نصان … عـادل عطيـة

شارك مع أصدقائك

Loading

إختطـــاف قســـري!

 

ـــــــــــــــــــ

نسجتها من مشاعري النضراء،

ذات مساء!

وكسوتها بأجمل ما أستطعت،

من الحروف والكلمات!

ونفخت في روحها من روحي: أعذب النفحات!

أليست هي أبنتي،

ولدتها من سريرتي،

بالوجع والأنّات…

جميلة ـ في ناظريّ ـ بين البنات؟!..

وغفوت…

كما يغفو المطمئن في بيته…

أستأنس في سُباتي بالرجاء…

وجاء الصباح..

وحوّمت باللهفة والصياح:

أين قصيدتي؟!..

خُطفت…

خطفها لص بين الشعراء،

وشاعر بين اللصوص،

يغتصب النصوص…

بلا عناء.

قال لها: أنتِ أبنتي..

فأحملي إسمي..

ولا تنظري بالحنين إلى الوراء!

يا لوعتي…

يطعنني بسن القلم،

من خان في دنيا الشعر،

ميثاق الشعراء!

…………

ورقة صفراء

ـــــــــــــــــ

في حديقتنا ذات الظلال الوارفة..

شجرة خريف..

مذ كنت كانت قائمة!

والورقة الوحيدة الباقية،

تتشبث بغصنها اليابس،

فوق اليابسة!

تقاوم دودة الخريف،

واصفرار الخريف،

ورياح الخريف العاتية!

وتهب ريح عاصفة..

الورقة الصفراء،

طارت في الهواء،

مُدوّمة!

وإذ تهوي إلى الأرض،

تمتد يدي،

تمسك بها..

وكأني أمسك بتلابيب الحياة الذاهبة!

وبأناملي الهزيلة،

أضم ـ برفق ـ رفاتها!

وأبكي ورقة صفراء يابسة،

نُزعت عن نسغات الحياة القادمة!

كتب عليها الاصفرار،

قراره:

أنها ـ حتماً ـ زائلة!

وتأخذها بعيداً،

رياح الكون الجارفة؟!

وأظل وحيداً،

يؤذيني رحيلها..

يبكيني فراقها..

كأنها:

ورقة منتزعة عن أيامي الغابرة!

 

شارك مع أصدقائك