برهان المفتي
…….
أهم صناعة ومنتج عراقي بعد 2003 هي صناعة الفساد والمنتج هو الفاسد.. هاي صناعة متقدمة جديات،
بيها ستاندارات ومعايير تضبط صناعة الفاسد حسب أصول التفاهمات الموجودة بين الأخوة الأعداء في المشهد العراقي.
منظومة كاملة ومتاكلمة بيها أساليب التعامل وحدود البوگ والمنتفعين من البوگ وشنو الأحكام التخديرية من تطلع ريحة السرقات..
هيچ بنج موضعي بساعتين أو نص نهار حتى بس أشوي بعض القنوات والجرايد والمواقع تشتغل وتنشغل بين ما هو الفاسد يدبر موضوع نقل أمواله إلى عقارات بالخارج وبعدين كلشي ينسي.
صناعة الفاساد في العراق صناعة متعوب عليها، دماء وضحايا بمئات الآلاف إذا مو ملايين الأرواح راحن ،
حتى نجي نأسس لهذه الصناعة إللي موادها الأولية موجودة بكثرة بالعراق،وهي الطمع وعدم الإنتماء للدولة والعاملين المساعدين إللي يدخل في كل تفاعلات هذه الصناعة هو مسحوق (خليني أستفاد) ومسحوق اللاخ هو (آني ياهو مالتي)، هذين العاملين المساعدين موجودين بكل بيت عراقي وبصدر كل عراقي وإن لم يصرح علناً بوجود هذا العامل المساعد وياه، بس بكل تصرفات العراقي أكو مؤشرات ودلائل على وجود وامتلاك (خليني أستفاد) و (آني ياهو مالتي).
وهذا المنتج العراقي فاخر الجودة ومتميز وماكو منافس له بكل العالم، لأن الظروف الصناعية الموجودة عدنا بالعراق ماكو منها بأي مكان..ظروف تشغيلية تشغل منظومة الفساد وحركة وحدات انتاج الفاسد، وماكو أي نسبة خطأ ولا منتج مرجّع.. كل منتج من صناعة الفساد ياخذ دوره وما سمعنا بأي شكوى من أي جهة عراقية أشترى فاسد.
والفاسد بيه فوائد كلش هواية.. شي سحري يكثر الرزق ويوفر الحماية لأن كل فاسد راح يكون وياه مجموعة مسلحة،
حتى بالأسلحة الثقيلة وهسة أكو تجارب معملية لأنتاج فاسد يكون وياه طيارات مقاتلة هجومية همين وأكوهسة بعض النسخ التجريبية محدودة التداول تجي وي الفاسد طيارات مسيّرة أو درون.. وچم فاسد أستخدم هاي الطيارات وهسة في مرحلة تقييم الأداء لتطوير المنتج.
فبعد لحد يگول ما عدنا صناعة ولا منتج من 2003 لغاية هسة.. صح قبل 2003 چان عدنا همين صناعة فساد بس كانت المواصفات تختلف،
المنتج اللي صار بعد 2003 منتج عالي الأداء بالبر والبحر والجو، ما يتأثر بأي ظروف ولا بكثرة الأستخدام، أصلاً بيه صفة جابوها من القنابل العنقودية ومزجوها وي الأسلحة الجرثومية وخاصة الفيروسات أشگد ما تستخدم الفاسد يكبر ويزداد ويصير أشرس وأقوى ويضبط نفسه أحسن وأحسن ويلم شكو داير ما دايره.
نحن متقدمون بهاي الصناعة.. نسبق العالم بسنوات وسنوات مديدة.. تعبنا يللا وصلنا لهاي المرحلة وأسرار هاي الصناعة..
بس المشكلة أنها صناعة محلية غير قابلة للتصدير حتى لا تطلع أسرارها من واحد برة العراق يشتري فاسد ويسوي هندسة عكسية ويعرف السر، لهذا السبب عدنا وفرة وتخمة بالعراق من الفاسدين وهسة حتى من نتريع نتريع فاسد، وماكو مجال نوقف هاي الصناعة لأن هي أساس كلشي بالعراق.
بس تعرفون بالعراق نگول دودة الخل منه وبيه، فبانتظار يطلع دود بمنتجات الفساد وكل دودة تاكل صاحبها،
وهسة هذي الأيام د نشوف ونسمع أكو بدايات نشاط دودي عد چم فاسد وبدت دودته تأكله.
ومثل ما تدرون ترى يضع سره في أضعف خلقه.. وإذا چنا ما گدرنا على الفاسدين فالدودة راح تگدر…
وراح تشمون ريحة الخل المعتق بكل مكان من ينسكب الخل وتطلع الدودة.. بس ذاك الوكت تعال شلون نتعامل وي
الدود من يصير رمز وخط أحمر وكل دودة تگول آني خلصتكم من الفاسدين.هاي شلون ورطة ما تخلص.