 

شارك مع أصدقائك