دالغة – بالمگلوب

شارك مع أصدقائك

Loading

برهان المفتي

……….

بعالم الأعمال أكو شغلتين هي المزايدة والمناقصة، المزايدة تصير من جهة تريد تشتري شي وتعرف راح تستفاد من هذا الشي شگد ما يدفع بشرائه، وهاي تصير من واحد يزايد على شراء مثلاً قطعة گاع أو بيت أو لوحة فنية بالمزادات العالمية أو شراء لاعب ممتاز بسوق اللواعيب لأن بعد موسم واحد راح يبيعوه بأضعاف سعره، أو مطعم أو كافتيريا بمكان ممتاز مثل كافتيريا مجلس النواب.

أما المناقصة فتصير من جهة تريد مقاولات مشروع فتنطي سعر قليل لجذب الجهة المستفيدة من هذا المشروع حتى ترسي العقد عليها لأن هم أصحاب المقاولات حاسبيها ورقة وقلم ويعرفون شگد ما ينطون سعر قليل فهم ربحانين لأم مشروع يجيب ذهب بالمدى المتوسط والطويل، وطبعاً الجهة المستفيدة تدور على السعر القليل بس مو على حساب جودة الشغل.

هاي في السياقات العالمية، بس إحنا بالعراق بكلشي غير، الوزارات إللي عدنا من تزايد بالمزايدات ياخذها أقل واحد دفع بالمزايدة وهاي إللي نشوفها من مزايدات بيع الأراضي الزراعية لو أراضي صناعية لو مزايدات الأستثمار في المشاريع السكنية، لأن الجهة إللي تشتري عدها علاقات عائلية لو عشائرية لو حزبية مع الجهة إللي تبيع، وهاي ما مقبولة بكل العالم بس إحنا مو وي العالم فعادي خلي يجي ويتفضل ويدخل المزايدة وألعن أبو تضارب المصالح، فتشوف گاع تشوالها مليارات مبيوعة بالزادية بفلسين لأن النسيب داخل المزادية ويتدلل خاصة إذا هذا النسيب كلش مريح حبيبة گلب بابا حتى بدون فياگرا ولا دبة عسل، مع العلم أن حبيبة گلب بابا هي الزوجة الثالثة للنسيب المليان دولارات.

أما الدخول في المناقصة فلجنة فتح العطاءات في الوزارات والمحافظات العراقية من مصلحتها ترسي العقد على صاحب أعلى سعر! ليش؟ لأن الداخل بالمناقصة راح يجيب شركة مقاولات تابعة لأخ الوزير لو خال ولد المحافظ أو أبن عمه (في الحقيقة مال الوزير والمحافظ بس عيب وفشلة من الناس يدخل مناقصة بوزارته لو بالمحافظة والبلدية بأسمه.. حيل واگفة ولا وگفة شسيمونه بليلة العرس).

وعلى هاي الحسبة من عشرين سنة، وحتى هاي المعادلة صار أعتمادها بكل المجالات ، وهي معادلة أن كلشي بالمگلوب بالعراق، يعني قبل چان الطفل يبچي من تنگطع الكهرباء ويخاف من الظلمة، هسة الطفل بالعراق يبچي ويخاف من أكو كهرباء الوطنية لأن أبو البيت يتهستر ويگوم يصيح ويتعصب ويفقد تركيزه لأن هذا يعني أكو سالفة جوة إباط الدولة وهاي السالفة تشبه من واحد يسمن الطلي قبل ما يبيعه للگصاب.

العراق كله بالعكس، إللي يحچي بالنزاهة لا تنصدم من تعرف عنده خياسات ومشاريع فاسدة بالمليارات، وإللي يبيع وطنيات لا تتفاجأ هو مچنگل وي دولة دمرت العراق ويحمل جنسية هاي الجهة وأقسم بالولاء لخدمة هاي الدولة والقسَم موثق صوت وصورة بالفيديو في اليوتيوب، وأي واحد يدوخنا بالسيادة ترى هو بايعنا ومخلص وقابض المقسوم ومستثمره لنفسه وعائلته وحتى للحفيد إللي بعده بالگماط.

يمعودين ترى ماكو أي شي بحالنا يشبه العالم، وإذا نريد نفتهم شنو جاي يصير ترى يرادلنا نضرب كلشي نسمعه ونشوفه في سالب واحد حتى تنعكس الرؤية أو تنعكس معاني الكلمات، أو مثل أكو قصيدة من نقراها عادية تطلع مدح ومن نقراها سطر وسطر تطلع مسبة وشتم، فيرادلنا مهارة قراية مثل هاي القصيدة أو فك شيفرة الأخبار، لأن بعض الأخبار مكتوبة بطريقة هاي القصيدة.

شارك مع أصدقائك