يا مَنْ تلومُ فؤادي في محبتهٍ الريحُ
تجري بلا إذن في السُّفُنٍ
ما ذنبي ؟ وهو بعضٌ مِنْ دمي ولهٍ
أحداقُ عيني صوتُ الحبّ في أُذُني
استأذن القلب يومًا في محبّتَهٍ
و إن شكوت الحبّ يَسْمعُني
عقلي إذا قلتُ:لا فورًا يطاوعني
القلب إن قلتُ:لا يمضي ويتركُني
أناجي طيفها في بعداها منتشيا
أن التقيها و شوق البعد يقتلنيٍ
حبيبة القلب في حياتي معضلتي
لبنان و من غير الوطن يأسرني ؟
أسمع صدى المدافع تحيا صخبا
كفنت صوتها الآلام تصدعني
أرى دموعا تْذرفّ علي جثثٍ
غلًت دماها في النفس و الثمنٍ
فمن سواها ؟ حنيني و إن كنت
بلا روحٍٍ و روحي معها تنقصننٍي
غريب على الأوطان بلا وطنٍ
وحيد دونها الأيام تدفعنٍي
أقول لنفسي أذهب لها جسدا
مليئ حبٍ و الاشواق تغمرني ؟ فهل ؟
ما نراه مكتوب في قدر ؟
أم صفحات الماضي عادت تحزنني
أصون الشوق في بعدي مغتربٌا
يذرف بدمع الاحداقٍ يحرقني
بلادّ كان الجمال في رؤاها صدٌّى
أسمعه ، في أغاني الحب يأسرني
فأين ؟شحرورة، و صوت فيروزٍ
كانت علي القباب دوما تطربني
ضممت ترابها بين راحتيٌ أشمهٌ
دفين بلا قبرٍ و الأرواح تسكنني
بلاد الشام ، طالت أسرها فرجتْ
دمشق ، العروبة فيها عبق بأسرنٍي
فكم من لاجئ عاد لها فرحٌا
سنين غربة ،ب غرباه يحسرنٍي
و كم ؟ سجين غاب في كربتهٍ
مظلوم قهر المكان و الزمنٍ
و كم ؟ من شهيد دفع لها ثمثا
غريب عاش بين الغربة و الكفنٍ
ايا أسدا عٍثت في الحكم أمدا
هربت ، بعدما حكمك أرغمنى،
عرفت مجهولا دون وجهتهٍ
عدت مع أمس اليوم ألزمني
شمس الحرية أشرقت ، لها
فرحا شجون الأهل محتضنىٍ