قاسم الدلفي العراق
ها أنا عود مثل قنديل حزين
يتوارى نوره خلف ستائر الظلام
بعد أن ركبت أطيافك صهوة الرحيل
تختفي مسرعة
تغادر بصمت
تبعثر خطوط الضوء من خلفها
فعاد الحلم كئيبًا
الصمت سيد الموقف
الحروف تختنق تحت ثقل الأوراق
علامة أستفهام في آواخر السطور
وذاك اللحن عاد وحيدًا يصارع طوفان السكون
يوم تكسرت كل الأنغام على وتر حزين
حين أغلقتِ النافذه الأخيرة وغاب القمر سريعًا
عندما بكت إبتسامة الروح
وهي تودع آخر سنونو
هروبًا ها أنا عود ثقيل الخطى
أجالس طاولتي الشاحبة
فنجاني الأخير فارغ
لا ارتشف منه سوى الوجع
وحنين يئن مع آخر ضوءٍ
يودعني غروبًا