قاسم محمد الدلفي
———-
عيناكِ جنّتانِ
ومدًى لفضاءٍ شاسعٍ من الألوانِ
ومرايا تعكسُ صورة الكونِ
مدارا لشمسٍ
وتسعةٍ من الأقمار ِ
وموسوعةٌ تحكي قصّةَ الزمانِ
عيناك ملجأ لذاتي
ألوذ بهما في وحدتي
ومنازل وديار تسكنُها ذاكرتي
وحضنٌ دافئ لحروفي
عندما تفقد شواطئ الأمانِ
وسحرُ الفجرِ حينَ تعانقه النجومُ
تودعهُ خيوطُ الشمسِ
ترسمُ على خدودِه حمرةُ الجنانِ
عيناكِ حاضري
فكل الماضي يندثرُ أمامهما
ويتهاوى مبتعدًا كالخيالِ
فيهما تنتعش ذاكرتي
تزهر خضرةُ البستانِ
عيناكِ سحرُ النخيلِ
عندما يعشق الضفافَ
انتظارُ الشرفاتِ في اللّيلِ
للحظةِ طلوعِ القمرِ
وعناق ضوئه لخاصرةِ الستائر ِ
ورسمه لرقصةِ الظلالِ
على ضلوعِ الجدرانِ. ا