حاورتها
الشاعرة والإعلامية
سامية خليفة
الإعلامية الكبيرة السيدة هدى مهتدي الريس بحكم خبرتك كإعلامية وشاعرة حدثينا عن بداياتك في الإعلام والشعر؟.
أهلا وشكرا لاهتمامكم وتسليط الضوء على الحياة الأدبية والثقافية
انا هدى المهتدي الريس
إعلامية لبنانية من مواليد طرابلس الفيحاء اللبناني
محررة وقارئة أخبار اذاعة وتليفزيون في الإعلام الكويتي
معدة ومقدمة برامج- صحافية وشاعرة
أنجزت حتى الآن أكثر من ١٢ ديواناً ما بين النثر والشعر، ولي مشاركات عديدة في دواوين مشتركة مع شاعرات وشعراء من الوطن العربي أعتز بهن وبهم جميعاً
هذه باختصار صفحات من كتاب حياتي ومشواري الإعلامي.
لا بد من مصادفة متاعب خلال رحلة مهنية طويلة ما هي المواقف الأصعب أو الإشكاليات التي صادفتها خلال مشوارك الإعلامي؟
– عن المواقف والمشاكل التي واجهتني في تاريخ ومشوار حياتي، بكل صراحة أعترف أنني كنت مدللة من كل رؤسائي في العمل وزميلاتي وزملائي لسبب أنني كنت أصغر مذيعة سناً إذ بدأت كهاوية وأنا على مقاعد الصف الثاني من الثانوية العامة في الكويت.
إلى أي مدى كان للحياة الإجتماعية تأثير في عطاءآتك أو كان هناك من دعم معنوي ساهم في أن تفرضي نفسك كمائن له دوره الفعال في المجتمع؟
– كان والدي يعمل مهندساً في الإذاعة الكويتية وكان هو سندي وأكبر مشجع لي
وبعد التخرج عينت رسميا في الإذاعة والتلفزيون، وتزوجت من كبير مهندسي تلفزيون الكويت أسامة الريس الذي شجعني وبارك عملي.
لمن تدينين بنجاحك؟
أكرر كنت مدللة والحمد لله وأنا مدينة بنجاحي للجميع ولجمهوري العريض على مساحة العالم العربي.
نجدك دوماً على الساحة الأدبية تثرينها بإنتاجك الشخصي ولم تكتفي بذلك بل أنشأت مجموعات أدبية ساهمت من خلالها في دعم الأدباء وحثهم على العطاء حدثينا عن تلك التجربة؟.
– لظروف عائلية خاصة تقاعدت مبكراً جداً لكنني واصلت مشواري الإعلامي مع جمهوري الكبير الوفي من خلال الفايسبوك، ومنذ أكثر من ١٢ عاما أنشأت حساباً خاصا باسمي.
كلنا نطمح بغد أفضل في ظل وطن يرزح تحت عبء اقتصادي كبير ما المشاريع الأدبية الممكن أن تساهم في النهضة الأدبية ولكن يعيق تحقيقها ذلك الوضع الإقتصادي المتردي نتمنى طرح فكرة لأي مشروع لربما سمعته الجهات المختصة وطبقته؟.
– ماذا أقول؟؟!!
أتساءل هل يتعافى وطني الجريح؟؟!!
وممن من أبنائه الذين لم يراعوا حرمة وطن ومجد وتاريخ وعراقة وكبرياء وطن أحبه وعشقه الغريب عشقه لوطنه؟؟!!
أعود واقنع نفسي وغيرتي على وطني لبنان وطن الحب والجمال وعراقة التاريخ والأدب والفن لبنان الارز الخالد، لبنان مخائيل نعيمة وجبران خليل جبران وسعيد عقل .. وغيرهم لبنان وديع الصافي وفيروز والرحابنة وصباح وماجدة الرومي وفرقة كركلا ومياس،
لبنان النهضة الفنية والثقافية مع شابات وشباب المستقبل.
لبنان سينتفض من الرماد كما الفينيق
أليس هو وطن الفينيق؟
مع الأسف الآن سننتظر قفزة من كبوة لتشحذ كل أفكارنا ومقدراتنا وجهدنا وسواعدنا لنعيد بناء وترميم ما خلفه من دمار من كان بأيديهم رفعته ولم يفعلوا؟؟!!
المحسوبيات تسود كل المرافق هل احسست يوماً بغبن ما لحق بك تجاه تلك الظاهرة المنتشرة في وطننا القائم على التكتلات الطائفية أو المذهبية أوالحزب أم أنك لم تعرضي نفسك في مواقف تجعلك على احتكاك مع امثال تلك التكتلات؟
انا أكره السياسة والسياسيين، لهذا كان من أهم محظورات النشر في الأكاديمية عدم الخوض في أمور الدين والسياسة والطائفية، كوني كنت محررة وقارئة أخبار وأعي تماما ما يدور وراء الموائد المستديرة وتحتها وخلفها، وما كان يتم وما كان يذاع وما كان يحظر نشره للرأي العام.
لهذا آثرت على نفسي أن أبتعد نهائيا بل وأنزوي بعيدا جدا احتراما لإسمي ومشواري الإعلامي الطويل الذي لم يدنس بهكذا تكتلات ومواقف.
– بعد الإنفجار الذي وقع في مرفأ بيروت الشعراء والأدباء تهاطلت أقلامهم للكتابة حول هذا الموضوع الذي هز الدنيا
كذلك بالنسبة لاستشهاد المناضلة الإعلامية شيرين ابو عاقلة وتلتها الإعلامية غفران هل كتبت حول تلك المواضيع تعاطفا مع الأحداث ووقعها على نفوس الناس؟
-المتتبع لصفحتي وصفحة الأكاديمية الثقافية الدولية للإعلامية هدى المهتدي الريس قرأ رسائلي إلى بيروت المسجلةبقلمي وصوتي، وبالكثير من الرسائل الموجهة لذوي النفوذ والمتحكمين بأقدار الوطن والمواطنين.
هذا ما كان بمقدوري أن أقدمه وأنا بعيدة عن وطني المظلوم والمنهوب والمقهور والمسروق وأنا واحدة من ضحايا المنهوبين التي فقدت كل تحويشة العمر والتعب في بلد الاغتراب ومعها كل إرثي المادي من المرحومة والدتي، وأنا المغتربة وراء القارات والمحيطات وأعيش في حقيبة سفر بعيدا عن الوطن
حسبي الله ونعم الوكيل بكل ظالم.
كيف تقيّمين الحركة الأدبية في لبنان؟
– لبنان عاشق للحرف ولكل مناهل الثقافة والفنون ومع كل أزماته التي ومر بها إلا أن الفكر الوقاد لكتابه وشعرائه ولفنانيه لم يخبُ. فنانوه من المطربات والمطربين لم ينقطعوا عن تقديم حفلاتهم داخل لبنان وخارجه،
رساموه ما يزالون يجوبون العالم بإنتاجهم الفني، رياضيوه يحصدون الميداليات في أكثر من نشاط رياضي في الداخل والخارج، الإنتاج التلفزيوني والسينمائي يشهد حركة قوية وواسعة تمثيلا لكل المناسبات .
البعض كما علمنا يقوم بجهد فردي وأيضا مادي ولا يسأل الدولة والجهات المختصة عن موضوع المساعدة المادية أو حتى تذليل بعض الصعوبات من أجل وصول اسم لبنان عاليا في الخارج.
هذا مع الاسف الشديد ليس من ضمن إهتماماتهم الحالية؟؟!!
نعلم أن الإعلام اللبناني بكل وسائله مسيس وتابع ولا يقوم بدوره الوطني كما ينبغي رغم أن الإعلام له الدور الطليعي في توعية الشعوب كيف برأيك يمكن للمثقفين من شعراء وأدباء ومفكرين أن يقلبوا تلك الموازين لصالح الوطن وليس لفئة معينة من الوطن؟
-لكل لبناني يشعر بالإنتماء لأرضه وجبله وبحره ونهره ووديانه، ولحبة واحدة من عنبه ومن زيتونه، لكل برتقالة وتفاحة
وحبة اين من جنان حقوله.
لكل لبناني يعشق غابات أرزه
فقط تذكر أنك تنتمي لأجمل بقعة ضوء خلقها الله واسمها لبنان.
كن أنت … وأنت