بين زمنين… عبد الكريم كاصد

شارك مع أصدقائك

Loading

كم بكى الشعراء

– أجداديَ القدامى –
خيامًا راحلةً
حتى اعشوشبت الأرضُ من دموعهم
وها أنا الشاعر المنفيّ العابر
أرى مدنًا دُرِستْ
لم يهجرها الأحياء
تحت أنقاضها يئنُّ الموتى
ويحبس أنفاسَه الهواء
2-
أنتم:
أنتم
لم تأتوا من أنقاضٍ هُجرتْ
أو أنفاقٍ لا يدري من سار عليها أيَّ طريقٍ يسلك،
أنتم
من جاءوا ويجيئونْ
من ماتوا ويموتونَ..
ومن بُعثوا ثانيةً
في ساحاتٍ لم تشهد غير جنودٍ يأتمرون
وراياتٍ بيضاء
3-
أيتها المدينة:
أيتها المدينة المتوجة بالأحجار
حتى وإن غدوتِ أطلالًا
فسيُؤنس وحشتك الموتى
أطفالًا ونساءً وكهولًا
وسيبكي من فرحٍ في أعراسك،
مَنْ عادوا أحياء
شارك مع أصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *