في رأس السنة
أو
شجرة القدر
……………
تزدحمُ العصافير في رأسي
تُعيرني أجنحةًً
وأهديها أحلامي
نتبادل الزقزقة
ونطير
…..
أبحث عن هديل خارج السرب
تهبط العصافير اضطراراً
والحلم لا ينام على أغصان شجرة
……….
الافكار تبحث عن ماوى ،
لكن الحانات مزدحمة بالرفيف
والصالات بالعبث ،
والشوارع بالأماني
والمقاهي بالضجيج
…….
الرأس يدور
بعينين من قلق
وأجنحة من نوايا .
عصور من التمرد
الأشجار سامقة لموسيقى الروح
والخشب يتلصّص لنجار حاذق
….
في رأس السّنة تقويم،
الأيام حبلى
والشهور في صالة الولادة
متى يبيض الزمنً ؟
……….
عصافير خاوية على شجرة مُعمرّة
هديل مخمور على أريكة مقهى
أحلام تترنح
رأس سنة باشط
المكان يئنُّ من سطوة العبث
………….
حين طارت العصافير
و شَرعت الحمائم الى هناك ،
حين تحولت الاحلام الى اجنحة
و تحولت اللغة الى طرس
حين صارت المقاهي رفيفاً
و صارت الشوارع فكرة
تناوبت الحناحر فكرة الصوت والصدى ,,
حينها حلمت أني الملك
الذي :
لا يطير
لا يزقزق
لا يحلم
ثمة ناقوس سيعلن سؤالي الازلي
هل أنا عصفور ،
أم شجرة ؟
هل أنا جناح أم حلم ؟
هل أنا مقهى أم نادل ؟
هل أنا تقويم ،
أم رأس سنة كثيفة بالظنون ؟
كل هذا
وغيره
و في كلّ رأس ..
جناحٌ ينتظر سماءً
وحلماً مديد اً
……………….