چان أكو سجن بتلفات الدنيا، بصحراء منسية، السجناء إللي بالسجن همين منسيين ومحد يسأل عنهم ولا الناس تعرف أخبارهم، والسجن نفسه يعتبر عقوبة لأي مدير سجن ينقل هناك لأن ماكو لا تواليتات ولا حمامات، ولهذا السبب چان كل مدير يطلب من چم سجين ياكلون زربته ويطلعهم من تخلص مهمته وينقل لمكان آخر، لأن الشغلة تايهة لا قانون ولا شي، كله أتفاق بين مدير السجن والسجناء اللي ياكلون الزربة. وعلى هالشي سنوات وسنوات، يا مدير يجي يزرب وعنده چم واحد ياكلون زربته ومن يطلع يطلعهم وياه ويسربتهم بالصحراء يا إما يگدرون يلگون دربهم ويطلعون ويعيشون ويا إما الحر والعطش والتراب والحياية والعگارب تقتلهم ويخلصون من هالدنيا. إلى أن جاهم مدير مستورد من برة وأشوية عنده أتيكيت، بس مسوي مكسورة وي الضابط الأعلى منه فنقلوه مدير لهذا السجن بالصحراء. هذا المدير الأفندي جاهم وجايب وياه تواليت متنقل مثل القعادة مال الأطفال، تانكي متنقل يزرب بيه ومن يرجع لأهله بالإجازة الشهرية ياخذه وياه وينظفه هناك.. وبعد ماكو حاجة لچم سجين يجون ياكلون الزربة حتى يطلعون. يوم ويومين وأسبوع ماكو أي طلب والمدير ما دز على أي سجين، إلى أن ْالسجناء طلبوا مقابلة مدير السجن گالوله “يمعود أشوكت تزرب حتى ناكل ونطلع”؟ يعني من ماكو قانون الشغلة تصير كلها أتفاقات من نوع أكلان الزراب.. الكل مستفاد، محد يجي ويگول طامسين بالزربة… ترى الكل برضاه لأن مستفاد حاله حال السجناء اللي بالأخير يتوسلون ويسألون: “ جوعانين.. أشو ماكو زرابك… سلامات خو ما بك شي؟” …………..