الغِربـانُ ،
كما تـدري ،
ليـستْ أن تُـورق الأشجارُ في كل أخضـرِ ،
ليـستْ صُعودَ الغنـاءِ قـممَ الشتـاء حيث الريـح ،
ولا أن تُـواصل رَسمةُ الـجِدارِ حديثَـها مع الطفـلِ الذي غـادر بـبطءٍ
فكرةَ الحيـاةِ ،
ولا أن يُـواصل الأولادُ
دحْرجـةَ كُـرةِ النـار ،مثـل الوسـادةِ الريـشيَّـة
في سريـر الكون ، ونُـصرَّ
في يـأسٍ
على أنـهم يَـذهبـون إلى نـومهم ، في العليّـةِ، مثل كلِّ ليلـةٍ
مُـتجـاهليـن أنـهُ لا يُـشبـهُ النـوم :نـاصعٌ …
ويـحلـمُ تحت الأشجـارِ .
الغربانُ،
كما تدري،
حبُّـنـا
هذا النائـمُ الآن
ونحنُ نـتحوّل إلى أجنحـةٍ
دُفـعـةً واحـدة