رياض عبد الواحد ..في محطة الحافلات

شارك مع أصدقائك

Loading

في محطة الحافلات

جلس رجل عجوز و إمرأة حامل ينتظران وصول الحافلة ،، كان الرجل العجوز يتطلع الى بطن المرأة بنظرات فضول حتى، سألها قائلا : في أي شهر انت ؟ كانت المرأة شاردة التفكير كما ان القلق يتسرب من ملامح وجهها الحزين .
في بداية الأمر لم تعر سؤال العجوز اي اهتمام لكن بعد مرور لحظات ردت قائلة : انا في الاسبوع الثالث و العشرين ،، رد العجوز : أهي اول ولادة لك ؟ أجابت المرأة : نعم
العجوز : لا داعي لكل هذا الخوف لا تقلقي سيكون كل شيء على ما يرام ،،
وضعت المرأة يدها على بطنها و نظرت امامه تكبح دموعها و قالت : آمل ذلك حقا ،،
العجوز : يحدث ان يتضخم شعور المرء بالقلق احيانا على اشياء لا تستدعي منه كل هذا القدر من التفكير ،، ردت بنبرة حزينة : ربما ،، بدأ العجوز اكثر فضولا و قال : يبدو انك تمرين بفترة عصيبة لماذا زوجك ليس بجانبك ؟لقد هجرني قبل اربعة اشهر ،،
لكن لماذا ؟!
الامر معقد بعض الشيء ،، و ماذا عن عائلتك اصدقائك أليس لديك احد ؟ أخذت نفسا عميقا و قالت : اعيش برفقة والدي المريض فقط ،، فهمت اتجدينه سندا قويا الآن كما كان في صغرك ؟
نزلت الدموع من عينيها و قالت : أجل حتى و هو في حالته تلك ، من ماذا يشكو ؟ فقط هو لا يتستطيع تذكر من اكون
قالت جملتها الاخيرة بعد لحظات فقط من وصول الحافلة التي ستقلهما قامت من مكانها و قالت : لقد وصلت حافلتنا مشت بضع خطوات فيما بقي الرجل العجوز جالسا على الكرسي التفتت للخلف و عادت تمسكه من يده و قالت : هيا بنا يا أبي ..
شارك مع أصدقائك