عندما تتخلى النار عن ثيابها…

شارك مع أصدقائك

Loading

زكية المرموق

المغرب

للوقت رائحة الأبواب

والأبواب طرق
وأقفاص
أنا مثلك عزيزي تشارلز
لا أعرف مايقوله العشب
لكني أعرف مايقوله المنجل
لو كان علي ان أواجه كل هذا العبث
لتحولت إلى بهلوان
كلما غادر الخشبة
انفجر بالبكاء
أو إلى نجمة سنيمائية
تبيع الابتسامات
على السجادة الحمراء
مثل ديك القرية
كل دجاجاته في الفرن
احتفالا بأحفاد بينوتشي
ولأني لم أفكر ان أكون تحفة نادرة
في جوطية درب غلف
أو انتيكا في باب بوجلود
فقد أشاح السواح بوجوههم
عن قصائدي
لابد من هذه الفوضى
كي تتخلى النار عن ثيابها
دون أن يشي بها الدخان
لكني هنا وحيدة كشجرة سدر
في إفريقيا
أبحث عن طريق القوافل
في الرمل
وأحارب أشباحي الأربعين
بالمورفين
ومثل لاعب loto
أراهن على الحظ
لكني كلما تمسكت بحبل
تمزق بين يدي
انا الأكروباط الذي علمته
الهاوية
مهنة التحليق
حتى نسي كيف يمشي على قدميه
لكن أيها الشعر
وأنت تطوحني بين أرصفة
الكلمات
و دهاليز الغموض
لم أكن اعرف أنك جنون فصيح
والكلمات فؤوس
وكؤوس
فكيف نجمع فأسا وكأسا
في جملة بلا شروط!!!
ها أنذي
كلما حاولت أن ألقىي خطبة
ضد قتلة تشي
أبدو كفزاعة في حقل ذرة
أو كضيفة نباتية végétarienne
في عرس مغربي
وكلما هز سوط خصره
فضحتني رائحة الندوب
فمنذ أ ن بنوا الجسور
أيها الطوفان
جفت الأنهار
فلا تحاول أن تهذب الضباب
بالهروب
للهروب طبع المصيدة
تقول العرافة:
القادم
حروب
وأوبئة
والتاريخ هاهنا
مثل ملتح بهيئة نبي
يلمع ألواحه
ويعلم حريمه على السرير
طرق النجاة من عذاب القبر
أنا لا أبحث عن الزمن المفقود
في حركات شارلي شابلن
بل في صمته
لكن ياصديقي
كيف نعري الصمت
دون أن نتعرى
ولدت بساق وردة في حقل صبار
لي رغبة في الحياة
لكني لا أحيا
لي رغبة في الموت
لكني لا أموت
لي رغبة في النوم
وكلما تمددت على سريري
وغزتني أصابع الندم
ومتوالية الأرقام
يا أخطائي الجميلة
أخبريني كيف أسدد فواتيرالصواب
دون أن أفقد رصيدي؟؟؟!
شارك مع أصدقائك