مهاد
“الزجل”
حين يسّجل تاريخ بلاد الشام
راغدة السمان
بدعوة كريمة من البروفسور الشاعر إميل شدياق لبينا حضور احتفالية توقيع كتابه /اعصار/
برعاية عصبة الزجل اللبنانية برئيسها الشاعر الزجلي لطيف مخايل الذي برع بتقديم الأمسية الثقافية الغنية بالجو الشاعري من زملاء وأصدقاء ومحبين الشاعر شدياق. التي امتلأت بقاماتهم الادبية في صالة سيتي فيو. في منطقة لاكمبا سيدني.
حضور ديني من الطائفتين الإسلامية والمسيحية وتواجد إعلامي ملفت من المؤسسات المرئية والمسموعة، مؤسسة سواقي
المؤسسة الاعلامية للشرق الأوسط، جريدة المستقبل، جريدة النهار،
أسماء بعض من الأدباء والشعراء، فؤاد شريدي، شوكت مسلماني، شوقي مسلماني، علي حمود، د. عماد برو، غسان المنجد، جميل الدويهي،
بدوي الحاج، سوزان عون، كاميليا نعيم، سعدة جرمانوس، غيلدا عيد، جمانة طنانة، إيمان السمان.
ورؤساء التحرير من مجلة الف ياء كانت مشاركة من رئيس التحرير الشاعر والأديب وديع شامخ.
ساد أجواء من التآلف بين النخبة من الحضور وبعد تكريم الشاعر من قبل أصدقائه كل بقصيدة وختام الاحتفال كان بتقديم درع تكريمي من عصبة الزجل اللبناني للبروفيسور شدياق وكرم الضيافة من قالب الكيك وفواكه ومشروبات.
أُضيف على هامش الإحتفال لمحة عن الشعر الزجلي:
لقد برعت بلاد الشام سورية الطبيعة بالشعر المحكي الزجلي الذي يعتبر علامة مسجلة هامّة وطابع ممهور لقرى وبلدات وأرياف وضِيَع المثلث الذهبي للزجل المنبري ( لبنان فلسطين سورية )
الشعر الزجلي الذي يعكس واقع حياة الناس اليومي لأفكارهم ومعيشتهم وهمومهم، حكوا عن الفقير والغني ومراثيهم في الاحزان وتراتيلهم الدينينة في الأعياد باللغة المحكية العامية ، وعادة يكون ارتجالي أو مناظرة بين عدد من الزجالين. مصحوبا بإيقاع لحني مع آلة موسيقية خفيفة. كالدف او الدربكة فأدى إلى إنتشاره السريع في بلاد الشام وبدأ ينتقل من السهرات الشعبية والعائلية على أسطح البيوت في الضيعة وجمعات الألفة بين الأهل والأحباب والأصدقاء إلى الحفلات العامة والمسارح…
إلى ان بدأت مرحلة اللااستقرار السياسي واضطراب مناخ الحريات منذ السبعينات في سورية والنكبة في فلسطين اما لبنان فقد بقي مناخ الحريات السياسية والدينية والروح البعيدة عن أي تعصب ديني أو طائفي
تعود جذور الزجل إلى القرن الثالث للميلاد بانواعه المتعددة، الشروقي، عتابا، ميجانا، الندب، المعنّى، القرادي،
سحاب زجل فيه الرعد
غيث زجل لرعده صوت
هو الصوت المُنغّم
اشتهر به اهالي الجبل الشعر الشعبي وبساطة عيشهم واسلوب حياتهم البعيد عن الرمزية والمجرد عن الغموض والتعقيد بل قالب حميمية اجتماعية عفوية محببة تقترب. ببساطتها الى الامثال والحكايا الشعبية
لغة تعبر عن حكايا الناس واكثر قربا. فالشاعر يبقى ابن بيئته يشعر بشعورهم وينقل احاسيسهم للتخفيف من هموم الناس بصيغة شعرية تحتوي لمسات من الدعابة احيانا وعزة النفس والرجولة احيانا
جزيل الشكر والتقدير لهذا التواصل الثقافي الأنقى على الدعوة و المشاركة والإهداء القيّم من الشاعر غسان المنجد كتابه ليس لدهشتي عنوان آخر،
وكتاب أعصار إهداء من رئيس عصبة الزجل اللبناني الشاعر الزجلي لطيف مخايل .