شهقات للآتي من الزمن
……………….
بعد أن يودّعني العالم ، في مفترق الطرق، في الحفرة الهائلة ، المُتّقدة بنار أزلية ..
في الجنّة الخضراء ، بكامل عهرها ..
سوف اصنع من أصابعي مسامير باشطة
لصليب آخر
…………
حين أجلس في حديقة عامة
أتأمل الخضرة طويلاً
وأمارس لعبة القطيع
بكامل الثغاء
….
المعلم الذي بسطتُ له يدي للضرب
وامتلثت لسواد السبورة
كان ذنبي العظيم
أني لم أقم
حينما دق جرس ” الفرصة ”
بقيت ساهما في ضباب المعلم
على روحي
…………..
منذ آخر كأس
لأول داليات العنب
ومن مروج ” زيتونة ” المصير ” الى
نبيذ الروح
اقف في الطابور منتظرا
حصتي من نار الحكاية
…
لا آثر لليوم
التقويم لزج جدا
يلصقنا كقصاصات في ” كولاج ” قادم.
كل ما انجو من الذاكرة
أقع في فخ النسيان
….
كل ما اتذكره
فكرة كعجينة
ورأياً كسبورة
وتلاميذ لا يجترون الجواب
وكل هذا
لا اضبط آواخر الكلم بمكائد الحروف
…………..
خارج مبتدأ الكلام وخبره
حاله والصفات .
كلما احتاجه الآن
ان اكون
خارج الحفرة والجنة والمآل
أنحت قوامي لمارثون السؤال القادم
…..