ريما وهبة
…..
استرخيتُ أمام المشهد الأزرق
الذي نراه كلَّ يوم
غير واثقين ولا مقيَّدين
يخرج الحبُّ من الهواء ويرعاها
لتتجمَّع وتنفصل
لتنسلخ عن القبور وتتلاشى
.
هي وحدها لا تكفي
الحياة التي تشير إلى المدن وتلفحها بالسَّأم
لكن أسندْ رأسي قليلاً على ركبتيك
لأرى ما يُولد من ربيع مماثل
.
من لا يعرف اسمك
ينام وفي فمه قمر مكسور
.
تغيب نهايات الجبال
ليس من الخوف
تتحصَّن بالضَّباب الأعزل
بالرَّبِّ الذي لا يتنازل عن الوقت
وما فقده الحالمون
.
ليس كما يلتقي نهران
في الجنس
يختبئ البحر في الأصداف
.
غالباً ما أكون شاردة الذّهن
في فمك الإنجيليِّ
الذي لا يؤمن
.
أعتذر إلى الحديقة التي لا قلب لها
إلى الأجنحة التي تتمرَّن على الغياب
أتخبَّط في هذا اللَّيل
وعلى لساني طعمُ جنسك
.
في الكتابة
تصافحني مرَّات عبارة آلفُها:
“أفضِّل أن أموت مثل كلاب الشَّارع
على أن أدَّعي شيئاً”.