الصالون الثقافي يحتفي بالمخرج السينمائي العراقي هادي ماهود
في
أمسية سينمائية باذخة الجمال
…..
شهدت سيدني اليوم الأحد الموافق 7-1-2024
وعلى قاعة منظمة ، TARTTS
الساعة السادسة مساءً
أمسية سينمائية تشرف الصالون الثقافي في منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي بإقامتها للمخرج العراقي المبدع هادي ماهود القادم من ولاية بيرث غربي استراليا، وبحضور نوعي وكمي كبير ومن مختلف الجاليات العربية ، وعدد الشخصيات الأدبية والإعلامية والفكرية في سيدني ، وهي الأمسية الاولى في جدول نشاطات الصالون للعام 2024.
وكان برنامج الأمسية يتضمن الفقرات التالية :
*- كلمة تقديم وتعريف عن الضيف المبدع يقدمها مدير الصالون الثقافي وديع شامخ
إذ جاء فيها ” من السماوة ، من نخلها الذي طرته سمرة ، من السماوة التي كانت حلما في ” خذني وطير بي للسماوة .. حطني بكاع ما بيه نداوه ” .. من سماوة الله الفراتية الجنوبية ، سماوة المبدعين الذي حملوا اسمها شرفا ورفعة ، ولد الفتى الأسمر هادي ماهود ،مقتفيا أثر شقيقه الأكبر عبد الحسين، الذي ابتدأ ممثلاً في الأعدادية ليواصل دراسته الأكاديمية في أكاديمية الفنون الجميلة. ومنذ المرحلة الإبتدائية مارس ماهود التمثيل ، ولكن قلق الفنان فيه لم يجعله يُكمل الدراسة الإعدادية ، ليغادر السماوة صغيراً للإلتحاق بقسم المسرح بمعهد الفنون الجميلة في عام 1976-1977… ، وبعدها عرج شامخ على منجزات ماهود في حقل السينما وتجربته الفنية ببعديها الجمالي والإنساني، وموجز عن سيرته الذاتية العطره ومختارات ما قال النقاد عن تجربته ”
ثم جاءت كلمة المخرج ليعتلي المنصة ويحيي الجمهور الحاشد ويطرح خلاصة تجربته الفنية والمراحل التي استغرقتها تجربته الاخراجية في داخل العراق وخارجه ، منوها الى أن فن السينما في العراق يعاني إهمالا مقصودا من المسؤولين ، مما جعل الفنان وكانه يتسول التمويل من أجل انتاج فلم يلامس الهاجس الإنساني ومعاناته وكذلك الطبيعة ، كما استعرض بعض المحطات اللامعة من مسيرته الفنية مخرجا ومؤلفا وممثلا ً ومصوراً ، وانتهى بقوله : بالقول “أخترت لنفسي طريق السينما التي أتنفسه بالكاميرا وبدونها فسجلت لنفسي سجلاً حافلاً بأفلام وثائقية وروائية مشبعة بالصدق والموقف و الإنحيار التام للإنسان”.
وهنا أعلن مدير الصالون على بدءعرض فلمين من اخرج ماهود وهما :
– فلم وثائقي بعنوان ” ساوه ”
– فلم روائي بعنوان ” سائق الاسعاف “
وكان المشاهدة ممتعة وشدّت الجمهور الذي تفاعل مع المادتين ، وتلتها فقرة الحوار المفتوح للجمهور مع الضيف ماهود، وكانت المشاركة رائعة مثلت روح التلقي العالي للفلمين وطرحت اسئلة وملاحظات بخصوص تجربة ماهود عموما وكذلك عن الفلمين ، وقد شارك في المحاورات واالتعليقات كل من ” د. ناطق جاسم ، دالبروفيسور أحمد الربيعي ، الفنان عباس الحربي ، الفنان التشكيلي حيدر عباس ، المهندسة ندى سلمان ، المخرج السوري اشرف ، والاعلامي صبري فزع ، والإعلامي يوحنان ….، وقد أجاب المخرج ماهود على اسئلة وتعليقات الجمهور بكل مهنية وجمالية ، وقد تحدث ايضا عن تجربته في التأليف بطرح كتابين وهما ” الفلم الوثائقي العراقي والهوية الوطنية ، وطريقي .. سيرة ليست شخصية، وقال ان لديه مشاريع سينمائية مهمة تنتظر التمويل وخصوصا تلك التي تتحدث عن مأساة شعبنا العراقي في محنته مع داعش ونكبة المسيحيين والأزيديين بصورة إنسانية ووطنية “
وقد أشاد الحضور في دور الصالون الثقافي في تقديم مثل هذه النشاطات النوعية المهمة وغير التقليدية في الحياة الثقافية والجمالية في سيدني .
وكان الجمهور متعطشاً للمزيد من الحوارات لو لا الوقت الذي شارف على الساعتين إلا قليلا ، وكان مسك الختام فقرة تكريم المبدع ماهود من قبل الصالون الثقافي ، إذ نادى مدير الصالون كل من الدكتور ناطق جاسم رئيس المنتدى والبروفيسور احمد الربيعي لتقليد ماهود شهادة التكريم ..
“شكر خاص وتقدير لكادر العراقية الفضائية بقيادة مديرها الزميل الإعلامي سمير قاسم والزميلين داود عزيز ، وجوزيف داود”
شكرا ومحبة لجمهورنا الوفي الذي كان فاكهة الجلسة وملحها ،شكرا ومحبة للزملاء اعضاء الصالون الذين تفانوا في تجهيز المكان وتقديم الضيافة وهم ” ليث مغزل ، زيا يوخنا ، حسان قصقص ، سميح موسى ” والشكر موصول لكل جهود الزملاء الذين شرفونا بحضورهم البهي .
ختام الأمسية ” ضيافة عراقية ”