اللغة العربية قريبة من الهندية الشعر لغة الإنسانيّة
مهاد لا أعرف، لماذا كانت كلمات الشاعرة البولندية فيسوافا شيمبورسكا ترنُّ في رأسي حين تقول “إن الشعر غاية إنسانيَّة بالدرجة الأولى، ويكفيني فرحا أن أستمرَّ في كتابته حتى مماتي”، وأنا أحاور شاعرة خطفت الضوء خلال حضورها ومشاركتها في المهرجان العالمي للشعر الذي أقيم في مدينة سيدي بو سعيد في تونس، وهي تشارك مع مجموعة مميزة من شعراء لهم سطوع بريقهم في بلدانهم، وتمتد نجوميتهم إلى بلدان أخرى. والشاعرة الهنديَّة راتي ساكسينا تعمل مترجمة، ومحررة، وطالبة في الدراسات الفيدية بمرتبة الشرف بعد حصولها على درجة الدكتوراه في موضوع يتعلق بــ “أثار فافيدا”، صدر لها 52 كتابًا متنوعًا ومتوزعًا بين الشعر والترجمة وكتب الرحلات، لديها ست مجموعات باللغة الهنديَّة وست باللغة الانكليزية “مترجمة أو معاد كتابتها” وقامت بترجمة خمسة عشر كتاباً معظمها من المالايامية إلى الهندية، وسبعة كتب شعريَّة “لشعراء عالميين” من الانكليزية إلى الهندية، شاركت في أكثر من 42 مهرجانا شعريا، كونها تحب السفر بطبيعتها، ولديها العديد من الكتب في القصة وأدب الرحلات ومذكرات “كل شيء مضى” وكتابات في النقد، صدر كتابها “العلاج بالشعر”، وهي القبضة التي تفتح العلاج بالشعر من الماضي البعيد إلى المستقبل الحاضر، وهي عضو في المجلس العلمي الدولي، وحصلت على جوائز مختلفة في الشعر والترجمة، وجائزة أفضل شاعر لهذا العام لقصيدة الإشارة، وهنا لا بدّ من الشكر للدور الذي قامت به الشاعرة رفاه الإمامي في تعاونها بترجمة إجابات الحوار. كيف يمكن للشعر أن يهب اللغات المهمّشة والأصوات المنسيَّة حياة متجددة؟ – الشعر هو أول نهج فلسفي للعقل البشري لفهم هذا الكون الهائل، وكان الشعر أول صلاة إلى الخالق، وأول تواصل مع الطبيعة المحيطة، وأفضل وسيلة للتعبير عن الحب والحزن والألم.
عندما بدأ الإنسان رحلته نحو الاعتماد على الذات، تغيّرت طريقة تعبيره كما تغيّرت براءة ونقاء الأفكار، وتغيير الحب والحياة، أحيانًا كون التغيير إلى الأبد، ولكن ما يسمّى بالثقافة تأخذنا بعيدًا عن الطبيعة، أي النقاء. الثقافة تتجه الى التصنّع بكل معنى الكلمة، في العصر الحديث نواجه التأثير الخاطئ المتمثل في الابتعاد عن الطبيعة والنقاء. يحدث هذا في الأدب واللغة. أكثر اللغات المهمّشة هي لغات الشعوب الأصلية، والشعر هو أفضل طريقة لإنعاش هذه اللغات المهمّشة، لقد رأيت في النرويج أن بعض العلماء النرويجيين بدأوا الكتابة بلغة شبه مختفية، إذ لا يمكن أن تصبح اللغة الإنجليزية شعبيَّة في جميع أنحاء العالم من دون شكسبير، ولا أحد يفكر في اللغة العربيَّة من دون الشعراء الكبار مثل المتنبّي، ونزار قباني، وابن عربي، وأبو نواس وفريد الدين عطار، في الواقع الشعر هو لغة الإنسانيَّة وهذه هي قاعدة المعرفة. أين أنت من تجارب الشعر في العالم؟ – أنا محظوظة بالسفر إلى معظم أنحاء العالم، وجدت أن الشعر في دول أمريكا الجنوبية وبلدان أمريكا الوسطى مؤثر جدًا، على الرغم من أن اللغة الإسبانية لم تكن لغتهم الأصلية، عانت معظم دول أمريكا الجنوبية كثيرًا من الغزو الأوربي وهيمنة الأوروبيين الإسبان، بلادهم غنية، ولا يزال الفقر هو السبب الرئيس للمعاناة. تتمتع هذه الدول أيضًا بوضع سياسي غير مستقر، وفي مثل هذه الحالة يكون الشعر هو القوة الروحيَّة، تقيم دول أمريكا الجنوبية العديد من المهرجانات الشعريَّة. في أمريكا تأثرت بالشعراء الأمريكي الأصلي، مثل جوي هارجو. وأيضا تأثرت بالشعراء الامريكيين من أصل إسباني اجدهم يجيدون ادواتهم الشعريَّة، أحب أيضا بعضًا من أشعار الشعراء الصينيين، وأجد أنَّ الشعر العربي والفارسي راسخ ومهم، وأرى ان الشعر الأوروبي يختلف عن الفلسفة الآسيوية. بينما يعد الشعر الكندي الفرنسي في كيبيك مثيرًا ولديهم جمهور كبير يهتم بالشعر. من المثير للاهتمام أن نستعذب الشعر في مختلف دول العالم، لا سيما عندما تكون هناك لمحة كاشفة عن الثقافة المحليَّة لذلك البلد، والعواطف، وكذلك الآلام والمعاناة التي مرَّ بها. مشاركاتك الخارجية، وماذا أضافت لك، وبالمقابل ماذا أضفت لها؟ – أحاول أن أقدم لجمهوري قصائد شعريَّة لشعراء بلغات مختلفة فضلا عن لمحة عن ثقافة وتاريخ المكان الذي أزوره، فالتعلم مستمر والسفر من وسائل التعليم التي تعلمُنا أكثر من الكتب. عندما زرتُ تونس دُهشت بجمالها السماوي، فأنا اكتب عن أدب الرحلات فضلا عن كتابتي الشعر، ولي خمس قصص عن الرحلات. إن الذهاب إلى أماكن مختلفة وتكوين صداقات جديدة هو نعمة حقيقية، وأشكر الشعر على ذلك . من طاغور الى هذا اليوم، كيف تنظرين الى تطور القصيدة، وما نوع القصيدة التي تفضلين كتابتها؟ – أول شيء، هو أن طاغور كتب بلغة مختلفة وهي البنغالية. ربما تعلم أن هناك أكثر من 21 لغة رسمية في الهند. ولغة طاغور البنغالية من أجمل اللغات. لقد أعطى طاغور لهذه اللغة بعدا مختلفا. يمكن أن يصل شعره إلى الأُسر عامة، فقد كانت كل امرأة بنغالية تحب الغناء والرقص على شعره. أنا أكتب بلغة مختلفة تسمى الهندي هي ليست لغة شعرية على الرغم من وجود العديد من الشعراء الجيدين في هذه اللغة. وشعري يكاد يكون نثرا لأني لا أستطيع أن أكتب شعرًا غنائيًّا. أعتقد أن الشعر يتناول حكاية عصره، والشعر لا يتحدث عن الحب والسلام فحسب، بل يرفع صوت الغضب ضد الحرب والقسوة. لقد أصبح العالم الحديث صعبا، والحياة ليست سهلة، لذا يجب علينا أن نستخدم الشعر وصوتنا ضد الجاني، شعري مختلف ومتفرد، فأنا أكتب شعرًا للمرضى أيضًا، ومن ثمَّ فكأنني أقوم بمعانقة المرضى الذين أصيبوا بهذا المرض بشكل ودي، الأمراض تحدث بسبب أخطائنا، والتواصل مع المرضى هو وسيلة لقبول الاخطاء خاصتهم. في مشاركتك الأخيرة في تونس ماذا قرأت في المهرجان؟ وماذا يطلق في الهند على هذا النوع من الشعر، بمقارنته مع مقطع من مشاركتك؟ – كانت التجربة في تونس جميلة جدًّا، مكان القديس الصوفي جميل وسلمّي للغاية. الجو هادئ ومليء بالحب. كان الشعراء الذين شاركوا شعراءَ بارزين. قرأت خمس قصائد بأسلوب مختلف، إلى جانب الترجمة الفرنسية. كيف تكتب راتي قصيدتها؟ طقس الكتابة، من يذهب الى الآخر انت أم القصيدة، وكيف؟ – عادة أكتب في ثلاث أو أربع اتجاهات بالوقت نفسه، وأحتفظ بملفات أخرى على جهاز الكومبيوتر خاصّتي لكي أعمل عليها جميعا في وقت واحد، مجالات كتابتي كثيرة، مثل كتابي الأخير عن العلاج بالشعر، عملت فيه لمدة أربع سنوات، وأكتب مذكرات رحلاتي، وأشارك في مهرجانات شعريَّة متعددة في مختلف دول العالم وأقوم بترجمة الشعر في كثيرٍ من الأحيان، لقناعتي بأن الترجمة هي أفضل طريقة لفهم الشعر من مختلف الزمان والمكان، بعد كل ذلك أنا شاعرة في المقام الأول والأخير، لكل شاعر هويته الخاصة في الكتابة ومن ثم فتجربته الشخصية هي انعكاس لما يكتبه، رغم أن كتابة الشعر أحيانا تكون مستعصية لأننا نتبع الشعر وليس هو من يتبعنا، في هذه الحالات اضطر الى الانتظار بعض الوقت إلى أن استعيد الرغبة في الكتابة، كما أحب أن تعكس اشعاري تجربة تضاف الى تجارب المجتمع الذي نعيش فيه، فتجارب الآخرين بآلامها وأفراحها تؤثر فيَّ الى درجة كبيرة تجعل من الشعر مشاركة وجدانيَّة لي مع مجتمعي، لذلك تسحبني القصيدة إلى عوالمها. اصداراتك الشعرية والمترجمة عددها، واين تضعين تجربتك مع تجارب الشعر العالميَّة؟ – يُترجم شعري إلى العديد من لغات العالم، وأجده مؤثرا في الجمهور لأنّه بُنِيَ في الاساس على الفلسفة الهندية، وهذا ما يجعلني فخورة بنفسي، ليس بدافع الغرور ولكنها الثقة بالنفس، أجد الحياة خير مدرسة؛ لذا لا أضيّع دقيقة واحدة منها من دون أن أتعلم، دعني أطلق على نفسي لقب الشاعرة، ولكني شاعرة متواضعة، إذا فأنا مستمرة في الكتابة. ما هي خسائرك في ضوء كتابة الشعر؟ ومتى بدأ شغفك بالقراءة ثم الكتابة؟ – على الرغم من أن كتابة الشعر تستهلك الشاعر، وهو يمر بكل المشاعر والانفعالات ليعبر النار الى قصيدته أو نصه لكنها في الوقت نفسه تحرر الصور المتراكمة في ذهنه فتخف وطأة الألم بدأت الكتابة أيّام دراستي الجامعيَّة، لكن شغفي الأول كان المسرح. وبعد الزواج لم يكن من المفترض أن أشارك في المسرح حسب نظام تلك الفترة، كنتُ بحاجة إلى التعبير عن مشاعري، فكان الشعر هو الخيار الوحيد، وعلى الرغم من ذلك تبقى الكتابة شغفي. ما نوع الحياة التي كنت تطمحين لها في ضوء الأحلام ونرجسيَّة الشاعر؟ – قصائدي كثيرة عن الأحلام وليالي الأرق لها تأثيرها في بعض الأحيان أيضا، أما النرجسيَّة فهي طبيعة الشعراء كافة. أين يكمن قلق راتي خلال التفكير بكتابة النص الشعري واثناء الكتابة وبعد الانتهاء منه؟ – أشعر بالإرباك حتى تأتيني القصيدة “الوحي الشعري”، لكن أشعر بالتحسّن بعد الكتابة. تقييمك لجمهور الشعر في الهند؟ وهل يعيش المثقف غربة إبداعيَّة؟ – تقلّصت مساحة الشعر الجاد فجمهور الشعر في الهند ليس كثيرًا، إذ لم يعد الشعر شائعًا في العالم كما كان من قبل، فضلا عن أننا فقدنا الكثير من اهتمام الناس بالشعر بسبب رداءة ما يكتب الآن، وللتواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة، أثر كبير في تغيير مجتمع الشباب حيث أصبح الترفيه السهل أكثر شعبيَّة. ما نوع المهرجانات التي تُقام في بلدك؟ – هنالك عدد قليل من المهرجانات الأدبيَّة، حتى بدأت أول مهرجان شعري في الهند “اسمه كريتيا” كان ذلك في العام 2005، والذي تزامن مع مهرجان جايبور الأدبي الذي بدأ في الوقت نفسه، الآن لدينا العديد من المهرجانات الأدبيَّة، في كل ولاية تقريبًا. حيث أصبحت الهند عاصمة المهرجانات الأدبيَّة. هل تقرأين شعرا مترجما الى الانكليزية لشعراء عرب، وبمن تهتمين وتتابعين منهم؟ – لم أذهب إلى الدول العربيَّة، ولكني زرت إيران مرة واحدة، وقرأت الشعر في الغالب بلغتي الهندية. يقرأ معظم الشعراء ترجمة شعري، وبهذه الطريقة يستطيع الناس فهم قصائدي بلغتهم الخاصة، وكذلك الحصول على فكرة عن لغتي أيضًا. لم يعد العالم قرية كما يقال، بل الان بحجم الكف، هذا يعني بإمكاننا أن نتابع حركة الشعر في العالم، كيف تنظرين الى التجارب العالمية وأية التجارب أقرب إليك؟ – العالم الآن صغير جدا بما كان عليه سابقا، ولكن الاحساس مختلف دائما عند الذهاب الى مكان جديد، وبفضل وسائل التواصل الاجتماعي أصبح بإمكان الجميع التواصل مع بعضهم البعض، وهذا أمر جيد، لكننا قد نفقد الهوية في خضم هذه الكم الهائل من التنوع المعرفي في حين يبقى الفرق هو الجمال. فمثلا نجد زهورًا متعددة الألوان في الغابة، تخيل، إذا كانت هناك زهرة ملوّنة واحدة فقط في كل مكان، فإنّنا سنفقد الاهتمام بها، لذلك أتمنى أن نحافظ على هويتنا سليمة. من يقرأ شعر راتي الان؟ – لديَّ عدد جيد من القرّاء، معظمهم من الشباب، وهذا هو فعلا ما أحب.. فإذا كان الشباب يستطيعون قراءة شعرك هذا يعني أنك تستطيع أن تصل إليهم. كل شاعر لديه أسلوبه وصوره المفضلة، كما أنه – هو أو هي- لديهم بضع كلمات مفضلة في الكتابة، لكن هذا لا يعني أن يستمر على النمط نفسه، إذ لا بدَّ أن يراجع أدواته ويقوم بالتغيير في الأسلوب والموضوع، ذلك مهم جدًّا وأنا أحاول دائمًا التغيّر في أسلوبي وموضوعي. متى يكون صوت الشعر مؤثرًا؟ – صوت الشعر مهم جدًّا، لذ أشعر أن الجمهور يتفاعل معي عندما أقرأ شعري بلغتي، مظهرةً مشاعري أثناء القراءة بطريقة صحيحة، في الوقت الحاضر يستخدم الشعراء أنواعًا مختلفة من الأصوات مثل الموسيقى الخلفيّة، أو الصوت في الشعر نفسه، وجميعها مثيرة للاهتمام. مهرجان كاتيبيا، ممكن التعريف به، هل مستمر في الاقامة وما نوع المشاركات والدول التي تشارك فيه، وكم دورة أقيمت؟ – أعتقد أن الشعر هو الأهم في أي مهرجان شعري، في كريتيا مثلا، اعتدنا أن نعطي أكثر من ساعة لكل شاعر فضلا عن 5-4 فعاليات؛ فالشاعر يأتي من أماكن بعيدة، ويجب أن يكون لديه الوقت ليقدم نفسه، أعجبني مهرجان الشعر في مدينة كيبيك. حيث الجمهور أقل عدداً ولكنهم جميعا يتفاعلون مع الشعر، في هذا المهرجان يمكن للشاعر الواحد أن يحصل على أكثر من عشرين قراءة في عشرة أيام. أحب ذلك النوع من المهرجانات، ويعد مهرجان ميديلين للشعر من المهرجانات الجيدة جدا حتى الآن، أحب الذهاب إلى الصين، لحضور المهرجانات وفي إحدى المرات حضرنا مهرجانا أقيم في الجامعة، كان مهرجاناً مثيراً جدا للاهتمام حيث أحسست بمدى الحب للشعر بين جيل الشباب، كما أن هنالك العديد من المهرجانات الجيدة في تركيا، فضلا عن المهرجانات التي تقام بشكل عرضي مثل مهرجان ستروجا للشعر وهو أيضا مهرجان جيد، حقيقة وبشكل عام كل مهرجان له جماله الخاص، ولا يمكن المقارنة به. ما هي المشتركات الشائعة في القصائد بين العربية والهندية تلك التي قمت بترجمتها، وما هي نظرتك للشعر الحديث في الهند؟ – اللغة العربية قريبة جدًا من اللغة الهندية حيث لدينا العديد من الكلمات العربية في لغتنا الهندية، ومن خلال قراءتنا للعديد من الشعراء العرب القدماء بلغتنا، وجدنا انهم قريبون جدا من فلسفتنا. مشروعك المقبل؟ – لديَّ مشاريع كثيرة، في الحقيقة أنا أكتب في اتجاهات عديدة، حاليًّا بصدد الانتهاء من نصف نصوصي المكتوبة، وسأركز على كتاب شعري وبعض الترجمات، وكذلك الكتاب الذي أكتبه في الأدب الفيدي، والذي لا أعرف متى سأتمكن من اتمامه لكنّني متأكدة من أنني سأواصل العمل بجد واجتهاد. قصيدة أحلام ضالة كل صباح تبدأ أحلامي بالتجوال تعرف إلى أين يستحيل عليها الذهاب. الجهات، لم تخطط للوصول اليها لا تذهب إلى أرض الأحلام جمال النجوم لا يجذبها أيضًا من بين الذين يعيشون على الأرض تحب فقط النمل الأسود الذي لا يقل عن الفيلة أهمية. الأشجار والطيور لا تجذبها أكثر ما يغريها تتبع سيارات السباق. تاركة المدن والقرى لتصل إلى تلك الأقمار الصناعيَّة. حيث يعيش أولئك الذين نسميهم في لغتنا بالأموات. قصة الأموات مختلفة أيضًا هم لا يعرفون الطرق الجديدة للحياة فتندسُّ الثرثرة في الأحلام في الليل، تعود الأحلام إلى المنزل. لتضع صرّتها على الجذع في وسط ذاكرتي حيث تنام هي أنفسها تتفتح الصرّة لتوقظني في الليل بهداياها.