المثيلة الجنسية ، كظاهرة مجتمعية .. هل هي حرية شخصية أم  نزوع مفارق  للفطرة الإنسانية   ؟

شارك مع أصدقائك

Loading

  رئيس  التحرير

في تاريخ البشرية الموغل في القدم ، مر الإنسان  بمراحل مختلفة  في  فهمه للظواهر  الطبيعية  والاجتماعية   والفكرية والجمالية .

فقد تفاوتت أجوبة البشرية حول  هذه التحديات ، وكان التطور يمضي بين قطبين مختلفين في الرؤيا الكلية ، رؤيا تتوجه الى التفسير القياسي وفق فهم ديني  عقائدي  ، واخرى تنطلق من المعرفة والسؤال ، حتى جاء عصر الانوار ودخلت العلوم لتأخذ  بيد العقل البشري وأسئلته ، وهكذا مضت الحضارة لتجيب على قلق البشرية  ، وتفتح أفاقاً رحبة للحياة البشرية حتى  جاءت الثورات العلمية الاولى والثانية والثالثة لتنقل العقل البشري الى مراحل متقدمة فاقت التوقعات ، وآخرها الذكاء الصناعي وتدخلته العجائبية في حقول الحياة المختلفة .

ومع هذا البذخ العقلي الانساني ، تزامن مع  نزوع البشرية في التحرر من السلطات المستبدة دينيا وسياسيا ، لذا  أنتصب  العقل البشري ، وقدّم رؤيته للحياة البشرية المدنية العلمانية الدستورية ، بقيم الديمقراطية والحرية والعدالة والرخاء  الأقتصادي والانفتاح والتنوع  المجتمعي   دينيا وعرقيا وفكريا   .

وكانت للعلوم الاجتماعية اليد  البيضاء في تفكيك رموز وشفرات الكائن البشري  اجتماعيا ونفسيا ، ومن بين هذه  الشفرات هو ميل الكائن البشري الى مثيله ، وهذا ليس غريبا على الطبيعة البشرية ، فقد حصل عبر التاريخ مثل هذه الحوادث والتي تم ذكرها في الكتب المقدسة  وقبلها المسلات والشرائع السومرية والبابلية والاكدية  والاشورية وفي الحضارات المصرية واليونانية والفارسية وغيرها .إذن الظاهرة ليس طارئة  ولها جذور عميقة في التاريخ البشري .

“في أستراليا عبر السنوات، وخاصة منذ أواخر القرن العشرين إلى درجة أن الأشخاص من مجتمع المثليين في أستراليا يتمتعون بالحماية من التمييز ويتمتعون بنفس الحقوق والمسؤوليات كالمغايرين جنسيا.. وتعتبر أستراليا واحدة من أكثر الدول الصديقة للمثليين في العالم، مع إشارة استطلاعات الرأي، والاستفتاء البريدي على قانون الزواج الأسترالي إلى الدعم الشعبي الواسع لزواج المثليين. وجد استطلاع أجرته مؤسسة بيو للأبحاث عام 2013 أن 79% من الأستراليين وافقوا على أنه يجب على المجتمع تقبل المثلية الجنسية، مما يجعلها خامس بلد داعم في هذا الاستطلاع في العالم. بسبب تاريخها الطويل فيما يتعلق بحقوق المثليين ومهرجان سيدني ماردي غرا للمثليين والمثليات لمدة ثلاثة أسابيع، تعتبر سيدني واحدة من أكثر المدن الصديقة للمثليين جنسيا في أستراليا، وفي العالم ككل..” وفقا لموسوعة ويكيبيديا .

الأسئلة التي نتبناها في ملف  العدد لمجلة ” الف ياء ” هي :

هل نعتبر المثيلة  حرية شخصية وخيار انساني محض  في ظل الحرية والديمقراطية في العالم الحر ؟

هل ان الجندر هو مفهموم لتعريف الانسان ثقافيا وفكريا واجتماعيا  بالاضافة الى تعريفه ” الجنسي ”  أم هو خلط بين هذه الهوية والجنس بوصفه هوية منفصلة ؟

هل يجب ان يكون  أي ميول لشخص أو مجموعة بشرية تمتلك ميولا مثلية ، الحق القانوني والدستوري في شرعنتها وفق تشريع دستوري من قبل برلمان الولايات في استراليا تحديدا ؟

هل يجب أن تُفرض هذه الثقافة والنزوع كمادة تدريسية في المراحل الابتدائية ، واعطاء الطفل ”  القاصر قانونيا ”  الحق في تحديد  جنسه ”  ذكرا ام انثى أم شيئاً  آخر ؟

  هل  الميول المثلية من كلا الجنسين، هو تحدً للفطرة الانسانية  ،واستفزار للأكثرية وفقا لمفهوم الديمقراطية ؟

هل المثليون يعانون من مرض نفسي ما، أو خلل  ثقافي   ، اوهو  تكوين جيني لا دخل لهم به ، وهم محقون في تحديد هويتهم الجنسية عند بلوغهم السن القانوني للقرار ؟

 إدارة مجلة ألف ياء

لا تتبنى بالضرورة الأفكار التي تنشر في المجلة والموقع وهي تعبر عن رأي كتّابها  تحديداً، ولذلك  نحن لا نتحمل المسؤولية  قانونياً  وفكرياً  وأخلاقياً  عن  هذه  الأفكار  والطروحات ووجهات النظر في حال وجود أيّة مساءلة من شخوص ومؤسسات ، ونحن  نضمن حق الرد للجميع. .

ونحن نقف بشكل مهني لمناقشة ظاهرة مجنمعية مُختلف عليها ، وسوف نستكتب شخصيات مع أو ضد في هذا الملف ، وهو من مهام رسالتنا الإعلامية المتوازنة والمحايدة في مناقشة ظواهر كثيرة ناقشناها في ملف الاعداد السابقة

………………

د. نداء عادل

الهوية الجنسية ليست منفصلة عن الإنسان، بل هي إحدى ركائز معرفته بذاته وبمحيطه

……

الأسئلة التي نتبناها في ملف العدد لمجلة “ألف ياء” هي:

  • هل نعتبر المثلية حرية شخصية وخيار إنساني محض في ظل الحرية والديمقراطية في العالم الحر؟

أولا علينا أن نعي ما هي المثلية الجنسية، وما الذي يؤدي إليها، هل هي خلل جيني؟ أم أنها رد فعل على الإشباع المستمر للرغبات ما أدى إلى الملل من المألوف والبحث عن المختلف في ضوء الهوية الجندرية الجديدة التي طرحت في عالم اليوم؟

الأمر في الواقع يتعلق بالمعايير السائدة بالنسبة للعلاقات الجنسية في مختلف الثقافات والعصور، فإذا كنت تتحدث عن المجتمع العربي، فهو يرفض المثلية ظاهريًا لكنها تمارس وبكثرة خلف النوافذ المغلقة، وبالمقارنة لدينا التجربة الهولندية، التي شرّعت زواج المثليين وسمحت لهم أيضًا بالتبني، فالفكرة كلها قائمة على نظرة المجتمع إلى أبعاد الأمر، وليست قائمة على الميول الفردية.

  • هل الجندر هو مفهوم لتعريف الإنسان ثقافيًا وفكريًا واجتماعيًا بالإضافة إلى تعريفه “الجنسي” أم هو خلط بين هذه الهوية والجنس بوصفه هوية منفصلة؟

الهوية الجنسية ليست منفصلة عن الإنسان، بل هي إحدى ركائز معرفته بذاته وبمحيطه، وطريقة تعامله مع كل ما يدور في حياته، وبناء عليه هو مفهوم يمكنك من خلاله فهم نفسية المقابل ووضعه الاجتماعي، وبنائه الفكري، وما يراه قضية يحق له الدفاع عنها فكريًا وثقافيًا.

  • هل يجب أن يكون لأي ميول – لشخص أو مجموعة بشرية تمتلك ميولاً مثلية – الحق القانوني والدستوري في شرعنة هذه الاتجاهات وفق تشريع دستوري من قبل برلمان الولايات في أستراليا تحديدًا؟

شاهدنا من قبل كيف تمكن المثليون في الولايات المتحدة من رفع حالتهم الجنسية من قائمة الأمراض النفسية، وصولاً إلى نضالهم متعدد الأشكال لنيل الحقوق الطبيعية التي يحظى بها الأسوياء جنسيًا مثل التبني والحياة المشتركة وغيرها، هذا يعني أن مسألة شرعنة أوضاعهم متوقفة على المجتمع نفسه، ومدى تقبله للمثلية الجنسية وبأي مفهوم، فهل هي شذوذ أم هي طبيعة؟ وبناء على إجابة هذا السؤال من كل أطياف المجتمع، يمكننا أن نقرر ما إذا كان هناك داع لسن قوانين خاصة بهم، على أن لا يكون غياب القانون دعوة إلى التمييز العنصري ضدهم، أم الممارسات القمعية لوجودهم.

  • هل يجب أن تُفرض هذه الثقافة كمادة تدريسية في المراحل الابتدائية، وإعطاء الطفل “القاصر قانونيًا” الحق في تحديد جنسه “ذكرًا أم أنثى أم شيئاً آخر”؟

أعتقد أن الأطفال مازالوا بعيدين عن فهم الأمر، مهما تطورت معرفتهم بالجنس والعلاقات، هم بحاجة لأن يعيشوا طفولتهم بلا أعباء، ويتعاملوا مع الجميع من مبدأ المساواة حتى يصلوا إلى الوعي الذي يخولهم معرفة طبائعهم وطبائع الأخرين من حولهم والاختيار بينها.

  • هل الميول المثلية من كلا الجنسين، هو تحدً للفطرة الإنسانية، واستفزاز للأكثرية وفقًا لمفهوم الديمقراطية التي تتمثل في التصويت الشعبي العام لمثل هكذا قرارات، وليس اختصارها في منافع ومطامع سياسية محمودة في البرلمان؟؟

الديمقراطية تعني حكم الأكثرية، فإذا رفض المجتمع بعد استفتاء شعبي على سبيل المثال التوقف عن زراعة الأرز لما يستهلكه من موارد مالية، هل يعني هذا أن يجبر كل المزارعين عن الإنتاج؟

بالمنطق نفسه، يمكن للمجتمع أن يرفض وجود المثلية وهذا لا ينفي وجودها بل يؤكده، ولكنه لا يمنح المجتمع الحق بنفي المختلف عنه، وتتحول القضية إلى مسألة حقوقية بحتة، وفقًا لقانون حقوق الإنسان العالمي.

  • هل المثليون يعانون من مرض نفسي ما، أم هو تكوين جيني لا دخل لهم به، وهم محقون في تحديد هويتهم الجنسية عند بلوغهم السن القانوني للقرار؟

كما أسلفت، اعترفت جمعية الطب النفسي الأميركية بأن المثلية الجنسية ليست مرضًا نفسيًا، وفي عام 2017، نشرت جمعية “Genome-Wide” للأبحاث الوراثية دراسة جديدة حول موضوع التوجه الجنسي للرجل، بعدما قامت بمقارنة الحمض النووي لما يقارب 1100 مثلي جنسي و1200 غيري جنسي من أوروبا، وقد أظهرت النتائج أن هنالك تعدد واختلاف في الـ “نيوكليوتيدات” أو مناطق SNP الموجودة على مستوى الكروموسومات 13 و14، والتي تتحكم بنمو الخلايا العصبية، البقاء وتشكيل المشبك وهذا يدل على احتمال ارتباط التوجه الجنسي بالتكوين الجيني للإنسان.

……………….

الناشط   والمدافع عن حقوق المثليين

صهيب أيوب

ان المثليين ليسوا مرضى أو  شاذين، بل هو حقهم الطبيعي والقانوني لتحديد هويتهم الجنسية  

…..

  من المعيب والمؤسف حقا أن نسمع اراء مجحفة بحق المثليين  في المجتمع العربي،  نساء  ورجالا  على  حد سواء ،  لان هذه الاراء تتناقض مع الحقوق المدنية والاجتمناعية  والقانونية لخياراتا الانسان في تعريف عن هويته الشخصية ،كما ان هذه النظرات تنطلق من  موجهات اجتماعية ودينية قاصرة ، ومن اشخاص لا يتمتعون بمستوى ثقافي رفيع .

كما ان المثليين ليسوا مرضى شاذين ، هذا خيارهم المرتبط بمصير  حياة الكائن بغض النظر عن توقعات  وآراء مسبقة عن  اتخاذ مثل هذه القرارات المصيرية.

فالمثليون في هذه الأقطار يطالبون بالاعتراف بهويتهم وتمكينهم من إنشاء جمعيات ونواد خاصة بهم وهو ما يواجه برفض رسمي وشعبي قاطع، في أغلب الحالات، لذا نحن مع حقوقهم وسندافع عنها لاستصدار قوانين  وتشريعات تحميهم من المساءلة  القانونية والتجريم  ، والنظرة الدونية الإجتماعية ، وسوف نبقى وراء هذه المطالب حتى تتحقق مثلما حدث مع المجتمع الغربي ..

أ.د. قاسم حسين صالح

مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية

الأشكالية الأكبر ستحدث مستقبلا يوم تتحول الى حرب ثقافية  و عقائدية بين الغرب  والدول غير المؤيدة للمثلية

…..

  تثير المثلية الجنسية ثلاثة اشكاليات ما اذا كانت فاحشة؟ او جريمة؟ او حق شخصي؟

فالقرآن  يصف الجنسية المثلية التي مارسها قوم لوط بالفاحشة،بقوله (أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها أحد من العالمين – الاعراف 80). وتعني الفاحشة بحسب تفسير اهل الدين بأنها (معصية كبيرة في غاية القبح،او متناهية القبح)،وعدّها آخرون ( قبحا كبيرا كالزنا)،  فيما تعني بحسب المختصين باللغة (ما عظم قبحه من الافعال والأقوال)، يقابلها في اللغة الانجليزية Immorality) ) أو Shameful Deed) ) . هذا يعني أن الدين الأسلامي  وضع الجنسية المثلية في صنف الأخلاق التي لا تترتب عليها عقوبة،بقدر ما يكون مرتكبها قبيحا منبوذا في مجتمعه.

 وترى  مدارس في الشريعة الاسلامية  ان المثلية الجنسية شذوذ جنسي وخروج عن فطرة الانسان ،وانها جريمة يجب ان يحاسب عليها مرتكبها فيما لم يرتب نفس العقوبة على المثليات الجنسية ولم يعد السحاق زنى. ويرى آخرون أن المثليين ..يجب قتلهم..حرقهم..نفيَهم،أو على الأقل حجرهم في محاجر صحية لأنهم مرضى ينقلون عدواهم الى المجتمع فيهددون وجوده.

اما الموقف الذي يرى المثلية (حق شخصي) فان خطابه يقوم على نشر فكرة “طبيعية” الشذوذ الجنسي معتمدًا على ثلاثة محاور:

الأول ، مقارنة السلوك البشري بالسلوك الحيواني إذ أن كثيرًا من الحيوانات قد تمّت ملاحظة ممارستها لسلوك جنسي مثلي.

والمحور الثاني هو الزعم بوجود كود جيني (Genetic code) معيّن مسؤول عن الشذوذ الجنسي -والسلوك الجنسيّ بشكل عام- في الحمض النووي البشري.

أما المحور الثالث فيتمحور حول أن المتغيّرات البيئية والعوامل الاجتماعية لا علاقة لها بتحديد التوجّه والهويّة الجنسية، وليس لها علاقة بالتربية البيتية وليس لها أي علاقة بالتفسخ الخلقي أو الإجتماعي أو بقدرة الفرد على أن يمارس دوراَ إيجابياَ في المجتمع.

تاريخيا ، تم نحت مصطلح Homosexuality)  ) في القرن التاسع عشر،المؤلف من مقطعين (Homo) وتعني المماثلة و Sexuality) )  وتعني النشاط الجنسي.وصارت تعرف في اللغة العربية بـ( مثلي الجنس)، ثم (الجنسية المثلية) مقابل مصطلح  Heterosexual) ) التي تعني الجنسية المغايرة او الطبيعية. واللافت ان المرشد الطبي النفسي الأميركي المعتمد عالميا كان قد صنف (المثلية الجنسية) بوصفها اضطرابا نفسيا، الى منتصف سبعينات القرن الماضي ..وفيه قامت تظاهرة تطالب برفعه من المرشد الطبي النفسي..وحصل، ما يعني انها حالة طبيعية و ليست علّة أو مرضًا عضويًا أو خللًا نفسيًا. ومع ازدياد حدّة تسييس المثلية الجنسية، خصوصًا عام 2015 حين قضت المحكمة الأميركية العليا بالسماح بزواج المثليين في عموم الولايات المتحدة

الولايات المتحدة الأميركية

تقع في النصف الشمالي من القارة الأميركية، تحدها من الشمال كندا ومن الشرق المحيط الأطلسي ومن الجنوب المكسيك ومن ا

بعد أن كان الأمر مقتصرًا على 36 ولاية أميركية فقط من أصل 50 ولاية (3)، انضمّت الولايات المتحدة بهذا الحُكم إلى قائمة الدول التي تسمح بالزواج المثلي، كالدنمارك وهولندا وبلجيكا وجنوب أفريقيا والبرازيل.

  ونرى،من وجهة نظرنا، ان الأشكالية الأكبر ستحدث مستقبلا يوم تتحول الى حرب ثقافية  و عقائدية بين الغرب ممثلا بالدول التي اعتبرت المثلية حقا مشروعا واحتراما لوثيقة (حقوق الأنسان) المصادق عليها عالميا،وبين الدول الأسلامية التي تعتبرها مفسدة للأخلاق وضد الطبيعة الأنسانية التي خلقت البشر من ذكر وانثى يستمتعوا بعلاقة جنسية راقية وعلاقة اسرية تقوم على المودة والرحمة وانجاب زينة الحياة الدنيا..الأطفال..والفرق كبير بين الحالين.

………………

      

راغدة  السمان

 

لا يوجد خلط او تعريف ضمن الهوية البشرية فالمفهوم واحد :كونيا عالميا ثقافيا وفكريا واجتماعيا

..

علينا ان لا نخلط مفهوم العيوب الجنسية الخلقية عن مفهوم الشاذين جنسيا فهناك إختلاف كبير فالطبيعة واحدة للإنسان منذ العصور الغابرة وقبل نشوء الأديان،  وغايته المحافظة على بقاء الجنس البشري ولا مجال  لتحدّي الفطرة البشرية . أعتبر مصطلح المثليين او المثلية الجنسية هو مجرد توصيف وليس حكاماً أخلاقياً وجب تحريمه ..وأفضل ان تسمى الأمور بمسمياتها الدقيقة وهو الشذوذ الجنسي والسلوك غير طبيعي والمخالف للطبيعة البشرية وبغض النظر عن الاجتهادات الدينية  بكافة الأديان السماوية  وغير السماوية  فهي حالة منافية للأخلاق والصحة الجسدية والنفسية والروحية والإنسانية على كافة المحاور.

لا أريد التبّحر دينيا  ولكن كجزء من دراستي  واختصاصي في اللاهوت  و علم الأديان  أقول إن ما تتعرض له كنيستي الكاثوليكية لضغوطات من قبل الشاذين لتغير موقفها  بعد ان أصدر  البابا فرانسيس  وثيقة تمنعهم من كل ممارسة ومنعهم من الزواج وحرمه قائلا ان زواج المثليين خطر على مستقبل البشرية كذلك الكنيسة الاورثوذكسية 

 # هذه لاتسمى ثقافة بل خلل دماغي يخرب خاصية عمل العقل والفكر  وعلى وجه التحديد بالمرحلة التعليمية الإبتدائية للطفل فهي أخطر مرحلة و” بمثابة النقش على الحجر” يكتسب الطفل ويتأثر بشكل راسخ نظريا وتعليميا

واعتبره عمل غير أخلاقي وغير مسؤول  أن  تطرح هذه المفاهيم  عنوة على مراهق او طفل بتحديد. جنسه هذا تشويه وجريمة  بحق البراءة والنقاء

# الميول الشاذة وليست المثلية اكرر هذا المصطلح وأشدد عليه والحق هنا يحدد حسب جنسه الأصلي وليست ميوله فمتى كانت الميول هي النتيجة الفاصلة؟ مثال طريف قرأه غالبيتنا :المرأة تميل إلى الرجل القريب منها روحيا أما الرجل فيميل إلى المرأة البيضاء والسمراء والفجة والناضجة والطويلة والقريبة منه والبعيدة …الخ هل نكتب الميول أم نوع الجنس ذكرا أو أنثى؟

لا يوجد خلط او تعريف ضمن الهوية البشرية فالمفهوم واحد :كونيا عالميا ثقافيا وفكريا واجتماعيا ولا تعريف لهوية منفصلة فهذه ليست حرية شخصية  ولا هي إحترام لحقوق الإنسان وأن الإنسان  ولد حراً…من قال إننا ولدنا أحراراً ؟

ولدنا معرّفين بأم وأب  وجنس محدد  ذكرا او انثى ودين وعائلة لم نختار آبائنا ولا أجدادنا ولا إخوتنا ولا أقاربنا…..

فهذا العالم الذي يدّعي الحرية والديموقراطية والشعارات البائسة والبائدة هذه الأحكام تطلق جزافاً في العالم الغربي ..وشعارات مشابهة لها تماما وأسوأ منها  في عالمنا الشرقي  لا يوجد شيء أسمه حرية شخصية على الإطلاق .. الورثة وحكم المستبد على الضعيف و أحزابنا وأهدافنا بالوحدة والحرية والأشتراكية  ورسالتنا

…ولخبرتي الطويلة في المعالجة الطاقية وبرموز الريكي الياباني والعلاج النفسي بالألوان  وبالنظام الغذائي “المايكروبيوتك” وبرنامج الحرية النفسية بالربت ووضع اليد ، وجلسات التأمل بالموسيقى ..

وجدت ان الإختلافات في تقبل هذه المعالجة تخضع لوعي الشخص ويقينه بعلم الايزوتيريك المستمد من طاقة الكون وهي طاقة الحياة

وننظر إلى المثلية الجنسية بان هناك  عوامل بيئية واجتماعية وشخصية تلعب دورا بهذا السلوك  نفهم ظروفه ، لا نغير  من طريقة معاملتنا لهم ، لا نصدر أحكام عليهم، فهم لم يختاروا هذا التجسد يكفيهم ماهم عليه ليس لديهم طاقات روحية ولا بصيرة لأن مصبهما من الطاقة الكونية الالهية ومصبها عند المثليين طاقة تسري إلى الأسفل محصورة فقط في الأعضاء التناسلية.ركيزة القانون الطبيعي هو نظام عادل وحكيم يرتكز عليها حياة الجنسين  حاضرا ومستقبلا . القانون الكوني وحسب المشيئة الإلهية الوصول بالإنسان إلى الاكتمال بوعيه الإنساني هدف الخالق الذي شاءه لمخلوقه الأسمى التطور الذاتي إلى جانب التطور العلمي  والعملي والمادي والروحي ، فلجسدنا علينا حق ولا حلّ سوى بعودة العلم والصحوة فينا فالكون يتحضر لمرحلة تطهير وتغيير لندخل باب العلم ونكون اكثر مسؤولية لقد تعبت الأرض من جهلنا وغضبنا وحقدنا لقد كثرت الأوبئة  والزلازل والحروب والدمار،  حان الوقت لولادة روحية جديدة لتغيير مفاهيم العالم وهذا هو رمز ولادة السيد المسيح من الروح .

……………………

كاميليا نعيم

هناك حالات خاصة جدا يتدخل الطب فيها لتحويل الجندر إذا اقتضى الأمر

 …..

رأيي  اولا انا لا ازين ولا ارى في الذكاء الصناعي إضافة لانسانية الإنسان، بل على العكس أرى فيها انتقاص، هو ليس عصر الانوار هذا  الذي اخذ بيد العقل البشري إلى خلق الفيروسات والامراض والتلقيحات  السامة واحداث الزلازل والاعصار والحرائق والعمل على إبادة البشر بجميع ما تملك تلك اليد الشيطانية التي تسمونها البذخ العقلي الانساني والذي هو بالحقيقة قريب من كل التسميات السلبية الا الإنسانية. وآخرها ولبس آخر في مشوار التدميري الإنساني هو الحالة المثلية والجهد الذي يبذلونه شياطين الأرض لمسخ الانسان ولتغيير الفطرة الإنسانية السليمة ، وتحويلها من حقول الخصوبة والاستمرارية  إلى صحراء جدباء تقطع فيها نسل البشرية بالتشجيع على الميول الشاذ الرجل لرجل والمرأة للمرأة. وهو الهدف الاساس تحت مسميات حرية شخصية الخ الخ من الخزعبلات التي يطلقونها على حملة الالغاء البشري . بالطبع هناك حالات خاصة جدا يتدخل الطب فيها لتحويل الجندر اذا اقتضى الامر ولكن ما يحصل من اعلام مكثف بهذا الخصوص لا يهدف سوى لشر البشرية. هذا لبس تحرر، بل هو الاستعباد الخالص لافكار تدميرية تريد ان تتحكم بالعالم اجمع. أما إشارة انها ظاهرة لها جذورها في التاريخ لا يعني ان تصبح مباحة والعمل على قبولها . الظلم والقتل والاستبداد والعبودية لها جذورها في التاريخ أيضا.  هذا النفاق الذكاء الصناعي في الخلط في الهوية لا يقصد سوى لإلغاء الهوية الإنسانية والفطرة السليمة.هذا البرلمان الذي يريد تشريع المثلية دعه يهتم بالجياع والمشردين والفقراء ويمشي في ركب الإنسانية بدل الزحف خلف شياطين هذا العالم الذي لا تهدف الى الإصلاح ابدا .بل إلى تقويض الذات الإنسانية وإلغائها

…………..

فارس ايشو

إذا  كانت المثلية شئ طبيعي فلماذا لا يستطيع المثليين أن ينجبوا أطفالا بشكل طبيعي

…..

فالمثليه غالبا ما تكون desire   أعتقد  أن رغبة الانسان في الشئ  غير الطبيعي  تحصل لفئة محدودة من الناس، واعتقد أن لأغلب الناس احيانا رغبات غير طبيعيه ليست فقط المثليه بل هناك من له رغبة في ممارسة الجنس مع الحيوانات ومن له رغبة في ممارسة الجنس مع أحد افراد عائلته قد تكون اخته أو الأب مع ابنته ومن له رغبة في ممارسة الجنس مع الاطفال وهنالك رغبات كثيرة غير طبيعيه فهل كل رغبه بشريه حتى وأن كانت غير طبيعيه  هل  سيتم تشريعها مستقبلا وفرضها على المجتمع؟

ألا يجب على الإنسان التحكم في رغباته غير طبيعية !

اقتبس ما هو مكتوب في العهد الجديد من الكتاب المقدس عن المثليه

٢٦ لذلك أسلمهم الله إلى أهواء الهوان، لأن إناثهم استبدلن (الاستعمال الطبيعي) بالذي على خلاف الطبيعة، ٢٧ وكذلك الذكور أيضا تاركين استعمال الأنثى الطبيعي، اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض، فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور، ونائلين في أنفسهم جزاء ضلالهم المحق. (رومية ١: ٢٦، ٢٧)

فهو يصف العمليه الجنسيه بين الذكر والمرأه ب(الاستعمال الطبيعي) لأن العضو التناسلي الذكري designed مصمم للعضو التناسلي الأنثوي لتتم العمليه الجنسيه بشكل طبيعي وسليم،

فإن كانت المثلية شئ طبيعي فلماذا لا يستطيع المثليين أن ينجبوا أطفالا بشكل طبيعي ؟

يأتي رفض الكتاب المقدس للمثليه لانها تعتبر مخالفه

للطبيعة لا بل ضد ماهو طبيعي فالله خلق الانسان

ذكرا وانثى (خلقهما لبعضهم) وأي تغيير في ذلك يعتبر تشويه للطبيعه.

أخيرا أتساءل

هل التشريعات والقوانين التي تخص المثليه ستكون أمنه للجميع ولا تؤثر على حرية الرأي الأخر أم سيفقد الأخر

بعض حرياته في التعبير، فهل هناك ضمانات قانونية وليس ضمانات بالكلام فقط تكفل حق الرأي للجميع؟

وانالست مع تشوية براءة الطفولة  بمفاهيم جنسية جندرية ، لم يحن الوقت عمريا وقانونيا لاعطاء الاطفال الحق في تحديد جنسهم،  سيما وان القانون  في استراليا لا يسمع للشخص دون السادس عشر بممارسة حقه في القضايا البسيطة  في تحديد  حياته المادية مثلا ، او الحصول على اجازة سوق ،، ولكن العجب ان  يسعى دعاة  المثلية الى اعطاء الحق للطفل   ال اتخاذ قرار  حاسم بشأن مصيره  الحياتي !!

………………

 

 

شارك مع أصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *