حوار مع الفنان مارك جاتيس..ترجمة ومراجعة/ مي مصطفى

شارك مع أصدقائك

Loading

مارك جاتيس*:

            سأصبح أول طبيب عارٍ وهذا سيخيف دالكس1

 في أوقات قاتمة مثل التي نعيشها، أعتقد أننا جميعًا بحاجة إلى القليل من روجر مور.

                                                                                          “مارك جاتيس”

حاوره / ريتش بيلي.

لقد قمت بأدوار بامبر جاسكوين2، ومالكولم ماكلارين3 وبيتر ماندلسون4ولاري جرايسون5. كيف يمكنك تقديم صور يمكن تصديقها لمثل هذه الشخصيات المشهورة؟

أبدأ بالصوت, بعض الأصوات أسهل من الأخرى. لقد انتهيت للتو من أداء دور السير جون جيلجود6 في المسرح الوطني. صوته متلائم مع صوتي. صوت لاري جرايسون أصعب قليل، أعمق وأكثر بساطة عما نتوقع.

كان المفتاح لمالكولم ماكلارين هو إدراك أنه يبدو مثل لاري ذا لامب7، غريب وأجش. ماندلسون لديه اعوجاج في أسنانه يغير شكل وجهك. يتحدث بشكل مقصود ومرهق. بامبر جاسكوين، النظارات هي كل شيء بالنسبة إليه.

أحاول أن أدعم أدائي بإدخال النظارات في أي جزء. لقد قمت للتو بعمل (سلسلة الخيال العلمي على نيتفلكس) مشكلة الأجسام الثلاثة8 مع ريس شيرسميث9. عندما وصلت إلى هناك كان يرتدي نظارات. قلت: “أيها الوغد، لقد سبقتني إلى النظارات”.

علمت أنك من محبي بوند المشهورون، لماذا لم تحصل على دور حتى الآن؟ حتى لو كان كدور سميثرز10 خلف معمل Q حينما حطم رأس الدمية بالجبيرة المزيفة.

أخبرني أنت، إنها وصمة عار. من الواضح أن الجميع يريد أن يكون شرير في سلسلة بوند. لقد كنت متحمسًا عندما أعادوا بلوفيلد11 مرة أخرى. شخصيات بوند الغريبة هي المفضلة لدي، تضع قدم في الواقع وقدم في الخيال وهذا ما يفسر أن أفلامًا مثل “من روسيا مع حبي” وفيلم “في خدمة سر جلالتها” المفضلان لدي.

شخصيات أكبر من الحياة، ليست كرتونية أو مرعبة. نحن نعيش في أيام مروعة. أظن أن علينا جميعًا أن يكون لدينا القليل من روجر مور12 أليس كذلك؟

حصلت على دور في “المهمة المستحيلة” أعتبره واحدًا من أكبر الامتيازات في العالم، لذلك ليس لدي ما أشكو منه. توم كروز هناك كل يوم، سوف تعتاد على وجوده تمامًا. بين الحين والآخر تنظر حولك وتفكر: “يا إلهي! إنه توم كروز” إنه لأمر مدهش أن أكون جزءًا من مثل هذه الآلة الضخمة. كان من اللطيف أن رُشحت لألعب دور “رئيس وكالة الأمن القومي”. لذا سجل هذه الملاحظة ومررها لمنتجي جيمس بوند.

 

ما هي توقعاتك للرعب في المستقبل؟ هل ستحب أن تكتب وتُخرج فيلم رعب طويل؟ أتخيل أنه سيكون مذهلا بشكل مرعب.

إنه لأمر مضحك، لم أتلق أبدًا عرضًا لأفلام الرعب. أنا لا أعرف هل يفترض الناس أنني لا أحب أن ألعب سوى أدواري الخاصة، لكن في كل مرة يظهر بعض الرعب الشعبي الجميل في قرية صيد دنماركية دون أن يسألني أحدًا.

لقد كتبت فيلم رعب في لوك داون، وأود أن أخرجه لكن الشيء الأكثر رعبًا في الرعب هو محاولة الحصول على التمويل. إنه شيء بريطاني جدًا، يوم أربعاء بريطاني مبتل وقد لا تحظى هذه الفكرة بجاذبية دولية. لذلك أضطر لأن أدرس الموضوع جيدًا لفترة من الوقت.

الشيء المثير في الرعب هو أنه يتحرك حول العالم مثل الفيروس. حينما تشعر أنه أصبح عديم النفع، تجده ظهر في كوريا أو في مكان ما بنهج جديد ومثير.

ما مدى اهتمامك بالخيال الإدواردي الغرائبي13 واستخدامه في كتابة السيناريو الخاص بك كمحاولة لشرح أن التاريخ يعيد نفسه في المجتمع المعاصر؟

اخترع هيربرت جورج ويلز14 حصيدة كبيرة من الخيال العلمي: “آلة الزمن”، “غزو الفضائيين”.

نايجل نيل15، بطلي العظيم الآخر، كان لديه رؤية نبوية مماثلة. يتلصص حول الزوايا لمعرفة ما قد يحدث، إنه خيال تخميني، لكن الخطوط العريضة دقيقة بشكل مذهل.

من المثير للاهتمام أن تنظر إلى الوراء في الخيال العلمي القديم والخيال الرائع لمعرفة ما إذا كان الذي يصارعونه لا يزال ذا صلة. تثير إمكانات التكنولوجيا عددًا هائلا من أشكال الرعب الجديد وفي نفس الوقت المثير للاندماج بها لأنك تنظر إلى الجانب الخفي المظلم. مثل الإنترنت لم يكن الوصول إلى المعلومات أسهل في أي وقت مضى، لكن الناس لم تكن أكثر غباء في أي وقت مضى. هذا هو عنوان سيرتي الذاتية.

إذا أتيحت لك الفرصة، هل تصبح طبيبًا؟

بالطبع، نعم، فأنا أعتقد أنه يمكنني أن أضع المركب في النهر. لا أستطيع أن أخبرك كم أنا سعيد بنكيوتي جاتوا16. بصرف النظر عن حقيقة أنه أحد أكثر الرجال جاذبية والأكثر موهبة على وجه الأرض، يمكنه ارتداء أي شيء.

لقد كتب منشور على انستجرام يعلن فيه عن إعجابه الشديد بإحساس جون بيرتوى17 بالملابس. وقد شعرت بسعادة غامرة. كان بيرتوى طبيبي وأنا أعشقه. لو كنت الطبيب كنت لن أرتدي شيئًا. نهج جديد جذري، سأكون أول طبيب عارٍ وهذا كفيل بتخويف الدالكس.

لماذا كنت مهتمًا بتحويل “بوليس سري”، “دراكولا” إلخ.. إلى مسلسلات قصيرة بدلًا من أفلام.

يعتقد الناس أن الأمر مجرد تلويح بالعصا. من الصعب للغاية جذب اهتمام الأشخاص وصناعة الأفلام. أتذكر أنني تحدثت مع إدجار رايت عن “الرجل النملة” حيث قضى ثماني سنوات صحيح أقل من عقد. لكن أضف القليل من تلك السنوات ستجد أنك قد مِت ولم تصنع سوى أربعة أفلام.

غير أننا أيضًا كنا مهتمين حقًا بصناعة ذلك للتليفزيون، لأننا نحب التليفزيون. نود أن نصنع “بوليس سري”. إنه الشيء الطبيعي الذي يجب القيام به.

رأيت “إلغاء الصداقة” في المسرح في شيشستر. ما هو شكل توجيه الزملاء القدامى مثل ريس شير سميث؟

كان ممتعًا، إنه لا يخلو من التحديات لأنك تتجاوز الحدود فيما يتعلق بعلاقة العمل الخاصة بك. لقد عملنا في مثل هذا التعاون الوثيق على مر السنين ولكن هناك فرقًا عندما يكون لديك تخطيط لكونك المخرج.

أقوم الآن بإخراج “الطريقة التي يتعامل بها الأصدقاء القدامى” وهي مسرحية لشريكي (زوجه، إيان هالارد) حول اثنين من أصدقاء المدرسة القدامى اللذان التقيا بعد مرور عشرين عامًا وقررا تشكيل أول فرقة آبا18. إنه أمر مضحك للغاية ومثير وملئ بالبهجة.

في أعماقك، ما هو شعورك تجاه نجاح “داخل رقم 9 “؟

أتذكر مايكل بالين، المشهور بأنه ألطف رجل في عالم العروض، قال أنه كلما نجح صديق مات جزء صغير منه. لم أشعر بهذا من قبل.

أنا مبتهج لأنه رائع حقًا، إنني مغرم بشدة بستيف (بيمبيرتون)19وريس (شيرسميث). لقد وصلا إلى السلسلة التاسعة والأخيرة. قال ستيف لي: “أتمنى لو كنا أسميناه بالداخل رقم 5، كنا سننتهي منه الآن”. مساحة مذهلة من الابتكارات سعيد أني كنت جزءًا منها, أنا أحد المشتركين في لم شمل الجمع.

لقد قضينا وقتًا رائعًا ولقد عدنا وكأننا لم نفترق أبدًا. نحن الأربعة جيرمي الكاتب و دايسون أيضًا ليس لدينا خططًا لعصبة السادة20، لكن بخصوص العمل سويًا مرة أخرى؟ لا يمكن أن نقول لا.

قال بول مكارتني إنه يستمتع ب “بيوت تحت المطرقة”21 ما هي متعتك السرية؟

جاذبية عارية22، إنني أكره نفسي لأن أستمتع بذلك. أعتقد أن ذلك ليس نهاية التليفزيون ولكنه ربما تكون نهاية العالم. لقد كنت أمثل المسرحية في المسرح الوطني لمدة ثلاثة أشهر وأعود للمنزل حوالي الساعة 12:30 صباحًا، غير قادر على النوم تمامًا وقد أصبحت مدمنًا للمخدرات تمامًا. إنه مخز. أهم نقطتين لدي هما: إن الكثير من الناس لديهم وشم (تاتو) فظيع في الوقت الحاضر وأن شعر العانة قد اختفى. كان من الممكن تسمية القناة الرابعة النافذة الأمامية للجزار. هناك الكثير من الكآبة  تحدث.

ما هو “كيف” هيلاري بريس23 في “عصبة النبلاء”؟             

رنجة حمراء24

ما هو أفضل كابوسًا مررت به على الإطلاق؟

لا يمكنك الحصول على كابوس جيد. هناك فرق بين حلم الخوف حيث تصعد على خشبة المسرح ولا تعرف أين تقف. حينما تحدق ناحية الأشخاص في الظلام نحو شيء ما وتجد شخصًا يحدق فيك، هذا مرعبًا كما لو أنه صمم ليكون سيناريو لفيلم رعب. لقد كنت أعاني من هذا الشيء كما في فيلم “عيون لورا مارس” حيث يمكنها أن ترى من خلال عيون القتيلة. في بعض الأحيان عندما أكون نصف نائمًا يمكنني رؤية الغرف الأخرى والنظر حولي وأجعل نفسي أستيقظ لأنني أخشى من سيحضر وينظر إلى. من الواضح أن أسوأ كابوسًا لي هو أن أستيقظ وأجد أنني في الواقع طبيب عار أو الأسوأ من ذلك، أن أكون أحد المتنافسين في الجاذبية العارية.

المصدر/ الجارديان

 

شارك مع أصدقائك